غازتقارير الغازسلايدر الرئيسيةعاجل

قطر للبترول تعتزم زيادة إنتاج الغاز المُسال لـ110 ملايين طن سنويًا

خطة لرفع الإنتاج بنسبة 43% بحلول 2025

تعتزم شركة قطر للبترول زيادة إنتاجها من الغاز المُسال من 77 مليون طن متري سنويًا، حاليًا، إلى 110 ملايين طن متري سنويًا، بحلول 2025.

وبموجب خطة الشركة المملوكة للدولة، من المقرّر ارتفاع الإنتاج بسبة 43%، حسبما ذكرت منصّة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، اليوم الثلاثاء.

سعر الغاز المُسال

يمنح ارتفاع سعر الغاز المسال دولة قطر حافزًا لفتح أسواق جديدة، تمكّنها من زيادة صادراتها، العام الجاري.

وقفز سعر المليون وحدة حرارية من أقلّ من دولارين، في مايو/أيّار الماضي، إلى 28.2 دولارًا في المعاملات الفورية، يوم 11 يناير/كانون الثاني الجاري.

وعزّزت موجة الصقيع في آسيا الطلب على الغاز، وسط انخفاض عمليات الشحن، ما رفع سعره في المعاملات الفورية، الشهر الجاري.

الحقل الشمالي

يضيف تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع قطر العملاق في الحقل الشمالي 16 مليون طن متري سنويًا، ما يرفع إجمالي إنتاج الشركة إلى 126 مليون طن متري سنويًا، بحلول عام 2027.

وأُعلنت الشركة، عام 2017، عن الحقل الشمالي، الذي يعدّ أكبر حقول الغاز البحرية في العالم، باستثمارات تبلغ 20 مليار دولار.

ومنذ ذلك الحين، يتنافس كبار اللاعبين في سوق الغاز المسال العالمية للحصول على حصص في الحقل، إلّا إنه لم يُعلن عن أيّ عقود حتّى الآن.

وتشمل قائمة المتنافسين شركات توتال، إكسون موبيل، شل، كونوكو فيليبس، إيني، شيفرون، إكوينور، إضافة إلى عدد من الشركات الآسيوية الأخرى.

وقال المسؤول في معهد بيكر للسياسة العامّة بجامعة رايس، جيم كراين: "يبدو أن الوقت المناسب لعودة الشركات الدولية لقطاع الغاز المسال، فصادرات الغاز المسال، خاصّةً للعقود طويلة الأجل، تبدو مصدرًا جيّدًا للإيرادات، فهو ليس عرضة لتقلّبات الأسعار مثل النفط، كما إن مصادر الطاقة الجديدة لا تهدّده".

ومن المتوقّع أن تعلن قطر للبترول عن الشركات الفائزة بحصص في حقل الغاز الشمالي، في منتصف العام الجاري.

جاذبية رغم كوفيد-19

قال مصدر مسؤول في الصناعة لـ"إس آند بي غلوبال بلاتس"، إن الحقل لا يزال يتمتّع بجاذبية لكبرى الشركات، رغم أن جائحة كوفيد-19 دفعت الحكومة القطرية إلى إلغاء مشروعات وخفض ميزانيتها الاستثمارية بسبب الإغلاقات الاقتصادية وتراجع الطلب على الطاقة، في 2020.

وأضاف المدير التنفيذي لشركة "قمر إنرجي" للاستشارات-مقرّها دبي- روبن ويليامز، أن قطر للبترول لم تدِرْ أيًّا من مشروعات الغاز المسال السابقة بمفردها، حيث تحتاج تلك المشروعات لإدارة بشكل خاصّ، ومشروع ضخم مثل الحقل الشمالي الذي يتمتّع بميزات فريدة، مثل احتجاز الكربون وتخزينه، سيستفيد من الشراكة مع الشركات العالمية، مثل شل وتوتال، في الإدارة والتسويق".

لكن لا يبدو أن الشركات الآسيوية يمكن أن تحصل على حصص كبيرة من الحقل، إلّا أنها ستمكّنها من تأمين عقود شراء في دول القارّة التي تشهد نموًّا مرتفعًا، مثل الهند والصين، وفقًا لويليامز.

كما ستتمكّن من طرد بعض الشركات الأخرى من مناطق مختلفة، مثل شركات موزبيق الأفريقية، تابع ويليامز.

وأضاف ويليامز: "أوروبا سوق كبيرة للغاز المسال، وتسعى الشركات الآسيوية إلى حصول على حصص صغيرة من الحقل القطري، حتّى لا تلتزم بمعايير وكمّيات كبيرة لتلك السوق، وفي الوقت ذاته تضمن بيع الغاز فيها".

المصالحة الخليجية

قال مصدر مسؤول في قطاع الطاقة، فضّل عدم ذكر اسمه: "الأسواق الحقيقية للغاز القطري الهائل في المستقبل ستكون الدول المجاورة لها مثل السعودية والإمارات إذا كانت المصالحة بينهم حقيقية ومستمرّة".

وكانت كلّ من السعودية والإمارات والبحرين في منطقة الخليج، إضافة إلى مصر، قد أعلنت مصالحة مع قطر، الأسبوع قبل الماضي، بعد قطيعة لأكثر من 3 سنوات.

وقرّرت المملكة والإمارات والبحرين ومصر فتح الطيران مع قطر.

اقرأ أيضًا:

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق