رئيسيةأخبار النفطنفط

بتروبراس تسجّل إنتاجًا قياسيًا في عام انهيار النفط

متوسّط إنتاج الشركة بلغ 2.3 مليون برميل يوميًا

ترجمة وتحرير: كريم الدسوقي

أنهت شركة النفط البرازيلية الحكومية "بتروبراس"، عام 2020، بإنتاج قياسي، في الوقت الذي تعثّر فيه معظم أقرانها جراء أسوأ انهيار لسوق الخام في التاريخ.

وسجّل متوسّط إنتاج الشركة البرازيلية العملاقة ارتفاعًا بلغ 2.3 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، على الرغم من ركود صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة.

ويماثل الرقم متوسّط إنتاج دولة عضوة بمنظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، وهي الكويت، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبرغ.

خطة خمسية للتطوير

أشارت الوكالة الأميركية إلى أن مفارقة الإنتاج القياسي في ظلّ أزمة النفط العالمية تعود إلى خطة تطوير للشركة البرازيلية، مدّتها 5 سنوات.

شركة بتروبراس البرازيلية لإنتاج النفط
شعار شركة بتروبراس البرازيلية لإنتاج النفط

واستهدفت الخطة تطوير الحقول التي تنافس المملكة العربية السعودية في إنتاج النفط منخفض التكلفة، من خلال تشغيل بعض أكبر اكتشافات النفط البحرية في هذا القرن.

فمعظم إنتاج بتروبراس من النفط الخام يأتي ممّا يسمى بـ "حقول ما قبل الملح" تحت قاع المحيط الأطلسي، قبالة ساحل "ريو دي جانيرو"، حيث كثّفت الشركة البرازيلية نشاطها منذ سنوات.

وفي السياق، عزا بيان الشركة البرازيلية إنتاجها القياسي إلى "قدرة معالجة أفضل في حقل بوزيوس، وانخفاض أقلّ في الإنتاج بحقلي توبي وسابينهوا، وكفاءة أفضل في منصّاتها".

أهداف أوروبا الخضراء

أكّدت الشركة، في وقت سابق، أنها تسعى للتوفيق بين الأهداف المستدامة وأعمال النفط الأساسية في المياه العميقة، التي تعدّها ضرورية لتعظيم قيمة حقوق المساهمين، وفقًا لما أوردته منصّة آرغوس المعنية بشؤون الطاقة.

ومع ذلك، فإن الرئيس التنفيذي للشركة "روبرتو كاستيلو برانكو"، قال، إنها لا تهدف لمحاكاة الإستراتيجيات الخضراء للنظراء الأوروبيين، واصفًا العديد من الأهداف البيئية للأوروبيين بأنها "خيالية".

وشدّد "برانكو" على أن تركيز "بتروبراس" سينصبّ -في الأساس- على خلق قيمة للمساهمين، ومحاولة التوفيق بين خلق القيمة للمساهمين وبين انبعاثات الكربون المنخفضة.

روبرتو برانكو - الرئيس التنفيذي لشركة بتروبراس
روبرتو برانكو - الرئيس التنفيذي لشركة بتروبراس

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنشأت الشركة قسمًا للتغيّر المناخي برئاسة "فيفيانا كويلو" تكمن مهمّته في مساعدة "بتروبراس" على خفض 25% من إجمالي انبعاثات الكربون التشغيلية، بحلول عام 2030.

وبموجب خطتها الخمسية، البالغ قيمتها 55 مليار دولار، خصّصت "بتروبراس" نحو مليار دولار لالتزامات مشروعات البيئة.

وتعدّ الخطة بمثابة تأكيد على مساعي شركة النفط الحكومية في البرازيل لتخصيص الأموال في مواجهة انبعاثات الكربون، بدلًا من الاستثمار في مصادر الطاقة المتجدّدة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق