وزير الطاقة السعودي: مهمّة أوبك+ لم تُنجَز بعد.. ويجب أن نظلّ في حالة حذر
الأمير عبدالعزيز: نرى ضوءًا في نهاية النفق
أكّد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن مهمّة تحالف أوبك+ لم تُنجَز بعد، مشيرًا إلى أن الطلب العالمي على الخام لا يزال هشًا.
وقال في كلمته باجتماع اللجنة الوزارية الـ13 لتحالف أوبك+، عبر تقنية الفيديو، اليوم الإثنين، إنهم قطعوا شوطًا طويلاً في تحقيق التوازن بأسواق النفط، بعد ما حدث في العام الماضي (أزمة كورونا).
وتابع: "نحن نرى ضوءًا في نهاية النفق، دعونا نأمل أن نتمكّن من الاستمرار في البناء على النجاح المحقّق سابقًا، وتحقيق الالتزام الكامل".
وفيما يتعلّق باللقاح المضادّ لفيروس كورونا، أوضح الوزير السعودي أن طرح عدّة لقاحات ضدّ الوباء يعدّ أمرًا مرحّبًا به.
وأضاف أن التلقيح هو العامل الأهمّ في إعادة التعافي الاقتصادي، وما يقود إلى التعافي المستدام في النفط، "لكن، كما ذكرت سابقًا، الأمر لا يرتبط بوجود اللقاح، بل بتوفيره، والأهمّ هو التحرّك نحو عملية التلقيح".
حالة عدم يقين
يرى وزير الطاقة السعودي، أنه رغم هذا التفاؤل الذي عاد للأسواق بعد توزيع اللقاح والموافقة على استخدامه، نهاية العام الماضي، يجب توخّي الحذر بالنظر لعدم اليقين المسيطر على الأسواق.
وأشار إلى أن حالة عدم اليقين في العالم لا تزال مرتفعة، وأن الطلب العالمي على النفط لا يزال أقلّ ممّا كان عليه، في بداية العام الماضي.
وأكّد أن الطلب على وقود النقل، وتحديدًا وقود الطيران، لا يزال يعيش حالة من الهشاشة، محذّرًا من تداعيات السلالة الجديدة من الفيروس.
ووصف هذا النوع الجديد من الفيروس بأنه "مقلق"، حيث ارتفعت معدّلات الإصابات بشكل مقلق، مع عودة فرض قيود الإغلاق، الأمر الذي من شأنه أن يؤثّر في معدّل تعافي الاقتصاد بهذه الدول.
موقف استباقي
وجّه الأمير عبدالعزيز رسالة للجميع، يطالبهم بعدم التسليم بالتقدّم المحرَز من جانب أوبك+، العام الماضي، حتّى لا يتعرّض كلّ ما حقّقه التحالف من فوائد للضرر.
وقال، يجب أن نظلّ في حالة حذر واتّخاذ موقف استباقي في مواجهة أيّ تطوّرات غير مرحّب بها، و"ينبغي أن نتجاوب بمرونة مع أيّ تطوّرات".
وتابع، يجب الحفاظ على استجابة مرنة من أجل إدخال التعديلات المطلوبة بما يتوافق مع احتياجات السوق، قائلًا: "يجب علينا بذل الجهود كافّةً، من أجل تحقيق الامتثال الكامل".
اقرأ أيضًا..
