تأجيل اجتماع أوبك+.. وسيناريوهان قبل حسم قرار زيادة الإنتاج
قرّر تحالف أوبك+ تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية الـ13 -التي كانت قد انطلقت اليوم الإثنين عبر تقنية الفيديو- إلى الغد، كي يتاح لبعض الوفود التشاور مع حكوماتها.
وهناك سيناريوهان قبل إعلان التحالف غدًا موقفه بشأن اتّفاقية خفض الإنتاج، فبعض الدول تريد تمديد الاتّفاق الحالي، وأخرى ترغب في زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، في فبراير/شباط.
كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد أوضح في كلمته بالاجتماع، أن حالة عدم اليقين في العالم لا تزال مرتفعة، وأن الطلب العالمي على النفط لا يزال أقلّ ممّا كان عليه، في بداية العام الماضي.
وأكّد أن الطلب على وقود النقل، وتحديدًا وقود الطيران، لا يزال يعيش حالة من الهشاشة، محذّرًا من تداعيات السلالة الجديدة من الفيروس.
ووصف السلالة الجديدة من كورونا بأنها “مقلقة”، حيث ارتفعت معدّلات الإصابة، مع عودة فرض قيود الإغلاق، الأمر الذي من شأنه أن يؤثّر في معدّل تعافي الاقتصاد بهذه الدول.
الموقف الروسي
عبّر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، عن أمله في أن يتحلّى منتجو النفط في أوبك+ بالمرونة في اتّخاذ قرارات بشأن سياسة إنتاج الخام.
وأوضح في كلمته باجتماع اليوم، أنه يأمل كذلك أن تتعافى سوق النفط خلال العام الجاري، بدعم اللقاح المضادّ لفيروس كورونا، ورغم ذلك قال: "لا تزال هناك الكثير من الضبابية في سوق النفط".
مستقبل سعر برميل النفط
قبل دقائق من اجتماع أوبك+، اليوم الإثنين، قال وزير الطاقة الجزائري عبدالمجيد عطار، إنه يتوقّع استقرار أسعار النفط فوق مستوى الـ50 دولارًا للبرميل، خلال النصف الأوّل من العام الجاري، "شرط اتّخاذ تحالف أوبك+ القرارات الصحيحة للحفاظ على السوق النفطية".
وأضاف أن أسعار البرميل يمكن أن تظلّ فوق 50 دولارًا، على الأقلّ خلال الأشهر الـ6 الأولى من 2021، إذا تمكّنت الدول من اتّخاذ قرارات للحفاظ على سوق النفط”.
وأوضح أن تحالف أوبك+ اتّخذ العديد من القرارات للحفاظ على الأسعار، ما أوجد استقرارًا في الأسعار، حيث يسجّل برنت 52 دولارًا، والنفط الخام الجزائري “الخام الصحراوي” تجاوز 50 دولارًا”.
وقال، إنه من المستحسن وفقًا للبيانات الحالية، عدم زيادة الإنتاج، خلال شهر فبراير/شباط، حتّى لا يؤثّر ذلك في الأسواق.
اقرأ أيضًا..