غازأخبار الغازرئيسية

هجمات إرهابية بالقرب من امتياز غاز توتال شمال موزمبيق

الشركة وقّعت اتّفاقية أمنية مع الحكومة قبل أشهر

محمد زقدان

شنّ متشدّدون إسلاميون على صلة بتنظيم داعش الإرهابي في موزمبيق، هجومًا هو الأقرب لمنطقة تقع بالقرب من امتياز غاز طبيعي مسال تابع لشركة توتال إس إي، يُقدّر حجم الاستثمار فيه بـ 20 مليار دولار.

جاء ذلك حسبما نقلت وكالة بلومبرغ عن 3 مصادر مطّلعة على الحادث الذي يزيد المخاطر بشكل كبير على أكبر مشروع استثماري خاصّ في أفريقيا.

ووفق المصادر المذكورة، فإن المنطقة التي تعرّضت للهجوم تقع في نطاق مشروع امتياز غاز تطوّره توتال، التي وقّعت، قبل أشهر، اتّفاقية أمنية مع حكومة موزمبيق لحمايته.

وأفادت المصادر بأن العناصر المتشدّدة شنّت هجومها الجديد في وقت متأخّر من يوم الجمعة الماضي، على قرية كيتوندا، حيث تنقل توتال سكّان المجتمعات من أجزاء أخرى من منطقة الامتياز، بينما تقوم ببناء منشآت تصدير ومرافق للبُنية التحتية الأخرى.

وحسب بلومبرغ، فإن القوّات الحكومية نجحت في صدّ الهجوم الذي استمرّ حتّى فجر أمس السبت.

ويعدّ هذا أحدث هجوم في مقاطعة كابو ديلغادو الواقعة شمال موزمبيق، حيث أودت الهجمات، المستمرّة على مدى السنوات الـ 3 الماضية، بحياة 2500 شخص، وأجبرت 570 ألف شخص على ترك منازلهم.

والأسبوع الماضي، تقدّم القتال بسرعة صوب مشروع الغاز المسال الذي تطوّره توتال، ما دفع الشركة إلى إجلاء بعض العمّال جوًّا من الموقع البعيد.

ويعدّ الهجوم -الذي استهدف كيتوندا- هو الأقرب، حتّى الآن، من منشآت توتال، حيث تبعد القرية أقلّ من كيلو متر من مهبط الطائرات الذي بنته الشركة داخل السياج المحيط بها.

اتّفاقية أمنية لحماية امتياز الغاز

في أغسطس/آب الماضي، وقّعت توتال اتّفاقية أمنيّة مع حكومة موزمبيق لحماية مشروع الغاز الذي يشمل تطوير حقلي Golfinho وAtum للغاز الطبيعي في منطقة الامتياز البحري (1)، التي تحتوي على أكثر من 6 تريليونات قدم مكعّبة من الغاز.

وبجانب تطوير الحقلين المذكورين، تقوم توتال بإنشاء مصنع تسييل بطاقة استيعابية 13.1 مليون طنّ سنويًا. ومن المقرّر بدء الإنتاج من الحقول، بحلول عام 2024.

وخلال فبراير/شباط الماضي، كشفت تقارير أن شركتي إكسون موبيل، وتوتال، طلبتا من حكومة موزمبيق إرسال المزيد من القوّات لحراسة عملياتهما في إقليم كابو ديلغادو، بعد تصاعد الهجمات الإرهابية.

وشهد إقليم كابو ديلغادو شمال موزامبيق أحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم، في السنوات العشر الأخيرة، وتعمل الشركتان الكبيرتان في مجال النفط، في مشروعات ضخمة للغاز الطبيعي المسال، من الممكن أن تُحدث تحوّلًا في الاقتصاد، لكن المنطقة مركز لتمرّد إسلامي، راح ضحيّته المئات، منذ عام 2017.

وذكرت التقارير في حينها، أن هناك زهاء 500 جندي في المنطقة، وأن الشركتين ترغبان في إرسال 300 آخرين.

وفي مايو/أيّار الماضي، قالت “ناليدي باندور” وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، إن بلادها تبحث تقديم مساعدة في عمليات لمكافحة متشدّدين إسلاميّين في شمال موزامبيق.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق