التقاريرتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

وزير الطاقة الجزائري يوجّه رسالة لـ"أوبك+": لا تخافوا.. لكن احذروا

قبل اجتماع اللجنة المشتركة في 4 يناير

محمد فرج

تحدّث وزير الطاقة الجزائري الرئيس الحالي لمؤتمر أوبك 2020، عبدالمجيد العطار، عن تأثيرات وباء كورونا على الصعيد العالمي، خاصّةً مع ظهور سلالة جديدة مؤخّرًا.

وقال "عطار"، إن سوق النفط تتأثّر حاليًا بشكل طفيف، بسبب استمرار الوباء، "وهناك ضعف في الطلب على النفط عمومًا.

ومن المقرّر أن تجتمع اللجنة الوزارية المشتركة لتحالف "أوبك+"، في 4 يناير/كانون الثاني، لمتابعة الامتثال للحصص، وتقديم المشورة بشأن السياسة العامّة.

كما سيجتمع وزراء أوبك+ بعد اجتماع اللجنة المشتركة، لاتّخاذ قرار بشأن حجم الإنتاج، في فبراير/شباط، وفقًا لقرار سابق بإجراء تعديلات أكثر تدرّجًا على الإنتاج.

وأضاف "عطار" في مقابلة مع صحيفة الوطن اليومية الفرنسية: "يجب أن نظلّ حذرين خلال الاجتماع القادم للّجنة المشتركة، في 4 يناير".

وفي الاجتماع الأخير يوم 3 ديسمبر/كانون الأول، اتّفق أعضاء أوبك+ على زيادة الإنتاج الجماعي بنحو 500 ألف برميل يوميًا، بدءًا من يناير/كانون الثاني، وعقد اجتماعات شهرية لتحديد المستويات اللاحقة.

وقرّر الوزراء تقليص التخفيضات، في يناير/كانون الثاني، من خلال زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا بدلاً من 1.9 مليون برميل يوميًا المقرر سابقًا، في اتّفاق أبريل/نيسان، بسبب ضعف توقّعات الطلب العالمي على النفط.

وزير الطاقة الجزائري عبدالمجيد عطار
وزير الطاقة الجزائري عبدالمجيد عطار

إنتاج أوبك+

يقول وزير الطاقة الجزائري: "لقد اتّفقنا على عدم زيادة إنتاج أوبك+ بأكثر من 500 ألف برميل يوميًا".

وتابع: "هذا هو الموقف الذي سندافع عنه لصالح جميع المنتجين، لأنه سيستغرق عدّة أشهر أخرى حتّى تكون هناك بداية مهمّة للطلب على النفط".

كان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد قال، يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إن موسكو ستدعو إلى زيادة أخرى بمقدار 500 ألف برميل يوميًا من جانب تحالف أوبك+، بدءًا من فبراير/شباط، إذا ظلّت ظروف السوق مستقرّة.

ارتفاع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط بعد اجتماع أوبك+، في ديسمبر/كانون الأوّل، حيث بلغ خام برنت أعلى مستوى له في 9 أشهر، مع التزام الائتلاف بالتمديد الجزئي للحصص.

وقفزت الأسعار إلى أكثر من 50 دولارًا للبرميل للمرّة الأولى، منذ مارس/آذار، وسط آمال في تحسّن توقّعات الطلب العالمي على النفط، مع طرح لقاحات كورونا.

كورونا وأسعار النفط
أزمة كورونا تحاصر أسعار النفط في 2020

وقال وزير الطاقة الجزائري: "يجب الاعتراف بأن سعر البرميل لا يمكن أن يستقرّ إلّا بفضل التعاون الكامل من جميع الأعضاء".

وأوضح أن الالتزام بحصص الإنتاج يصل إلى 100%، على الرغم من بعض التجاوزات التي جرى التعويض عنها أو يجب أن يجري من قبل الدول المعنيّة.

وتابع: "تجنّبنا زيادة الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل، بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني 2021، وهذا حافظ على السعر مرتفعًا، حتّى مع زيادة طفيفة تتجاوز 50 دولارًا للبرميل".

تحقيق التوازن

يتعيّن على أوبك+ التوصّل إلى توازن دقيق بين دفع الأسعار للصعود بما يكفي لمساعدة موازنات الدول الأعضاء، لكن ليس بشكل زائد يؤدّي لرفع الإنتاج الأميركي المنافس.

وكشف استطلاع رأي أجرته رويترز، مؤخّرًا، أن أسعار النفط ستواجه صعوبات من أجل اكتساب قوّة دفع صعودية، العام المقبل، مع استمرار خضوع الطلب لوباء كورونا، على الرغم من نموّ التفاؤل بشأن اللقاحات، والتمديد المحتمل لتخفيضات الإنتاج من جانب المنتجين الكبار.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق