أعلنت شركة ميتسوي أو إس كيه اليابانية نتيجة تحقيقاتها في التسرّب النفطي من سفينة الشحن التي جنحت قبالة ساحل موريشيوس، خلال يوليو/تمّوز الماضي.
وأشارت الشركة إلى عدّة أسباب، منها "خطأ بشري في الخرائط الملاحية، إلى جانب الافتقار إلى مراقبة السلامة".
وقالت، إن الرسم البياني البحري للناقلة لم يقدّم سوى القليل من المعلومات حول العمق وغيرها من المعلومات الضرورية.
كما فشل أفراد الطاقم المناوب في إجراء عمليات فحص السلامة بصريًا أو بالرادار -حسب موقع كرون، اليوم الأحد-.
وأوضحت الشركة في بيان عن سبب التسرّب النفطي، أن القبطان وأفراد الطاقم كانوا يستخدمون هواتفهم المحمولة في أثناء عملهم.
4.8 مليون دولار لتعزيز أنظمة السلامة
قالت ميتسوي أو إس كيه، إنها تستثمر 500 مليون ين (4.8 مليون دولار) لتوفير الرسوم البيانية البحرية الإلكترونية والتدريب، وغيرها من الأنظمة لتعزيز السلامة.
جدير بالذكر أن الحادث وقع في 25 يوليو/تمّوز الماضي، حيث جنحت السفينة "إم في والكاشيو" اليابانية –المملوكة لشركة " ناجاجيكي شيبنج، وتديرها شركة "ميتسوي أو إس كي"– واصطدمت بالشعاب المرجانية.
وأثار تسرّب النفط الناتج، مخاوف من حدوث أزمة بيئيّة كبيرة في جزيرة المحيط الهندي.
-
ارتفاع عدد الدلافين النافقة نتيجة التسرّب النفطي في موريشيوس
-
موريشيوس تتوقّع “سيناريو أسوأ” لحادث التسرّب النفطي.. ومفاجأة بشأن الناقلة اليابانية
وبعد أن قصفتها الأمواج الثقيلة لما يقرب من أسبوعين، تصدّع هيكل السفينة، وبدأ، في 6 أغسطس/آب، تسريب الوقود الى بحيرة، ممّا لوّث منطقة الأراضي الرطبة المحمية ومحمية الطيور والحياة البرّية.
واعتذرت الشركة عن الأضرار، وعرضت، في سبتمبر/أيلول، مبلغ مليارين (9 ملايين دولار) لتمويل مشاريع بيئية ودعم مجتمع الصيد المحلّي في موريشيوس.
انسكاب أكثر من ألف طن بالمياه الساحلية
انسكب أكثر من ألف طن من النفط في المياه الساحلية، وعمل آلاف المتطوّعين المدنيين لأيام في محاولة للحدّ من الأضرار الناجمة عن التسرّب.
وتعتمد موريشيوس اعتمادًا كبيرًا على السياحة، وكان الانسكاب ضربة قاسية على رأس آثار وباء كورونا، الذي حدّ من السفر الدولي.
ويقول علماء، إن التأثير الكامل للتسرّب لم يظهر بعد، لكن الأضرار قد تؤثّر في موريشيوس واقتصادها المعتمد على السياحة لعشرات السنين.
وأكّدت منظّمة “السلام الأخضر”، أن التسرّب من الناقلة سيكون له عواقب وخيمة.