تقرير جديد يؤكد أن الصين ستصبح أكبر دولة لتكرير النفط في العالم
الأمر يعني زيادة المنافسة في أسواق المشتقات النفطية العالمية
حياة حسين
أكد تقرير جديد على توقعات سابقة بأن الصين ستصبح أكبر لاعب في صناعة تكرير النفط في العالم لتتجاوز أميركا. وتوقع مركز الأبحاث الاقتصادية والتنمية السنغافوري "إي دي آر آي"، أن تصبح الصين أكبر دولة لتكرير النفط في العالم بحلول عام 2025.، بعد أن كانت الوايات المتحدة تحتل المركز الأول لعقود.
ووفقا للخطة الحالية فإن الصين ستستمر بإنتاج أربعة ملايين برميل من النفط حتى عام 2030.
طاقة 20 مليون برميل يومياً
كشف تقرير أعلنه المركز عن صناعة الطاقة والكيماويات الصينية، أمس الخميس، أن طاقة بكين الإنتاجية للتكرير ستزيد إلى مليار طن متري سنوياً، أو 20 مليون برميل يومياً عام 2025.
وقال نائب مدير المركز، كي شياومينغ، إن طاقة التكرير الحالية تصل إلى 880 مليون طن متري سنوياً (22 مليون برميل يومياً). كما توقع زيادتها إلى 905 ملايين طن متري سنوياً العام المقبل.
وأضاف أن الزيادة في الصين ستشكل ما بين 40% إلى 50% مما سيضيفه العالم في السنوات الحمس المقبلة، والتي تبلغ 250 مليون طن متري.
يذكر أن وكالة الطاقة الدولية كانت قد توقعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن تصبح الصين والولايات المتحدة أكبر لاعب في صناعة التكرير العام المقبل.
كل الزيادة في أربع مقاطعات
تتركز الطاقة الإضافية لصناعة التكرير السنوات المقبلة في 4 مقاطعات هي: لياوانينغ في الشمال، شاندونغ وزيجايانغ في الشرق، إضافة إلى غاونغدونغ في جنوب الصين.
غير أن لياوانينغ ستنتج الكمية الأكبر بواقع 42 مليون طن سنوياً، حسب شياومينغ، في تقرير على "إس آند بي غلوبال بلاتس".
وتابع أن الطلب على منتجات النفط يصل إلى ذروته عند 740 مليون طن متري سنوياً عام 2025، والتي تعادل 14.8 مليون برميل يومياً.
وتشير توقعات سابقة إلى أن هذه الذروة ستكون في 2029، لكن سياسات التحكم في انبعاثات الكربون، خفضت الطلب على الوقود. وقال شياومينغ إنه بعد 5 سنوات سترتفع مبيعات السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية إلى 20% مقابل 4% العام الحالي. ويعني ذلك التخلص من نحو 19 مليون طن (380 ألف برميل يومياً) من منتجات النفط، كانت تُستهلك في النقل.
وسيبلغ الطلب على البنزين والديزل ووقود الطائرات ذورته عند 380 مليون طن (7.6 مليون برميل يومياَ) بحلول 2030 وسينخفض إلى 250 مليون طن (5 ملايين برميل يومياً) بحلول 2050 نتيجة انخفاض الطلب بسبب السيارات الكهربائية.
التركيز على الغاز الطبيعي
وفقاً للتقرير فإن الصين ستركز بشكل كبير على الغاز الطبيعي، إذ يتوقع أن نسبة الكهرباء المولدة من الغاز أن تصل 46% من اجمالي النمو في استهلاك الغاز الطبيعي خلال السنوات الـ 30 المقبلة، بينما سيستهلك كل من القطاعين العام والأهلي 26%. ونتيجة لهذه التطورات يتوقع أن يأتي نصف الاستهلاك المحلي من واردات الغاز، رغم توقع زيادة الإنتاج المحلي من الغاز، خاصة من الموارد غير التقليدية مثل الغاز الصخري والميثان الفحمي.
وتشير البيانات إلى نمو قدرة 13.6% سنوياً في استهلاك الغاز الطبيعي في الصين في السنوات العشرين الماضية، حيث ارتفع الاستهلاك خلال هذه الفترة بمقدار 14.6 مليار قدم مكعبة.
نمو 6% في منتجات البتروكيماويات
أشار شياومينغ إلى أن الطلب على منتجات البتروكيماويات سينمو بنسبة 6% سنوياً حتى 2025.
ومن المتوقع أن تصدّر الصين نحو 70 مليون طن متري سنوياً من هذه المنتجات خلال هذه الفترة.
وقال إن الصين صدّرت 55.37 مليون طن متري من البنزين، وغاز النفط، ووقود الطائرات عام 2019، حسب بيانات رسمية في البلاد.
وتوقع شياومينغ نمو استهلاك الصين لمنتجات النفط بنسبة 2% العام المقبل مقابل العام الماضي.
لكنه يرى أن الطلب على وقود الطائرات لن يتعافى إلى مستويات 2019.
وشهد استهلاك منتجات النفط في بكين نمواً بنسبة 1% في الربع الـ4 من العام الجاري مقابل انخفاض بنسبة 20% في الربع الأول.
اقرأ أيضّا: