تجاوزت القدرات التشغيلية المولّدة من طاقة الرياح البحرية في أسيا 6 غيغاواط، مدفوعة بالنموّ الكبير للقدرات الصينية في هذا الصدد، لتتأهّب القارّة بذلك لمنافسة أوروبا، بحلول 2025.
جاء ذلك وفقًا تحليل لشركة ريستاد إنرجي، حسبما نقل موقع splash247، اليوم الثلاثاء.
ومن المتوقّع ارتفاع قدرات أسيا 6 أضعاف، بحلول 2025، لتصل إلى 52 غيغاواط، لتكون تقريبًا على قدم المساواة مع أوروبا.
يستهدف الاتحاد الأوروبي زيادة قدرات طاقة الرياح البحرية إلى 60 غيغاواط، بحلول 2030، من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة.
كما يستهدف الاتحاد نحو 300 غيغاواط، بحلول عام 2050، وذلك ارتفاعًا من من 12 غيغاواط حاليًا.
الصين تستحوذ على نصيب الأسد
أسهمت بكين بأكثر من 94% من القدرات التشغيلية المولّدة من طاقة الرياح البحرية في أسيا، ومن المتوقّع أن تستمرّ مستويات النموّ العالية، بين عامي 2021 و2024.
وركّزت الصين على دعم المطوّرين المحلّيين وبناء سلسلة من الأنشطة المضيفة للقيمة، لذلك ستكون تايوان المحور الرئيس للمطوّرين ومزوّدي الخدمات غير الأسيويين.
ورحّبت تايوان بالمشاركة الأجنبية، وحتّى الآن، أكثر من 75% من مطوّري مشروعات الرياح البحرية التايوانية أوربيون أو غربيون.
ومن المتوقّع أن تشهد فيتنام مستويات نشاط عالية في توليد طاقة الرياح البحرية، بحلول عام 2025، لكن ما يقرب من 3 أرباع هذا سيأتي ممّا يسمى بمشروعات المدّ والجذر الواقعة بالقرب من الشاطئ والمياه الضحلة.
كما ستوفّر آسيا فرصًا كبيرة للمورّدين الدوليين.
ووفقًا لمدير منتجات الرياح البحرية في ريستاد إنرجي، ألكسندر فلوتر، فإن هناك مؤشّرات على وجود منافسة عالية في المستقبل، وذلك عندما يصبح اللاعبون الآسيويون المحلّيون متمرسين في هذه الصناعة الجديدة، ويبدؤون التوسّع خارج أسواقهم المحلّية.
وجهة استثمارية جذّابة
في وقت سابق، توقّعت مؤسّسة وود ماكنزي العالمية لأبحاث الطاقة، أن تصبح طاقة الرياح البحرية وجهة استثمارية جذّابة بشكل متزايد على طريق التحوّل إلى الطاقة المتجدّدة النظيفة.
ومن المتوقّع أن يصل إجمالي الاستثمارات العالمية في مجال طاقة الرياح البحرية إلى 211 مليار دولار أميركي، بين عامي 2020 و2025، وستصبح سوق الرياح البحرية أكثر جاذبية لشركات الطاقة.
اقرأ أيضًا..
- الاتحاد الأوروبي يستهدف 300 غيغاواط من الرياح البحرية بحلول 2050
- طاقة الرياح البحرية تزرع “200 مليار دولار استثمارات” بحلول 2025
