إيران تخطّط لزيادة إنتاج النفط والمكثّفات 70% العام القادم
مستهدف التصدير الجديد يوفّر 25% من الموازنة العامّة لطهران
ترجمة وتحرير: كريم الدسوقي
تخطّط وزارة النفط في إيران لزيادة إنتاجها من الخام والمكثّفات بنحو 70% ليصل إلى 4.5 مليون برميل يوميًا، في سنة التقويم الإيراني القادمة، التي تبدأ في مارس/آذار المقبل.
ونقل عضو لجنة التخطيط والموازنة بمجلس الشورى جعفر قادري، عن وزير النفط بيغان نامدار زنغنه، قوله، إن إجمالي الإنتاج المستهدف سيتوزّع بين 2.2 مليون برميل يوميًا للاستهلاك المحلّي، و2.3 مليون برميل يوميًا للتصدير.
وأضاف "قادري" للصحفيين، عقب اجتماع الجنة البرلمانية مع الوزير، مساء أمس السبت، أن "زنغنه" بيّن أن تحقيق المستوى المستهدف من صادرات النفط سيوفّر نحو 25% من الموازنة العامّة الإيرانية الجديدة.
ويمثّل مستهدف الخطّة الإيرانية زيادة كبيرة على مستويات الإنتاج الحالية التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ عدّة عقود، بسبب حملة "الضغط الأقصى".
تلك الحملة فرضتها واشنطن منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتّفاق النووي الإيراني، في منتصف 2018.
وقدّرت وكالة أرغوس المعنية بشؤون الطاقة، إنتاج النفط الخام الإيراني بنحو 1.98 مليون برميل يوميًا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
بينما بلغ متوسّط إنتاج المكثّفات 650-700 ألف برميل يوميًا، في النصف الثاني من العام الجاري.
وأظهرت بيانات شركة "فورتكسا" للتحليلات النفطية، أن متوسّط إجمالي صادرات النفط الخام والمكثّفات الإيرانية، منذ بداية العام، بلغ نحو 300 ألف برميل يوميًا.
العقوبات الأميركية على طهران
قال "قادري": إن مستهدف الخطّة الإيرانية يستند إلى افتراض رفع العقوبات الأميركية على طهران، وتحسّن الظروف الاقتصادية بمجرّد مغادرة ترمب منصبه، الشهر المقبل، واستلام الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال بايدن -الذي يتولّى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني-، إنه سيرفع العقوبات المفروضة على إيران، ويعيد انضمام بلاده إلى الاتّفاق النووي.
واشترط ذلك بأن تمتثل طهران أيضًا لجميع القيود المطلوبة على هذا البرنامج.
كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أكّد، الأسبوع الماضي، أن خطط حكومته لزيادة صادرات النفط تدلّ على توقّعاتها بتحسّن الوضع الاقتصادي للبلاد، وهو وضع "مختلف تمامًا عن العامين الماضيين" حسب تعبيره.
وقد تتسبّب الصادرات الإضافية من النفط الإيراني في مشكلات لـ"أوبك" وحلفائها "أوبك+"، التي تحاول إبقاء الإنتاج منخفضًا وتعزيز الأسعار في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
ورغم أن إيران عضو في أوبك+، إلّا أن التجمّع أعفاها من تخفيضات الإنتاج بسبب العقوبات الأميركية والصعوبات الاقتصادية الناتجة عنه.
اقرأ أيضًا..
-
إيران تمدّ فنزويلا بالوقود وتواصل تحدّيها للعقوبات الأميركية
-
الهند تريد استئناف شراء النفط من إيران وفنزويلا
-
إيران تتحدّى أميركا وتصدّر 700 ألف برميل نفط يوميًا