نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسية

إنتاج أوبك+ يقفز لأعلى مستوى في 6 أشهر

بقيادة ليبيا والإمارات.. والامتثال يقف عند 100.2%

اقرأ في هذا المقال

  • إنتاج أوبك النفطي يرتفع لـ24.54 مليون برميل خلال نوفمبر بزيادة ملحوظة عن مستويات أكتوبر
  • إنتاج حلفاء أوبك من النفط يتراجع 50 ألف برميل خلال نوفمبر إلى 12.68 مليون برميل
  • إنتاج السعودية من الخام يرتفع عن الحصة المقررة بنحو 20 ألف برميل في نوفمبر
  • الدول الثلاث المعفاة من الاتفاق تضيف 600 ألف برميل إلى سوق النفط خلال نوفمبر

صعد إنتاج أوبك+، خلال الشهر الماضي، إلى أعلى مستوى منذ الاتّفاق التاريخي لخفض الإنتاج، في مايو/أيار، حسب مسح حديث أجرته مؤسّسة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس.

وجاءت هذه الزيادة في الإمدادات النفطية من جانب الدول الأعضاء في منظّمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، والحلفاء من خارجها، مدفوعة إلى حدّ كبير بالتعافي الحادّ في إنتاج ليبيا والخام الذي ضخّته الإمارات.

مستويات الإنتاج

تشير نتائج المسح، الصادرة اليوم الثلاثاء، إلى أن دول أوبك الـ 13 ضخّت 24.54 مليون برميل يوميًا، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بزيادة 670 ألف برميل يوميًا عن مستويات أكتوبر/تشرين الأوّل السابق له.

ومن المقرّر صدور الأرقام الرسمية بشأن الإنتاج النفطي لدول أوبك، خلال نوفمبر/تشرين الثاني، يوم الإثنين المقبل.

في حين إن منتجي الخام الحلفاء لمنظّمة أوبك، والبالغ عددهم 9 دول بقيادة روسيا، قلّصوا إنتاجهم النفطي بنحو 50 ألف برميل يوميًا، خلال الشهر الماضي، ليسجّل 12.68 مليون برميل يوميًا، حسب المسح.

واستُثنِيَت ليبيا من الحصص بسبب سنوات الحرب الأهلية، بالإضافة إلى زيادة ما ضخّته الإمارات من النفط بعد انتهاء التعويضات عن فائض الإنتاج السابق.

ومع ذلك، ظلّ امتثال أوبك+ لتخفيضات الإنتاج بشكل عامّ مستقرًا عند 100.2%، وفق المسح الذي أجرته "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس".

قرار أوبك +

تأتي زيادة الإنتاج بعد قرار منتجي الخام الرئيسيين، يوم 4 ديسمبر/كانون الأوّل الجاري، تخفيف اتّفاق خفض الإنتاج بشكل طفيف، بدءًا من يناير/كانون الثاني المقبل، بنحو 500 ألف برميل يوميًا، لمدّة 3 أشهر.

ويعتزم تحالف أوبك+، الاجتماع بشكل شهري، لتحديد مستويات الإنتاج اللاحقة، وسط عدم استقرار سوق النفط العالمية خلال فترة وباء. كورونا

الإنتاج خلال نوفمبر (مليون برميل يوميًا) الإنتاج خلال أكتوبر (مليون برميل يوميًا) تغيّر الإنتاج (مليون برميل يوميًا) الحصّة المقرّرة (مليون برميل يوميًا) مستوى الامتثال في نوفمبر
إجمالي إنتاج دول أوبك الملزمة باتّفاق خفض الإنتاج 21.73 21.67 +0.06 21.815 102%
إيران (معفاة من الحصص) 2.02 2.00 +0.02 -- --
ليبيا (معفاة من الحصص) 1.03 0.46 +0.57 -- --
فنزويلا (معفاة من الحصص) 0.43 0.41 +0.02 -- --
إجمالي إنتاج دول أوبك الـ13 25.21 24.54 +0.67 -- --
إجمالي إنتاج الحلفاء غير الأعضاء في أوبك 12.68 12.73 -0.05 12.603 97%
إجمالي إنتاج 10 دول أوبك و9 دول من خارج أوبك 34.41 34.40 +0.01 34.42 100%

ومن المرجّح أن يعقد التحالف اجتماعه الشهري، يوم 4 يناير/كانون الثاني المقبل، حسب ما ذكره مندوبون لـ"ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس".

الكبار والحصص

ضخّت السعودية 9.01 مليون برميل يوميًا من الإمدادات النفطية، خلال نوفمبر/تشرين الثاني، ما يمثّل زيادة 20 ألف برميل يوميًا عن حصّتها المقرّرة، حسب المسح.

وبالنسبة لروسيا -التي تُعدّ الآن أكبر منتج للخام في التحالف- فشهد إنتاجها انخفاضًا بـ20 ألف برميل يوميًا، خلال نوفمبر/تشرين الثاني، ليبلغ إجمالي ما ضخّته بلاد "الدب الأبيض" 9.09 مليون برميل يوميًا.

ورغم خفض موسكو إنتاجها النفطي، إلّا أنه لا يزال أعلى من الحصّة المقرّرة بنحو 100 ألف برميل يوميًا.

ومن المقرّر أن تشهد كلّ من روسيا والسعودية زيادة في سقف الإنتاج بنحو 126 ألف برميل يوميًا، خلال يناير/كانون الثاني، بموجب الاتّفاق الجديد لتحالف أوبك+.

وفي العادة، تواجه موسكو صعوبات في زيادة الإنتاج، خلال فصل الشتاء، لكن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك أوضح أن شركات النفط المحلّية تلقّت أوامر بالاستعداد لزيادة إمدادات النفط.

الامتثال المثالي

تواصل الإمارات مراقبة الامتثال بالحصص المقرّرة، ومع ذلك زاد إنتاجها النفطي، خلال الشهر الماضي، بنحو 90 ألف برميل يوميًا.

جاءت هذه الزيادة بعد انتهاء ما يسمّى بـ"تخفيضات التعويض"، التي كانت أبوظبي مطالبة بها، بسبب انتهاك حصّتها المقرّرة، في وقت سابق من هذا الصيف.

وضخّت الإمارات 2.51 مليون برميل يوميًا، خلال الشهر الماضي، وهو لا يزال أقلّ من حصّتها الحالية بنحو 80 ألف برميل يوميًا.

عقبة الدول المعفاة

أضافت ليبيا وإيران وفنزويلا –جميعها مُعفاة من تخفيضات الإنتاج- أكثر من 600 ألف برميل يوميًا في سوق النفط، خلال نوفمبر/تشرين الثاني.

ومن المتوقّع أن تشهد سوق الخام العالمية، في الأشهر المقبلة، المزيد من الزيادات من جانب هذه الدول المعفاة من اتّفاق تحالف أوبك+.

وبالنظر إلى إنتاج النفط الليبي، فشهد زيادة بنحو 840 ألف برميل يوميًا، الشهرين الماضيين، ليصل لأعلى مستوى في 11 شهرًا، خلال نوفمبر/تشرين الثاني، عند 1.03 مليون برميل يوميًا.

يأتي هذا الصعود القوي في إنتاج ليبيا مع إعادة فتح حقول ومحطّات النفط كافّةً في البلاد، وذلك بعد أن اتّفقت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والجيش الوطني الليبي، على وقف دائم لإطلاق النار، خلال أغسطس/آب الماضي.

فنزويلا وإيران

أمّا في فنزويلا، فقد استمرّ تعافي الإنتاج بشكل طفيف، مع مساعي الدولة المتضرّرة من العقوبات للحفاظ على تشغيل بعض حقولها الرئيسة.

وصعد إنتاج فنزويلا النفطي من 0.41 إلى 0.43 مليون برميل يوميًا، الشهر الماضي، حسب المسح الذي تُجمَع أرقامه عبر استطلاع آراء مسؤولي صناعة النفط والتجّار والمحلّلين، بالإضافة لمراجعة بيانات الشحن والأقمار الصناعية والمخزونات.

وشهدت إيران كذلك تعافيًا بشكل تدريجي، حيث تستعدّ لما تأمله نحو تحقيق سيناريو رفع العقوبات الأميركية، العام المقبل، بعد تولّي الرئيس المنتخب جو بايدن مهامّ منصبه، في يناير/كانون الثاني المقبل.

وبلغ إنتاج طهران 2.02 مليون برميل يوميًا، في نوفمبر/تشرين الثاني، مقابل مليوني برميل يوميًا، الشهر السابق له.

التعويض المفقود

تحسّن الامتثال من جانب بعض الأعضاء، لكن مع ذلك لا يزال هناك بعض التعويضات التي لم يتمّ تنفيذها بعد.

وتوصّل المسح إلى أن إنتاج العراق، خلال الشهر الماضي، كان متماشيًا مع الحصّة المقرّرة للبلاد، لكنه لم يشهد الخفض التعويضي البالغ 165 ألف برميل يوميًا.

وعلى صعيد آخر، نجحت نيجيريا في تحسين مستوى امتثالها لنحو 99%، حيث ضخّت 1.50 مليون برميل يوميًا، مع حقيقة فرض إجراء القوّة القاهرة على صادرات نهر براس، منذ أواخر الشهر الماضي، بعد انفجار خطّ الأنابيب.

ودخلت نيجيريا -أكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا- مرحلة الركود،، بعدما انكمش ناتجها المحلّي الإجمالي، لمدّة ربعين متتاليين، على خلفية انخفاض إيراداتها النفطية، بسبب التخفيضات الكبيرة في الإنتاج، إلى جانب تداعيات الفيروس.

وشهدت أنغولا انخفاضًا بالإنتاج إلى 1.19 مليون برميل يوميًا، وهو أقلّ بنحو 60 ألف برميل يوميًا عن الحصّة المقرّرة، حيث اضطرّت لتنفيذ تخفيضات أعمق، بسبب الانتهاكات السابقة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق