إكسون موبيل تبيع أصولها النفطية في أستراليا
بعد أيام من إلغاء خطة تدشين محطة غاز في باكستان
محمد فرج
قرّرت شركة إكسون موبيل الأميركية، بيع أصولها النفطية والغازيّة التي تُقدَّر بمليارات الدولارات، في مضيق باس الأسترالي، إثر تضرّرها بسبب وباء كورونا وتراجع أسعار النفط.
وقال متحدث باسم إكسون موبيل الفرعية التابعة لشركة إيسو الأسترالية -في تصريحات وفق رويترز-، إن إكسون موبيل قرّرت الإبقاء على الأصول المنتجة التي تشغّلها في حوض جيبسلاند، بعد استكمال تقييم شامل للسوق.
وتابع: "نعتقد أن حوض جيبسلاند، أكثر قيمة بصفته جزءًا من محفظتنا، وسنواصل العمل بدلًا من تصفية الاستثمارات".
إلغاء خطط بناء محطة غاز طبيعي في باكستان
تأتى هذه الخطوة بعد أيام من إعلان شركة الطاقة الأميركية العملاقة، إكسون موبيل، إلغاء خطط لبناء محطّة غاز طبيعي مسال في باكستان.
جاء ذلك، حسبما نقلت صحيفة إكسبريس تريبيون الباكستانية، عن مصادر وصفتها بالمطّلعة على المسألة.
وأفادت المصادر المذكورة، بأن الشركة انسحبت من شراكتها مع إنرجاس تريمنيال، وهي تحالف شركات من عدّة صناعات، بما في ذلك الإسمنت والنسيج والطاقة. وكان الهدف الرئيس لإكسون موبيل من الانضمام للتحالف هو توريد الغاز الطبيعي المسال إلى باكستان.
-
إكسون موبيل تحتاج 8 مليارات دولار للخروج من مأزق الخسائر
-
إكسون موبيل تعتزم خفض الوظائف في أميركا وكندا
قبل سنوات، سمحت الحكومة الباكستانية لـ5 شركات -بينها إكسون موبيل- بإنشاء محطّات للغاز الطبيعي المسال في البلاد، لكنّها قالت، إنّها لن تقدّم أيّ ضمانات، وسيتعيّن على الشركات إنشاء المحطّات على مسؤوليتها الخاصّة.
ونقل موقع بزنس ريكورد عن المتحدّث باسم الشركة الأميركية قوله: "تقوم إكسون موبيل بتقييم الخطوات المناسبة لتقليل نفقات رأس المال والتشغيل بشكل كبير، على المدى القريب، نتيجة لظروف السوق، وانخفاض أسعار السلع الأساسية".
وتواجه شركة الطاقة الأميركية العملاقة، العديد من المشكلات منذ دخولها باكستان، فقد بدأت إكسون موبيل التنقيب عن احتياطات النفط والغاز الصخري، وطلبت من الحكومة تخصيص مزيد من الأراضي على طول الحزام البحري لكراتشي، لكن السلطات رفضت الطلب، وفقًا لموقع غلوبال فيلج سبيس.
البحث عن حلول للخروج من مأزق الخسائر
تبحث إكسون موبيل عن حلّ للخروج من مأزق الخسائر المتتالية، في العام الجاري، والتي تحدث للمرّة الأولى منذ إنشاء الشركة الأميركية.
وقد تحتاج إكسون إلى تمويل ديون بقيمة 8 مليارات دولار للحفاظ على توزيعات الأرباح لعام 2021، حسب تصريحات محلّل شركة “إم كيه إم بارتنرز” جون غيرديس، في مذكّرة قبل أسبوعين.
وفي نهاية الربع الثالث، بلغ إجمالي ديون إكسون موبيل 68.8 مليار دولار، وهو أعلى بكثير من 47.1 مليار دولار، عن العام السابق.
ويرى غيرديس أن الشركة يمكنها زيادة التدفّق النقدي للسهم بنسبة 2% تقريبًا سنويًا، حتّى عام 2025، لتكون قادرة على تمويل توزيعات الأرباح داخليًا، لكن غيرديس يحذّر من تعرُّض توقّعاته لضغوط “إذا كنا في نفس الظروف التي نعيش فيها حاليًا”.
وقال الرئيس التنفيذي لإكسون موبيل دارين وودز: إن القوّة العاملة للشركة يبلغ قوامها 75 ألف شخص، موضّحًا أن تخفيضات الوظائف جزء من خطّة إكسون موبيل، التي كُشِف عنها، هذا الربيع، لإعادة تصميم طريقة عمل الشركة، وزيادة القدرة التنافسية، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.