هوامش نتائج التقطير واللقاحات تعززان فروق أسعار نفط آسيا
توقعات باستمرار ارتفاعها في شحنات تحميل فبراير
"ارتفاع هوامش نواتج التقطير والتفاؤل السائد بشأن لقاحات كوفيد-19"، هي كلمة السر التي أدت إلى ارتفاع فروق الأسعار الفورية لخامات النفط في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتعززت فروق أسعار شحنات تحميل النفط لشهر يناير/كانون الثاني، ومن المرجح أن يمتد هذا التطور الإيجابي إلى الشحنات المقرر تحميلها في فبراير/شباط، حسبما صرّح تجار لوكالة "أرغوس ميديا" المعنية بالطاقة.
وخلال الشهر الماضي، جرى تداول الخامات الماليزية والفيتنامية الخفيفة والمتوسطة -تحميل يناير/كانون الثاني- بأسعار أعلى كثيراً من الشحنات -تحميل ديسمبر/كانون الأول-.
وبيع خام لابوان الماليزي الغني بنواتج التقطير في نوفمبر/تشرين الثاني بعلاوة (فرق سعر أو قيمة) تقترب من 2.50 دولاراً للبرميل فوق خام بحر الشمال المؤرخ بالنسبة لشحنات تحميل يناير/كانون الثاني.
وتعد هذه أعلى علاوة منذ تداول شحنات تحميل أكتوبر/ تشرين الأول، أيضًا عند 2.50 دولاراً للبرميل.
الخام الفيتنامي
أما خام النفط الفيتنامي المتوسط الحلو (روبي)، فقد بيع بعلاوة أعلى للشهر الرابع على التوالي، إذ تزيد قليلاً عن دولارين للبرميل لشحنات تحميل يناير/كانون الثاني.
وشهد روبي أعلى مستوى له في يوليو/تموز، عندما بيعت شحنات الخام -تحميل سبتمبر/أيلول- بعلاوة تقترب من 3 دولارات للبرميل.
وجرى تداول خام تشيم ساو الفيتنامي المتوسط الحلو -تحميل يناير/كانون الثاني- بعلاوة تتراوح بين 1.50و1.60 دولاراً أميركياً للبرميل، وهي أعلى علاوة لهذه الدرجة منذ نحو ثلاثة أشهر.
وبيع خام بونغا أوركيد -تحميل يناير/كانون الثاني- والذي يجري إنتاجه في منطقة التطوير المشتركة بين ماليزيا وفيتنام، بعلاوة تقدر بنحو دولارين لكل برميل، وهو أقوى سعر منذ ما يقرب من خمسة أشهر.
وتأتي فروق الأسعار القوية على عكس ما كانت عليه أسعار خامات آسيا والمحيط الهادئ قبل ثلاثة أشهر فقط، عندما بيعت الخامات الماليزية والفيتنامية بخصومات؛ بسبب التراجع الشديد في هوامش التكرير.
وعادة ما يباع الخام الماليزي والفيتنامي لمصافي التكرير في الصين وأستراليا وجنوب شرق آسيا.
وقود الطائرات
وتعززت هوامش وقود الطائرات وزيت الغاز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هذا الشهر؛ ما رفع طلب شركات التكرير على الخامات الإقليمية للرحلات القصيرة.
وارتفعت هوامش وقود الطائرات الآسيوية، أو فروق الأسعار بين مقايضات وقود الطائرات في سنغافورة وخام دبي.
ووصلت الهوامش إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر عند 2.53 دولاراً للبرميل في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. وتحوم حول 3 دولارات للبرميل هذا الأسبوع.
كما تعززت هوامش زيت الغاز السنغافوري إلى خام دبي مقارنة بالأشهر السابقة، ويرجع ذلك -جزئيًا- إلى انخفاض الإمدادات في أعقاب تقليص أنشطة المصافي في اليابان وكوريا الجنوبية، وزيادة الطلب المحلي من الصين والهند.
وفي هذا السياق، يتوقع تجار النفط الخام في آسيا والمحيط الهادئ أن تكون شحنات تحميل فبراير/شباط قوية -أيضاً- وسط أنباء إيجابية بشأن تجارب لقاحات كوفيد-19 في الأسابيع الأخيرة.
بيد أن تأثير زيادة الإصابات بفيروس كورونا المستجد على تعافي الطلب على النفط مايزال مصدر قلق.