سلايدر الرئيسيةالتقاريرطاقة متجددة

دعم حكومي لترشيد استهلاك الطاقة والمياه في سنغافورة

225 دولارًا لكل مواطن لشراء مبردات وأدوات استحمام ولمبات ليد

حياة حسين

سيحصل كل مالك منزل من بين 300 ألف سنغافوري على دعم حكومي بقيمة 225 دولارًا؛ لشراء مبردات وأدوات استحمام ولمبات ليد LED، لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، بداية من اليوم السبت.

وتتاح قسائم الدعم لكل مواطن يمتلك منزلاً يحتوي على غرفة واحدة إلى 3 غرف، حتى ديسمبر/كانون الأول من عام 2023.

سنغافورة نظيفة وخضراء

أطلق نائب رئيس الوزراء، ووزير المالية هينج سويي كيت، اليوم السبت، مرحلة جديدة من برنامج "حركة سنغافورة النظيفة الخضراء"، الذي بدأ العمل به مطلع العام الجاري، حيث يقدم دعماً مالياً -عبر الأنترنت- للمواطنين؛ تشجيعاً لهم على الاستهلاك الأكفأ للطاقة والمياه، حسب موقع "ذا سترايتس تايمز" اليوم.

ويتوزع الدعم على 3 قسائم شراء الأولى بقيمة 150 دولارا لشراء مبردات تستخدم طاقة أقل وصديقة للبيئة، وتخصص القسيمة الثانية بـ 50 دولاراً لتعويض تكلفة تغيير معدات الإستحمام لنماذج ثلاثية الأبعاد أكثر توفيراً للمياه، وأخيراً: 25 دولاراً لشراء لمبات الليد الموفرة.

25 مليون دولار إجمالي الدعم

قال وزير المالية أثناء الإعلان عن الدعم: "أنا سعيد بالبدء اليوم في توفير هذا الدعم، وأتمنى أن يستطيع كل المستفيدين منه الحصول عليه عبر الإنترنت، كما أتمنى -أيضاً- أن تمكن حزمة المساعدات تلك -والتي يصل إجمالي قيمتها إلى 25 مليون دولار- المواطنين من خفض إستهلاك الطاقة والمياه".

وأضاف "بالمناسبة الفوائد العائدة عليكم ليست في الدعم الحكومي فقط، ولكن في توفير النقود المتوقع".

وعلى سبيل المثال -وفقاً لتقرير "ذا ستريتس تايمز"- فإن تحول الإستحمام إلى نماذج ثلاثية الأبعاد، يوفر نحو 50 دولاراً سنوياً خلال 10 سنوات من عمر تلك المعدات.

وحسب تقديرات وكالة المناخ الوطنية، فإن التزام 300 ألف منزل مستهدف باستبدال معدات موفرة للطاقة والمياه، سيخفض التلوث بما يساوي حجم الكربون الناجم عن عمل 31 ألف سيارة في شوارع سنغافورة، كما يوفر نحو 400 مليون غالون مياه سنوياً.

ولم يفت نائب رئيس الوزراء السنغافوري خلال المؤتمر الذي نظمته مؤسسة التعليم الفني في الكلية الشرقية، الإشارة إلى تبني بلاده خططاً تعمل على الاستدامة البيئية منذ سنوات، وزاد من أهمية ذلك جائحة كوفيد-19، إذ بيّنت مدى أهمية المناخ النظيف لحماية صحة المواطنين وتجنيبهم الإصابة بالأمراض، حسب كيت.

وأضاف: "الحفاظ على النظافة الشخصية والعامة تعد خطوط دفاع مهمة لتجنب إنتشار الفيروس". وحث المواطنين على الالتزام بالممارسات الصحية في المطاعم والأماكن العامة مثل: التباعد الاجتماعي، وإعادة صواني الطعام، والتخلص من المناديل بشكل صحيح.

بناء أكثر إخضرارا

كشف كيت عن خطط تُضّاعف العمل لبناء أكثر اخضراراً وإستدامة في المستقبل. وتتضمن: الإعتماد على المباني الخضراء، واستغلال كل جزء -ولو صغير جداً- من ثروات النفايات وتحويلها لقيمة مضافة؛ ما يحول المدينة الرمادية إلى اللون الأخضر.

وقال مشجعاً شعبه: "سنغافورة بذلت مجهودات جيدة على مدار 30 عاماً في رحلة الاخضرار والاستدامة، لكن ماتزال هناك ضغوطاً وتحديات من تغيرات المناخ ومهددات الصحة العامة، لكننا بالعمل معاً نستطيع أن نحرز تقدماً.. دعونا نبني مستقبلاً أنظف لنا ولأولادنا".

ومن بين وسائل إنتاج الطاقة النظيفة، حسب سي إن بي سي، يسعى العلماء في سنغافورة لتطوير وسيلة جديدة لتوليد الكهرباء بالاعتماد -بصورة كبيرة- على الظلال، مدفوعين بالأمل في أن يتمكنوا يوما ما من مساعدة المدن التي يطلق عليها "شديدة التحضر" على تزويد نفسها بالطاقة.

ويتمتع "مولد الطاقة بتأثير الظل" -الذي تطوره جامعة سنغافورة الوطنية- بالقدرة على جمع الطاقة والتحكم فيها مثلما تفعل الخلايا الشمسية، لكن دون الحاجة إلى مساحات مفتوحة وضوء مستمر.

ولكي يعمل بفاعلية، يتطلب الجهاز شيئين: الضوء والظلام. وبالفكرة نفسها: الألواح الشمسية، ويعتمد على تعامد الضوء على السيليكون لتنشيط الإلكترونات.

ولكن باستخدام ألواح بها طبقة رقيقة من الذهب أو الفضة أو البلاتين أو التنجستن، فإن التباين في شدة الضوء يدفع الإلكترونات من مناطق النور إلى الظل، فتتولد الكهرباء في المناطق الظليلة.

وقال رئيس فريق البحث، الدكتور سوي تشينغ تان، في يوليو/تموز الماضي: "مولّد تأثير الظل في المتناول. يمكن وضعه في تلك المناطق لتجميع الضوء الذي اعترضه شيء ما وقطع طريقه".

ومايزال البحث في مراحله الأولى، لكن فريق تان يفكر -فعلياً- في إمكانية إنشاء شركة ليصبح الجهاز متاحاً للاستخدام المنزلي.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت سنغافورة عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار لتوفير الكهرباء عبر ربطها بكابل بحري مع محطة للطاقة الشمسية تقام في أستراليا. وستكون هذه المحطة الشمسية الأضخم عالمياً بمساحة تقارب 15 ألف هكتار، وستولد نحو 10 غيغاواط من الطاقة تكفي لتوفير 20 في المائة من حاجة سنغافورة للكهرباء.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق