شركة التعدين السويدية تستثمر 46.5 مليار دولار في الطاقة النظيفة
الخطّة قد تواجه تحدّيات صعبة
حياة حسين
تخشى شركة التعدين السويدية "إل كيه إيه بي"، من "تحدّيات صعبة" قد تواجه مشروعها الجديد للطاقة النظيفة.
وترى الشركة -المملوكة للدولة- أن مشروعها الطموح لاستثمار مبالغ ضخمة يحوّلها إلى الاعتماد على عمليات إنتاجية نظيفة وخالية من الكربون، "ربّما يواجه أزمة".
وقالت، إنّها تعتزم استثمار 400 مليار كرونة (46.5 مليار دولار) للتحوّل إلى إنتاج الحديد بطرق خالية من انبعاثات الكربون، خلال 20 عامًا.
كما ترى شركة التعدين السويدية أن تلك الاستثمارات -التي تعدّ الأضخم بالقطاع الصناعي السويدي- تتطلّب توسيع إنتاج الطاقة الجديدة، ووضع البلاد تشريعات أكثر مرونة، حسب تقرير لوكالة رويترز، اليوم الإثنين.
ولتوضيح أهمّية الأمر، أشارت الشركة إلى أن استثماراتها المرتقبة، تسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا ،بنحو 35 مليون طنّ سنويًا.
وقال كلّ من الرئيس التنفيذي جون موستروم، ومسؤول خفض انبعاثات الكربون سافانتي آكسليسون، في تصريحات لصحيفة "داجينس نايتر" اليومية: "تعادل تلك الانبعاثات المستهدف التخلّص منها ثلثي ثاني أكسيد الكربون في السويد، أو 3 أضعاف عوادم كلّ سيّارات البلاد".
خطّة شركة التعدين السويدية
تتضمّن خطّة "إل كيه إيه بي" إنتاج خام الحديد بعملية تعتمد على الهيدروجين خالية من ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب مضاعفة الإيرادات بحلول عام 2045، إضافة إلى خلق آلاف الوظائف.
غير أن الشركة، التي بلغت قيمة مبيعاتها العام الماضي 31 مليار كرونة، تتخوّف من عوائق عديدة قد تقف حائلًا أمام هذا التحوّل.
"رغم أن عناصر التحوّل الرئيسة من الرغبة والمصادر والتكنولوجيا متوفّرة، لكن نخشى من روتين طويل معقّد يعرقل إتمام الموافقات على المشروع"، حسب موستروم، وآكسليسون.
كما إن التحوّل إلى الإنتاج الخالي من الكربون يتطلّب إنتاج كمّيات ضخمة من الهيدروجين والكهرباء الخضراء، إضافة إلى الوقود الحيوي.
وتساوي الطاقة المطلوبة، ثلث إنتاج الكهرباء السويدية، أو ما يعادل 160 تيراواط/ساعة.
يُذكر أنّه رغم أن "إل كيه إيه بي" تُعدّ لاعبًا صغيرًا في سوق إنتاج خام الحديد عالميًا، لكنّها تحتلّ المرتبة الثانية بين أكبر مورّدي كريات خام الحديد المنقولة بحرًا، وبلغت أرباح التشغيل في الفترة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول الماضيين 8.3 مليار كرونة.
