ّهل تتحوّل الهند إلى قوّة عظمى في الطاقة الخضراء؟
بالاعتماد على الهيدروجين والسيّارات الكهربائية
محمد فرج
تخطّط الهند لتحسين وتقوية اقتصادها، خلال السنوات المقبلة، من خلال الاعتماد على الطاقة المتجدّدة والسيّارات الكهربائية وتخزين الطاقة وتدوير النفايات، وتأمل أن تكون قوّة عظمى في مجال الطاقة الخضراء.
في هذا السياق، توقّع رئيس شركة ريلاينس إندستريز الهندية، موكيش أمباني، "نموًّا هائلًا بالاقتصاد الهندي، في فترة ما بعد كورونا، وأن الهند ستجد مكانًا في أكبر 3 اقتصادات عالميًا، خلال عقدين من الزمان".
وقال: إن "تعداد السكّان يرتفع، ما يعني أن هذه الزيادة في حاجة إلى طاقة، وسوف يستخدم العالم ضعف الطاقة التي نستخدمها اليوم، وخلال العقدين المقبلين سيكون نصيب الفرد من احتياجات الهند من الطاقة أكثر من ضعف ما هو عليه اليوم".
وأضاف أن الهند مطالبة بأن تسعى في الوقت نفسه إلى تحقيق هدفين، الأوّل، أن تصبح قوّة اقتصادية عظمى، والثاني، أن "تصبح قوّة عظمى نظيفة وخضراء للطاقة".
وقال أمباني، إن الهند تحتاج إلى حلول متنوّعة لتحقيق أهدافها، تتمثّل في الاعتماد على الطاقة المتجدّدة، وإعادة تدوير المخلّفات لإنتاج كهرباء، والاتّجاه إلى الهيدروجين الأخضر والأزرق، مضيفًا: "البلاد بحاجة إلى ابتكارات كبيرة في مجال تخزين الطاقة واستخدامها".
وأضاف: "المستقبل مشرق، وستكون الهند أقوى في الفترة المقبلة، وستتجاوز التداعيات التي سبّبها وباء كورونا".
وأوضح أن الهند واجهت العديد من المحن، في الماضي، وظهرت أقوى في كلّ مرّة.
خفض الانبعاثات بنسبة 35%
قال رئيس الوزراء الهندي، ناريندا مودي، أمس السبت، إن بلاده تسير بسرعة لتحقيق جهودها في خفض بصمتها الكربونية بنسبة من 30 إلى 35%، "وتحقيق هدف إنتاج الطاقة المتجدّدة في أقرب وقت".
وأضاف في كلمته بالاجتماع الثامن لجامعة بانديت ديندايال، عبر الفيديو: "لقد حدّدنا هدفًا يتمثّل في الوصول بالقدرات المتجدّدة إلى 175 غيغاواط، بحلول عام 2022، و450 غيغاواط، بحلول عام 2030".
وفي أغسطس/آب الماضي، أظهرت بيانات أوّلية، أصدرتها الحكومة الهندية، انخفاض إنتاج النفط الخام، في يوليو/ تمّوز، بنسبة 5% على أساس سنوي، إلى 2.63 مليون طنّ، أو ما يعادل 620 ألف برميل يوميًا، وهبط إنتاج الغاز الطبيعي 10.3% إلى 2.44 مليار متر مكعّب، حسب رويترز.
وأظهرت البيانات أن طاقة تكرير النفط في ثالث أكبر مستورد للخام في العالم هبطت 18.8% على أساس سنوي، في يوليو/تمّوز، إلى 17.68 مليون طنّ، أو ما يعادل 4.18 مليون برميل يوميًا، مواصلةً التراجع لخامس شهر على التوالي.
لماذا تخلطون بين موريتانيا والصومال في مقالكم الأخير حول تدشين بعض المنشآت الكهربائية في لنواكشوط ، أليس هذا استهزاء بالقراء الموريتانيين !!!