مسؤول جزائري يطالب أوبك + بالصمود لتحقيق استقرار سوق النفط
عطار: إجراءات الإغلاق تعيق الانتعاش الاقتصادي المتوقّع
توقّع وزير الطاقة الجزائري عبدالمجيد عطار، رئيس مؤتمر أوبك 2020، أن تعوق إجراءات الإغلاق التي فرضتها العديد من الدول مرّة أخرى مع عودة ظهور موجة جديدة من فيروس كورونا "الانتعاش الاقتصادي المتوقّع في الأشهر المقبلة".
وأوضح أن ذلك سيؤثّر حتمًا في توقّعات النموّ بالطلب العالمي على النفط، العام المقبل، مرحّبًا في الوقت ذاته بـ"الأمل الذي أثير من خلال التوفّر الوشيك للقاحات ضدّ كوفيد -19).
وحثّ "عطار" منظّمة أوبك وشركاءها في إعلان التعاون، على الاستمرار في الإصرار ومواصلة جهودهم، داعيًا إيّاهم إلى التحلّي بالمرونة والصمود من أجل تحقيق الاستقرار والتوازن في السوق النفطية.
جاء ذلك في بيان، اليوم الأربعاء، بعد ساعات من مشاركته في الاجتماع الـ 24 للّجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج المنبثقة عن تحالف أوبك +، عبر الفيديو، برئاسة وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.
قال الوزير الجزائري: "منذ مايو/أيّار الماضي، تبذل منظّمة أوبك وشركاؤها في إعلان التعاون، جهودًا إضافية كبيرة من خلال المُضي بشجاعة وتضحية بالنفس، نحو انخفاض تاريخي في مستويات إنتاجهم مع معدّل الامتثال الإجمالي للالتزامات بنسبة 100% تقريبًا، خلال تلك الفترة".
وأوضح أن "دول أوبك + مكّنت سوق النفط الدولية من تجنّب حالة عدم الاستقرار التي طال أمدها".
وأشاد بجهود الدول التي قامت، في أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، بتخفيضات أكبر من المستوى المطلوب، طوعًا، أو لتعويض الفائض الناتج خلال الأشهر السابقة.
كانت اللجنة الوزارية قد استعرضت في اجتماعها، أمس، حالة سوق النفط العالمية وآفاقها على المدى القريب، وناقشت مستويات الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج الطوعي من قبل الدول المشاركة في إعلان التعاون، لشهر أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي.
وأشارت اللجنة إلى "اهتمامها بشكل خاصّ بتطوّر الوباء (كورونا)، الذي يثير القلق مرّة أخرى في العديد من بلدان نصف الكرة الشمالية، وتأثيره على الانتعاش الاقتصادي والطلب على النفط".
واستطردت: "مع الآمال التي أثيرت من خلال اكتشاف لقاح، وبفضل تنفيذ اتّفاقية خفض الإنتاج الطوعي في دول أوبك +، من المفترض أن تشهد سوق النفط تحسّنًا كبيرًا في أساسياتها، العام المقبل".
