ارتفاع أسعار النفط.. وبرنت يقترب من 45 دولارًا للبرميل
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد هبوط طفيف في تعاملات آسيا الصباحية، بسبب بيانات أميركية، غير أن آمال تأجيل أوبك+ زيادة الإنتاج قدّمت دعمًا.
وأجّجت زيادة أكبر من المتوقّع لمخزونات الخام في الولايات المتّحدة وتراجع مبيعات التجزئة الأميركية مخاوف بشأن الطلب على الوقود.
غير أن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة في أوبك+، أمس، ناقش عدّة سيناريوهات بشأن حصص الإنتاج، أبرزها: الإبقاء على الاتّفاق الحالي حتّى مارس/آذار المقبل.
وتخفيضات الإنتاج الحاليّة بمقدار 7.7 مليون برميل، وكان من المقرّر تخفيفها إلى 5.8 مليون برميل يوميًا، بدءًا من يناير/كانون الثاني المقبل.
وكانت السوق تتوقّع بيانات أكثر تحديدًا بشأن تخفيضات الإنتاج من اجتماع أمس، لكن مندوبين أخبروا ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس، أن أوبك+ ستعلن قرارها في اجتماع 30 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى 1 ديسمبر/كانون الأوّل.
وبحلول الساعة 09.00 بتوقيت غرينتش، صعد خام برنت 0.9%، إلى 44.39 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط ، 0.7%، إلى 41.95 دولارًا للبرميل.
لكن بيانات معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، والتي فاقت توقّعات المحلّلين، أوضحت أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتّحدة زادت 4.2 مليون برميل، في الأسبوع الماضي.
وقال جيفري هالي، كبير محلّلي الأسواق في أواندا، وفق رويترز: "مخزونات الخام التي أعلن عنها معهد البترول، ارتفعت بشكل كبير جدًّا عن التوقّعات، وهو ما زاد الضغط".
وقال، إن مبيعات التجزئة الأميركية المحبطة زادت المخاوف أيضًا من تراجع الاستهلاك في الولايات المتّحدة، في ضوء عودة إصابات كوفيد-19 للارتفاع.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بأقلّ من المتوقع، في أكتوبر/تشرين الأوّل، متأثّرةً بالزيادة الكبيرة في الإصابات الجديدة بكوفيد-19، وانخفاض دخل الأُسر، إذ فقد الملايين من الأميركيّين غير العاملين دعمًا ماليًا حكوميًا.
وفي مواجهة انخفاض الطلب على الطاقة، في ظلّ موجة جديدة من الجائحة، دعت السعودية الدول الأعضاء الأخرى في مجموعة أوبك+، التي تضمّ أوبك ومنتجين آخرين منهم روسيا، إلى المرونة في الاستجابة لمتطلّبات سوق النفط، إذ تكرّس لسياسة إنتاج أكثر تشدّدًا، في 2021.