أديبك 2020.. وزير البترول المصري: تراجع استثمارات الطاقة أبرز تداعيات كورونا
إستراتيجية الإصلاح الاقتصادي ساعدت في وضعنا على الطريق الصحيح
قال وزير البترول المصري طارق الملا، إن مستقبل قطاع الطاقة يتّسم بالضبابية في هذه المرحلة ومرحلة ما بعد كورونا، مشيرًا إلى انهيار أسعار النفط، في بداية العام، نتيجة تداعيات تفشّي الجائحة، التي كانت أبرز تأثيراتها السلبية تراجع حجم الاستثمارات في القطاع. مشيرًا إلى أن التعاون صار حتمياً بين الجميع لتأمين إمدادات الطاقة.
وأشار خلال كلمته في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر أديبك 2020، الثلاثاء، بعنوان "مصر تقود صناعة الغاز في شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط"، إلى استعدادات بلاده لتكون مركزًا لتجارة الطاقة في المنطقة، بالإضافة إلى تطوير احتياطيات الغاز الوفيرة، وتنويع مزيج الطاقة، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية.
وأضاف الملا، أن إستراتيجية الإصلاح الاقتصادي التي تبنّتها مصر منذ 6 سنوات، والقيام بدور إقليمى متميز فى قطاع الغاز من خلال الإنجازات التى تحققت محلياً، ساعدت في وضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح، والحفاظ على ما حقّقه من تقدّم في مواجهة تداعيات كورونا، موضّحًا أن قطاع النفط والغاز في مصر مضى بثبات نحو تحقيق أهدافه وخططه الاستثمارية، رغم هذه الظروف، واستعادة ثقة كبرى الشركات العالمية وجذب شركات ومستثمرين جدد للسوق المصرية.
وقال، إن مبادرة مصر، في عام 2018، للدعوة إلى تأسيس منتدى غاز شرق المتوسّط، تمضي على الطريق الصحيح، مشيرًا إلى تحويل المنتدى، في سبتمبر/أيلول الماضي -من خلال التوقيع على ميثاق دولي-، إلى منظّمة دولية حكومية، ما يعدّ إنجازًا مهمًّا للتعاون الإقليمي في شرق المتوسّط.
وأعرب عن سعادته بأن الإصلاحات التى تمت فى قطاع البترول والغاز المصري، ظهرت نتائجها المبشرة فى الاقتصاد بحوالي 1.2 تريليون جنيه إجمالى الاستثمارات خلال الفترة من 2014 حتى 2020، مشيرًا إلى أنه تم توقيع 14 اتفاقية جديدة فى عدة مناطق امتياز بجميع أنحاء مصر خلال الفترة من مارس/آذار حتى أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وأوضح الوزير، أن المنتدى يدعم عملية تكوين سوق غاز إقليمية تخدم مصالح الدول الأعضاء، من خلال تأمين العرض والطلب، وتحقيق أقصى استفادة من تنمية الموارد، وتكلفة البُنية التحتيّة، وتحسين العلاقات التجارية، والأسعار التنافسية.
وأشار إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، من خلال العديد من مشروعات تنمية وإنتاج الغاز الكبرى في البحر المتوسّط، باستثمارات تزيد عن 30 مليار دولار، خلال السنوات الـ5 الماضية، ما أدّى الى تحويل مصر إلى أحد أكبر منتجي الغاز في المنطقة.
فعاليات اليوم الثاني
استعرضت الجلسة الأولى في فعاليات اليوم الثاني من أديبك 2020، إستراتيجيات استعادة النموّ الاقتصادي العالمي، وتحقيق الاستقرار في الأسواق في جميع أنحاء العالم. وكانت الجلسة الثانية من نصيب الغاز المصري وتداعياته على القاهرة والدول المجاورة.
وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان "التكنولوجيا والابتكار والشراكات في مجال الطاقة: كيف تعيد المملكة المتّحدة البناء بشكل أفضل في عالم ما بعد كورونا".
وتأتي الجلسة الرابعة بعنوان "الدبلوماسية والتحوّلات في الجغرافيا السياسية للطاقة"، وتناقش تحول مراكز إنتاج واستهلاك الطاقة في إعادة تصميم الجغرافيا السياسية للطاقة.
ويلي ذلك بدء منتدى أدنوك التجاري، الذي انطلق عام 2019، حيث وضع رؤية لانتقال أدنوك إلى عالم التداول، وفي عام 2020، أصبحت هذه الرؤية حقيقة واقعة مع إنشاء أدنوك للتجارة العالمية وأدنوك للتجارة في أسواق أبوظبي العالمية.
أمّا الفعالية السادسة، فهي بعنوان "الجغرافيا السياسية للطاقة ودور منتدى الطاقة الدولي في صناعة الطاقة"، تليها جلسة بعنوان "تمكين أمن الطاقة والوصول الموثوق به إلى مصادر الطاقة في أوقات عدم اليقين".
ثمّ جلسة بعنوان "معالجة الانبعاثات والاستدامة في عالم ما بعد الجائحة"، تتبعها جلسة بعنوان "تعزيز التحالفات وتعزيز التعاون لتحقيق صناعة الطاقة المستدامة"، ثمّ الجلسة العاشرة، والتي تأتي بعنوان "تحويل عمليات التنقيب عن النفط والغاز: التحضير لمستقبل صافي صفر".
وتأتي الجلسة الـ11 بعنوان "مبادرة مناخ النفط والغاز: تسريع استجابة الصناعة لتغيّر المناخ"، ثمّ الجلسة الأخيرة في فعاليات اليوم الثاني، بعنوان "تغيير ديناميكيات الطاقة"، ويقدّمها وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار.