مجمّعان جديدان لإنتاج البنزين والسولار في صعيد مصر
مصر قاعدة رئيسة لانطلاق الاستثمارات في أفريقيا وشرق المتوسّط
تفقّد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، موقف تقدّم الأعمال في مجمّع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول، الذى يعدّ أحد المشروعات الحيوية لإستراتيجية التكرير والتصنيع التي تنفّذها الوزارة ضمن خطّة التنمية المستدامة لمصر 2030، بهدف تأمين إمدادات الوقود للسوق المحلّية وخطط التنمية في صعيد مصر، وتبلغ استثمارات المشروع ٤٥٠ مليون دولار.
أكّد الوزير، في بيان صحفي حصلت "الطاقة" على نسخة منه، على المرونة والتخطيط الواضح الذى تتّسم به إستراتيجية الوزارة فيما يخصّ التكرير والتصنيع، والتي يجري تنفيذها حاليًا، وتستهدف زيادة الإنتاج المحلّي من البنزين والسولار لمواكبة تنامي احتياجات السوق المحلّية، وخدمة خطط التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن "إدارة تلك الإستراتيجية بفكر استثماري وخبرات متميّزة أدّت لجذب استثمارات من مؤسّسات وجهات تمويل دولية كبرى".
ولفت الوزير إلى الثقة المتنامية التي تتمتّع بها مصر، ومكانتها، حيث تعدّ بوابة رئيسة وقاعدة انطلاق للاستثمارات والكيانات الاقتصادية الدولية في أفريقيا وشرق المتوسّط، في ظلّ ما يزخران به من فرص استثمارية، وخاصّةً في مجالات الصناعة البترولية.
وأشار الملا، وفق البيان، إلى أهمّية المجمّع الجديد، بوصفه أحد المشروعات التطويرية لمعمل تكرير أسيوط، ورفع كفاءته وزيادة طاقته الإنتاجية، مشيرًا إلى أن "المجمّع يهدف إلى إنتاج 800 ألف طنّ سنويًا من البنزين بأنواعه، وزيادة إنتاج الغاز للمساهمة في سدّ احتياجات محافظات الوجه القبلي من المنتجات البترولية، وأن المشروع الجديد يعدّ إضافة ثمينة لمعمل تكرير أسيوط الذي هو الركيزة الأساسية حاليًا لتوفير ما بين 60 إلى 65% من احتياجات الصعيد وجنوب الوادي من المنتجات البترولية".
وخلال جولة الوزير التفقّدية للمجمّع، عُقِد اجتماع اللجنة العليا للمشروعات البترولية لاستعراض موقف تقدّم الأعمال لمشروع مجمّع إنتاج السولار "التكسير الهيدروجيني" التابع لشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول "أنوبك"، والذى تبلغ استثماراته نحو 2.9 مليار دولار.
وأكّد الملا خلال الاجتماع، أن مجمّع أنوبك يعدّ أكبر مشروع يُنَفَّذ في صعيد مصر، ويسهم في تغطية احتياجات منطقة الصعيد من المنتجات البترولية، بما يؤدّي لتقليص حجم الاستيراد وتجنّب مخاطر السلامة والبيئة المصاحبة لنقل المنتجات البترولية للصعيد، مشيرًا إلى أنّه يستهدف أيضًا تعظيم الاستفادة من موارد الدولة، عن طريق استخدام أحدث التكنولوجيات لتكرير البترول بتقنية التكسير الهيدروجيني للمازوت منخفض القيمة، لتحويله إلى منتجات بترولية رئيسة عالية القيمة، تحتاجها السوق المحلّية، وبصفة أساسية السولار بالمواصفات الأوروبّية، والبنزين عالي الأوكتان.
تبلغ طاقة المجمّع الإنتاجية 2.8 مليون طنّ سنويًا من السولار بالمواصفات الأوروبّية، بالإضافة إلى النافتا المستخدمة في إنتاج البنزين عالي الأوكتان بطاقة إنتاجية إضافية تبلغ 400 ألف طنّ، والبوتاجاز بطاقة إنتاجية إضافية تبلغ 100 ألف طنّ، والفحم بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف طنّ، والكبريت بطاقة إنتاجية 66 ألف طنّ، سنويًا.