خطة تحول جذري.. محركات كهربائية تشغل سيارات بنتلي الفارهة بحلول 2030
المشروع جزء من تطوير لفولكس فاجن بتكلفة 40 مليار دولار
كريم الدسوقي
أعلنت شركة بنتلي موتورز المحدودة عن خطة لتحول جذري من استخدام محركات الوقود التقليدي إلى محركات كهربائية خلال 10 سنوات، ما يعد أحدث تحول محوري لقواعد شديدة الصرامة في الحد من الانبعاثات الكربونية بصناعة السيارات.
وأوضحت الشركة -التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة كرو البريطانية- في بيان، أنها ستقتصر بحلول عام 2026 على إنتاج السيارات الهجينة والكهربائية، وستحول إنتاجها بالكامل إلى السيارات الكهربائية -فقط- بعد 4 سنوات (2030).
وقال رئيس الشركة التنفيذي، أدريان هولمارك، إن بنتلي تتجه لإلغاء الاعتماد على المحركات الصاخبة، التي تعمل بقوة 12 أسطوانة، وتستبدله بالتركيز على السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أن الشركة ستصبح "نموذجًا جديدًا يُحتذى في الرفاهية"، وفقا لما أوردته وكالة بلومبرغ.
وأضاف: "بصفتنا علامة تجارية فاخرة، يرغب عملاؤنا في الحصول على سيارة يمكنهم شحنها في المنزل، وفي المكتب، وفي أي مكان مفضّل يقصدونه، و-بالطبع- لن يرغب العميل في الاعتماد على السيارات الكهربائية إلا إذا كانت تلبي احتياجاته المعتادة".
وأشار هولمارك إلى النمو الهائل لعلامة بنتلي التجارية، قائلا: "نحن نتجه بقوة لتحديث وتغيير وضع الشركة مرة أخرى لقيادة جيل جديد. لن نرضى بتقدم ثقيل الخطى في إنتاج السيارات الكهربائية، ولكن سنسعى للوصول إلى نقطة تحوّل في نهايات العقد الحالي عندما يتوافر لنا دعم البنية التحتية اللازم".
-
فولفو تخطو بجدّية في مجال بيع الشاحنات الكهربائية
-
خطّة صينية للحفاظ على وتيرة مبيعات السيّارات الكهربائية
ويعد تحول بنتلي المتسارع نحو السيارات التي تعمل بالبطاريات جزءًا من تطوير بقيمة 40 مليار دولار تضخه الشركة الألمانية الأم "فولكس فاغن"، التي تعمل على تطوير أكبر تشكيلة للسيارات الكهربائية في وقت تسعى خلاله إلى تحدي شركة تيسلا الأميركية.
وتقدم بنتلي في باكورة انتاجها طرازين هجينين من الفئة القابلة للشحن في العام المقبل؛ وهما: "بنتايجا هايبرد" وطراز "فلاينج سبير هايبرد" الجديد، حسبما أفاد هولمارك.
وسبق أن أعلنت الشركة أن كل خط إنتاج لديها سيقدم نسخة سيارة هجينة بحلول عام 2023، على أن تطرح أول طراز يعمل بالكهرباء فقط عام 2025؛ إذ تستهدف العلامة التجارية (بنتلي) جعل عمليات إنتاجها خالية من الكربون بحلول عام 2030.
وكان الرئيس التنفيذي لفولكس فاغن، روبرت ديس، قد أعلن يوم الخميس الماضي، في حديثه عن تطوير بنتلي للسيارات الكهربائية، أن الشركة الألمانية طرحت بالفعل طرازات: بورش تايكان، وفولكس فاجن آي دي 3، وأودي إي-ترون، بوصفها جزءاً من هدفها لإنتاج 75 سيارة كهربائية بحلول نهاية العقد الحالي.
وبذلك تواجه تيسلا منافسة قوية خلال العقد المقبل، خاصة بعدما أعلنت في 4 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أكبر زيادة فصلية على الإطلاق في مبيعات السيّارات الكهربائية، خلال الربع الثالث من العام الجاري.
كما ستواجه كل من: تيسلا وبنتلي منافسة أخرى تنطلق من خطّط الصين لتصبح أكبر مركز لتصنيع السيّارات الكهربائية دوليًا، في إطار مشروع لاغتنام فرصة معاناة العديد من المنافسين من الركود الناجم عن تفشّي وباء كورونا.
ووفقًا لخطّة تطوير الصناعة الصينية، من المقرّر أن تكون واحدة من كلّ 5 سيّارات تسير على الطرق الصينية تعمل بالكهرباء وخلايا وقود الهيدروجين بحلول عام 2025.