"إكسون موبيل" تسجّل خسائر فصلية للربع الثالث على التوالي مع تداعيات "كورونا"
إيرادات الشركة الأميركية تتراجع 29%
سالي اسماعيل
تكبّدت شركة "إكسون موبيل" خسائر فصلية، للربع الثالث على التوالي، مع هبوط الإيرادات 29%، وسط تداعيات وباء "كورونا" الذي ألقى بظلاله على طلب الطاقة وأسعار الخام.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة الأميركية، أنّها سجّلت خسارة صافية تبلغ 680 مليون دولار، أو 15 سنتًا للسهم الواحد، خلال الأشهر الـ3 المنتهية في سبتمبر الماضي، مقابل تسجيل صافي أرباح 3.17 مليار دولار، ما يعادل 75 سنتًا، في الفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى أساس معدّل، أي بعد استبعاد البنود المتكرّرة، بلغت الخسائر 18 سنتًا لكلّ سهم، في الربع الماضي، مقابل التوقّعات التي كانت تشير إلى أنّها ستبلغ 26 سنتًا.
وتحدث هذه الخسارة الفصلية للربع الثالث على التوالي، وفقًا لنتائج أعمال "إكسون موبيل".
وعلى جانب الإيرادات، تراجعت بنحو 29% على أساس سنوي، في الربع الثالث من 2020، لتهبط إلى 46.2 مليار دولار، لكنّها كانت أعلى من توقّعات المحلّلين، البالغة 45.37 مليار دولار.
وتتوقّع الشركة الأميركية تجاوز أهداف خفض النفقات الرأسمالية والنقدية، لعام 2020، كما تتوقّع المزيد من الخفض، في العام القادم.
وتأتي نتائج الأعمال بعد يوم واحد من إعلان شركة إنتاج النفط الأميركية اعتزامها خفض قوّتها العاملة بنحو 15%، في سياق محاولات خفض التكاليف نتيجة انهيار الطلب على النفط.
وكانت "إكسون موبيل" قد أعلنت خطّة لخفض ميزانيتها العمومية بأكثر من 10 مليارات دولار، هذا العام.
وقالت الشركة خلال بيان: "تأثير كورونا في الطلب على منتجات إكسون موبيل زاد من إلحاح عمل الكفاءة المستمرّ".
ويُقدَّر عدد الموظّفين في "إكسون موبيل" الذين قد يفقدون وظائفهم عالميًا، بنحو 14 ألف شخص، كما يقول المتحدّث باسم الشركة الأميركية "كيسي نورتون".
وفي نهاية العام الماضي، كان عدد العاملين لدى "إكسون موبيل" قرابة 88.3 ألف شخص، من بينهم 13.3 ألف شخص من المتعاقدين بعقود.
وأبقت "إكسون موبيل" توزيعات الأرباح ثابتة عند 87 سنتًا للسهم، ما يشير إلى أن عام 2020 سيكون العام الأوّل، منذ عام 1982، الذي لم تجرِ خلاله زيادة مدفوعات المساهمين.
وأوضحت الشركة أن ظروف السوق المحسّنة أسهمت في التعافي الكامل للإنتاج المتأثّر سلبًا من الانكماش الاقتصادي، مع الإشارة إلى أن الأثر ظهر في نتائج الربع الثالث، ومن المتوقّع أن يستمرّ للربع الرابع.
كما ترى "إكسون موبيل" أن سوق النفط العالمية في المراحل الأولى من تعافي الطلب، مع زيادة الطلب 13%، في الربع الثالث، مقارنة مع الربع الثاني، مقابل زيادة 1% في المعروض من الخام.
وعلى جانب آخر، تهدف أكبر شركة للطاقة في الولايات المتّحدة إلى زيادة إنتاجها النفطي من حوض برميان في غرب تكساس، عام 2021، على الرغم من خفض الإنفاق الرأسمالي بأكثر من الثلث.
وقامت الشركة بضخّ 401 ألف برميل يوميًا من النفط، خلال الربع الثالث، مع عودة كلّ الآبار التي أُغلِقَت خلال فصل الربيع، متوقّعةً أن يبلغ متوسّط إنتاج الحوض البرمي 360 ألف برميل يوميًا، خلال عام 2020.