تقارير التكنو طاقةتقارير الطاقة المتجددةتكنو طاقةرئيسيةطاقة متجددة

10 أولويات رئيسية لتحول ناجح نحو مستقبل منخفض الكربون

سيمنس للطاقة: توحيد الجهود سيمكن دول العالم من تسريع تحقيق أهداف الطاقة المستدامة

ترجمة: كريم الدسوقي

كيف يمكننا تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وحماية مناخنا في الوقت ذاته؟ وكيف يمكننا بناء أنظمة طاقة جديدة في جميع أنحاء العالم ومكافحة تغير المناخ من خلال خلق طاقة مستدامة وميسورة التكلفة؟

حدد منتدى أسبوع الطاقة، الذي نظمته شركة "سيمنس إنرجي" الذي انتهت فعالياته مؤخرا، 10 مبادئ رئيسية تجيب عن السؤالين.

قدمت مبادئ المنتدى، الذي عقد افتراضيا بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، واتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية، وشركة مصدر الإماراتية التابعة لشركة مبادلة للاستثمار (مملوكة لحكومة أبوظبي)، والقمة العالمية للصناعة والتصنيع، تحت عنوان: "تشكيل طاقة الغد"، إطارا عمل لابتكار مناسب باتجاه تمكين إزالة الكربون من قطاع الطاقة.

واستند الإطار إلى المناقشات التي جرت خلال أسبوع المنتدى بمشاركة نحو 2500 ممثل عن الحكومات والقطاع الخاص، لتبادل وجهات النظر حول أفضل التوصيات للحكومات والشركات والمجتمعات لتحقيق التوازن بين أمن الطاقة والانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون.

وأقر المشاركون في المنتدى أن "الحصول على إمدادات طاقة مستقرة وميسورة التكلفة ومستدامة هو حق أساسي من حقوق الإنسان" كأول المبادئ التوجيهية، وهو ما عبرت عنه داميلولا أوجيونبي الرئيس التنفيذي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمبادرة "الطاقة المستدامة للجميع"، قائلا: "إن تمكين الوصول إلى الطاقة يمنح الجميع الفرصة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة".

أضافت: "أن الوصول إلى الطاقة النظيفة والمستدامة هو المفتاح الذي يمكن أن يساعد في فتح مستقبل مزدهر لمليارات الأشخاص".

وعبر وزير الدولة للطاقة بجمهورية نيجيريا جودي جيدي أجبا، عن ثاني المبادئ التوجيهية للمنتدى بالتأكيد على أن "توافر الطاقة المستدامة هو أساس الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل". وقال الوزير: "الطاقة المتجددة لديها القدرة على تلبية احتياجات البلاد بطريقة مستدامة وكذلك خلق فرص العمل وتحسين سبل العيش".

و"تعد خرائط الطريق الوطنية المفصلة أمرًا حيويًا لتحقيق تحول الطاقة بشكل فعال" حسبما أكدت وزيرة الطاقة في جمهورية بنين دونا جان كلود حوسو، وهو ما اعتمده المشاركون كثالث المبادئ التوجيهية للمنتدى.

وضربت حوسو مثالا ببلادها قائلة: "رؤية الطاقة في بنين واضحة للغاية. لقد طورنا خطة عمل تعتبر الطاقة كأولوية للدولة من خلال 4 مشروعات رئيسية تركز على: تحديث أسطولنا الحراري لإنتاج الطاقة، وإعادة هيكلة شركة التوزيع لدينا، وتوليد الطاقة محليًا من خلال الشراكات ودفع إطار تنظيمي يجذب المستثمرين".

وأضافت: "في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات حققنا زيادة في قدرة توليد الكهرباء من أقل من 1% إلى 60%، وهذا يوضح أن الخطط الموضوعة تستمر في تحقيق النتائج المرجوة".

وقدمت مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة مصدر محمد جميل الرمحي، خلاصة المبدأ الرابع للمنتدى، وهو ضرورة "الاستفادة من نقاط القوة الفردية وقوة العلاقات متعددة الأطراف لتسريع وتيرة انتقال الطاقة".

قال "الرمحي": "نظرًا لأن مصادر الطاقة المتجددة أصبحت أرخص وأكثر تنوعًا، فقد وجدت طريقها إلى المزيد من الحلول. نرى اليوم التنقل الكهربائي ينتعش عالميًا، إضافة إلى تخزين الطاقة وبناء البنية التحتية".

وفي سياق متصل، ركزت مشاركة وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة "ريم الهاشمي" على "استخدام التكنولوجيا عالية الكفاءة" كأحد أهم العناصر المطلوبة للوصول إلى عالم خالٍ من الكربون، وهو ما اعتمده المنتدى بوصفه خامس مبادئه التوجيهية.

وقالت: "تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على تنويع مزيج الطاقة من خلال الجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة لتلبية المتطلبات الاقتصادية للدولة". أضافت الوزيرة: "على الرغم من أن العالم يعتمد على الطاقة من مصادر الهيدروكربونات، كان هناك تحرك نحو مصادر طاقة أكثر اخضرارًا وابتكارًا. هناك اقتناع بأن التنويع هو المفتاح".

ومن هذا المنطلق، قدمت مشاركة رئيس قسم التكنولوجيا بشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، أحمد الخويطر، المبدأ السادس للمنتدى وهو: "تحول نظام الطاقة إلى نظام بيئي متكامل وموحد لجميع التقنيات النظيفة الجديدة".

وفي هذا الإطار، أوضح الخويطر فكرته قائلا: "يسمح الهيدروجين للطاقة منخفضة الكربون بالانتقال من الكهرباء إلى العديد من القطاعات الأخرى، بما في ذلك تلك التي يصعب إزالة الكربون منها. كانت مصادر الطاقة المتجددة مقيدة تقليديا في منطقة جغرافية معينة. يمكننا الآن دمج أنظمة الطاقة المتجددة وأنظمة الهيدروكربون التقليدية، وهو مفهوم دائري لاقتصاد الكربون".

أما الرئيس التنفيذي للشبكة الوطنية السعودية للكهرباء إبراهيم الجربوع أكد، أن "شبكات النقل والتوزيع المرنة والموثوقة ستمثل العمود الفقري الذكي لنظام الطاقة منزوع الكربون"، وهو ما اعتمده مشاركو المنتدى مبدأ توجيهيا سادسا.

ولفت الجربوع إلى أن السعودية للكهرباء تعمل بجد "لتلبية الأهداف الطموحة للمملكة العربية السعودية، والمتمثلة في توليد 30 غيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2025 و60 غيغاوات بحلول عام 2030".

وللوصول إلى هذه الأهداف، يلعب "الوصول إلى رأس المال بتكاليف معقولة"، دورا حاسما في نجاح مسار تحول الطاقة، وهو المبدأ الثامن للمنتدى.

وعبرت عضو مجلس إدارة شركة أويلر هيرميس، إدنا شون، عن هذا المبدأ بقولها: "أعتقد أننا نرى بعض أجندات تحول الطاقة الطموحة في الشرق الأوسط وأفريقيا. أجندة المنطقة تنسجم من منظورنا مع ألمانيا. أعتقد أننا سنرى المزيد من المشروعات بالمنطقة في السنوات القادمة ونأمل أن نتمكن من دعمها".

لكن ماذا عن التحديات التي يمكن أن تواجه التمويل؟ أجاب المدير التنفيذي لشركة مبادلة الإماراتية بدر العلماء، بأن "التعاون بين الشركاء الأقوياء هو حل التحديات في تمويل التحول في مجال الطاقة"، وهو ما اعتمده المشاركون مبدأ تاسعا للمنتدى.

وقال بدر العلماء: "يمكن لأسواق رأس المال أن تكافئ الشركات التي تضع التكنولوجيا الخضراء في الاعتبار، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستثمار في هذه الشركات، أو حتى إنشاء بورصة تكافئ الشركات التي تتبنى بشكل استباقي جدول أعمال الحوكمة البيئية والاجتماعية والشركاتية (ESG)".

وإزاء التطورات التي شهدها العام الجاري جراء تداعيات جائحة كورونا على خفض انبعاثات الكربون على مستوى العالم، اعتبر المشاركون أن "2020 هو عام التغيير" باعتباره مبدأ المنتدى التوجيهي العاشر.

وعبر عن هذه الخلاصة المدير العام لشركة سيمنس للطاقة بالإمارات والشرق الأوسط ديتمار سيرسدورفر، قائلا: "لدينا فرصة فريدة لتتبع انتقال الطاقة بسرعة. أثر (كوفيد 19) بشكل كبير على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم. يتم توجيه الجهد ورأس المال نحو التعافي السريع. إن توحيد جهودنا وتركيزها سيمكن البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء من التقدم بسرعة كبيرة نحو مستقبل مزدهر وخالٍ من الكربون".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق