كورونا يرجئ خصخصة شركة النفط في أنغولا
خطّة لإنتاج 57 مليار برميل من الخام خلال 5 سنوات
ترجمة: محمد فرج
تكثّف أنغولا مجهوداتها لخصخصة جزء من اقتصادها الذي يعتمد على النفط، لكن نظرًا لتفشّي وباء كورونا (كوفيد- 19)، ستُؤخَّر هذه الخطوة، حسبما أعلنه وزير الموارد المعدنية والنفط "ديامانتينو ازيفيدو"، في مقابلة مع مجلّة "أفريقيا للنفط والطاقة".
ولا تزال أنغولا تهدف إلى إدراج جزء من أسهم شركة النفط الحكومية في البورصة، قبل نهاية عام 2022، لاسيّما أن البلاد تعاني من ديون كثيرة.
وقال إزيفيدو: "وباء كورونا أثّر في كلّ مجالات الاقتصاد الوطني، خاصّةً قطاع النفط والغاز، ومن الواضح أن عدم استقرار السوق وضعف الرؤية في المستقبل القريب، قد أخّر عملية خصخصة الأصول المرتبطة بالقطاع الفرعي للخدمات في صناعة النفط والغاز".
وقد سعت ثاني أكبر الدول المصدّرة للنفط في أفريقيا -بعد نيجيريا- تحت قيادة جديدة، منذ عام 2017، إلى جلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية من خلال حملة الشفافية ومكافحة الفساد.
لكن ظهور وباء كورونا "كوفيد-19" أوقف التنقيب عن النفط لعدّة أشهر، في وقت سابق من هذا العام، كما أوقف الطلب على النفط الأنغولي.
وتُظهر توقّعات أنغولا نفسها، أن إنتاج النفط في المشروعات الحاليّة ينضب، بحلول عام 2040، بينما وضعت البلاد خريطة طريق لدفع الاستثمارات، واكتشاف ما يصل إلى 57 مليار برميل من النفط الخام، و27 تريليون قدم مكعّبة من الغاز، خلال السنوات الـ5 المقبلة.
وقال إزيفيدو: إن مجموعة سونانغول -شبه حكومية تشرف على إنتاج النفط والغاز الطبيعي في أنغولا- لم تحقّق تقدّمًا يُذكر في بيع الأصول الرئيسة، لكنّها كانت على الطريق الصحيح لاكتتابها العامّ، الجزئي.