بريطانيا تدرس وضع حوافز مشجّعة للاستثمار في الطاقة المتجدّدة
تطبيق قواعد ترخيص لمورّدي الطاقة بدءًا من 15 ديسمبر
تعاني عدد من القطاعات في بريطانيا من انتكاسات كبيرة بسبب تداعيات تفشّي فيروس كورونا "كوفيد- 19"، لكن قطاع الطاقة يعمل بكلّ ما أوتي من قوّة للحفاظ على استقراره رغم الأزمات، وتوفير التيّار الكهربائي لجميع المستهلكين، دون مشكلات.
وفي أبريل/نيسان الماضي، سجّلت الطاقة النظيفة أرقامًا قياسية بشكل متكرّر، إذ أدّى مزيج الشمس والرياح وانخفاض الطلب على الكهرباء، إلى ارتفاع مستوى استخدام الطاقة المتجدّدة في بريطانيا، بشكل غير مسبوق.
وتسعى بريطانيا لإقرار قوانين وحوافز مشجّعة للاستثمار في الطاقة المتجدّدة، خلال الفترة المقبلة، وكذلك فتح السوق أمام الشركات والمورّدين لبيع الكهرباء للعملاء بكل سهولة، وأيضًا تقديم مبادرات لحماية المتعثّرين في سداد فواتير الكهرباء -حسب رويترز-.
وأعلنت شركة أوفجيم البريطانيّة لتنظيم سوق الطاقة، اليوم الإثنين، تطبيق قواعد ترخيص جديدة لمورّدي الطاقة، بدءًا من 15 ديسمبر/كانون الأوّل المقبل، للمساعدة في حماية العملاء الذين يكافحون لدفع فواتيرهم، هذا الشتاء.
وقالت أوفجيم، إن قواعد الترخيص الجديدة ستمنح الذين يعانون من ضائقة ماليّة، بعض المساحة للتنفّس، لكن في نهاية المطاف يحتاج جميع العملاء إلى دفع ثمن الطاقة التي يستخدمونها.
-
بريطانيا على درب السعودية في “طاقة الرياح”
-
بريطانيا تطلق أوّل قطار يعمل بالهيدروجين.. وخطّة لخفض الانبعاثات
وأضافت أن إحدى القواعد تتضمّن قيام المورّدين بتقديم ائتمان طارئ للعملاء الذين يكافحون من أجل زيادة عدّاد الكهرباء مسبق الدفع، الذي يستخدمه العملاء للدفع مقدّمًا، مقابل إمدادات الطاقة الخاصّة بهم، عن طريق زيادة الرصيد على بطاقة.
وقد يكون ذلك بسبب عدم قدرتهم مؤقّتًا على إعادة شحن الرصيد، أو الوصول إلى المتاجر، بسبب مشكلة التنقّل، أو العزلة الذاتية الناتجة عن قيود فيروس كورونا "كوفيد-19". وفقًا لما ذكرته رويترز.
وقالت أوفجيم: "يتعيّن على المورّدين أيضًا تقديم ائتمان إضافي للدفع المسبق للأسر التي تعاني من ظروف صعبة، في أثناء وضع ترتيبات بديلة للدفع".
وأضافت أن هناك قاعدة جديدة أخرى تتطلّب من المورّدين وضع العملاء المديونين على خطط سداد واقعية ومستدامة، بدءًا من 15 ديسمبر /كانون الأوّل.
وقالت مديرة البيع بالتجزئة في أوفجيم، فيليبا بيكفورد: "يجب على العملاء الذين يكافحون لدفع فواتيرهم، الاتّصال بالمورّدين في أقرب وقت ممكن.. ستساعد وسائل الحماية الإضافية التي أُعلن عنها، اليوم، في ضمان حصولهم على مساحة للتنفّس، هذا الشتاء".
جدير بالذكر أن تقرير وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية "بي إي أي إس"، أكّد تراجُع إجمالي الاستهلاك النهائي للكهرباء بنسبة 1.8 %، في الربع الأوّل من 2020، مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.
وانخفض استهلاك الكهرباء في المنازل بنسبة 0.3%، فيما تراجع معدّل الكهرباء المستهلكة في القطاع الصناعي بنحو 3.6%.