شل مهتمة بإعادة الاستثمار في الحقول المصرية المتقادمة
قال رئيس مجلس إدارة شركة شل مصر خالد قاسم: إن إعادة الاستثمارات في الحقول المصرية المتقادمة، من أهم الموضوعات التي تخص شركات النفط والغاز في جميع أنحاء العالم، حيث لا تزال هناك العديد من الفرص والتحديات التي تستلزم بذل المزيد من الجهود لتطوير وتشغيل مشروعات يمكن الاستفادة منها بشكل كبير، لتساهم في مواجهة تقلبات السوق، خاصة في ظل الظروف التي مرت بها الصناعة بسبب فيروس كورونا المُستجد.
يُشار إلى أن الحقول المتقادمة هي الحقول التي بلغت مرحلة انخفاض الإنتاج، وتسعى الشركات العاملة في قطاع البترول والغاز إلى إطالة عمر الإنتاج الاقتصادي للحقل، باستخدام تقنيات فعالة ومنخفضة التكلفة.
جاء ذلك خلال إلقاء "قاسم" كلمته في مائدة مستديرة افتراضية بعنوان "فرص زيادة الاستثمارات في الحقول البترولية المتقادمة"، بمشاركة وزير البترول المصري طارق الملا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اليوم الأحد، مع عدد من قيادات ورؤساء شركات البترول العالمية في مصر، والرئيس التنفيذي لهيئة البترول المصرية المهندس عابد عزالرجال.
وأوضح "قاسم"، أن شركة شل أطلقت برنامجها الخاص بالبحث والاستكشاف "جاهزون للمستقبل"، لتحسين كفاءة الأعمال وتشغيل الحقول بشكل أكثر أمانًا وفاعلية وثقة وبتكاليف أقل، من خلال تحسين آليات التنفيذ بشكل مستمر لضمان تحقيق النتائج المرجوة.
وقال: "سيظل هناك إمكانية كبيرة لزيادة تحسين إدارة تكاليف التشغيل من خلال وضع معايير عالمية وتعزيز التنافسية، مع زيادة إنتاجية الأفراد واستغلال الموارد بالطريقة الأمثل، علاوة على فهم ودراسة العوامل الأساسية للتكلفة".
واختتم "قاسم" كلمته بالإشارة إلى الإنجازات التي حققتها الشركة في مصر، من خلال زيادة واستدامة إنتاج الغاز الطبيعي من آبار "9ب" لسنوات عديدة، إلى جانب تطوير مصنع البرلس –ثاني أكبر مصنع لمعالجة الغاز في مصر – بطاقة إنتاجية تبلغ ملياري متر مكعب يوميًا، "وهي الخطة التي تسير في المسار الصحيح لمضاعفة الطاقة الإنتاجية خلال الفترة المقبلة".
جدير بالذكر أن "شل مصر" بالتعاون مع شركة رشيد، طبقت منظومة متكاملة في مشروع "9ب"، بامتياز غرب الدلتا في المياه العميقة بالبحر المتوسط، باستخدام أفضل وسائل ترشيد الإنفاق، ما أسهم في توفير مبالغ كبيرة.
وفي نفس الوقت نجحت الإستراتيجية في المحافظة على سلامة المنشآت كافة، ووسائل الصحة والآمان، ما ساعد على تحقيق إنجازات عديدة، منها بدء عمليات الإنتاج قبل الموعد المحدد؛ واستخدام حفار حديث من الفئة السادسة في حقول تنميه غرب الدلتا، وبتكلفه أقل من حفارات مماثلة في البحر المتوسط.
- مصر تتحوّل من مستورد للغاز إلى محور إقليمي لتصدير الطاقة لـ 3 قارّات
-
خطة مصرية لزيادة إنتاج الحقول النفطية وجذب الاستثمارات
من جانبه، قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا: إن بلاده تركز على “زيادة التنافسية وجذب الاستثمارات للقطاع”، مشيرًا إلى تعظيم الاستفادة من الموارد البشرية وتطوير الجوانب التكنولوجية، ودعم المعرفة فى مراحل الصناعة البترولية كافة.
وأوضح في كلمته بالمائدة المستديرة، اليوم الأحد، أن القطاع حقق بعض النجاحات خلال الفترة الماضية في مجال زيادة الإنتاج من الحقول النفطية المتقادمة، والتي تحفزه على العمل بشكل كبير على تنمية النجاحات في هذا المجال، بالتعاون مع شركات النفط العالمية العاملة في مصر.
وأشار إلى وضع خطة عمل لتحسين آداء الحقول النفطية، بالتعاون بين هيئة البترول والشركات العالمية، والتي تستهدف زيادة جذب الاستثمارات في هذا المجال، وتحسين الآداء التشغيلي، ومن ثم زيادة الإنتاجية.