أخبار النفطالتقاريرسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

نقص البنزين يهدّد بأزمة جديدة في فنزويلا

تعطّل المعدّات يوقف التكسير الحفاز في مصفاة كاردون

ترجمة: محمد فرج

تعاني شركة النفط الحكومية الفنزويلّية، من مشكلات عدّة، نتيجة تفاقم الأزمات الناجمة عن سنوات من نقص الاستثمار وعدم الصيانة في مصافيها.

وتوقّف التكسير الحفاز في مصفاة كاردون الفنزويلّية -وهو مفتاح إنتاج البنزين- أوّل مس الجمعة، بسبب تعطّل المعدّات، حسبما ذكر اثنان من قادة النقابات، وعاملان، في تصريحات لوكالة رويترز.

ويُعرف التكسير الحفاز أنّه أحد أهمّ عمليات التحويل المستخدمة في مصافي تكرير النفط، ويُستخدم بشكل شائع لتحويل النفط البترولي ذي درجة الغليان المرتفعة والمحتوي على مقادير كبيرة من الهيدروكربون، إلى وقود سيّارات ومنتجات أخرى ذات قيمة أكبر.

وكان تكسير الهيدروكربونات في النفط يجري أساسًا من خلال التكسير الحراري، الذي استُبدِل بشكل تامّ تقريبًا، واستخدام التكسير الحفزي بدلاً منه، لأنّه يُنتج قدرًا أكبر من وقود السيّارات له مع رقم أوكتان أعلى.

كما إنّه يؤدّي كذلك إلى إنتاج غازات ثانوية، ومن ثمّ تكون أكثر قيمة، من تلك التي يجري إنتاجها من خلال التكسير الحراري.

وتعدّ مصفاة كاردون -التي تبلغ طاقتها 305 آلاف برميل يوميًا- جزءًا من مركز باراغوان لتكرير النفط، وهي الأكبر في البلاد، وثاني أكبر مصفاة في العالم، بقدرة تكريرية معلنة، تصل إلى ما يقرب من مليون برميل يوميًا.

أدّى نقص البنزين في فنزويلا، إلى وجود طوابير كبيرة خارج محطّات الوقود، وكذلك ظهرت موجة جديدة من الاحتجاجات، خاصّةً في المناطق الداخلية شبه المهجورة في فنزويلا.

وباتت البلاد دون إنتاج بنزين، نتيجة حريق أثّر بوحدة التصدّع في مصفاة الباليتو، يوم 9 من أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، ولم تعلّق شركة النفط الفنزويلّية على هذا الحادث، أو على إعادة تشغيل المحطّة، لكن مصادر مطّلعة على هذه المسألة قالت، إن الإصلاحات تستغرق نحو 3 أسابيع -حسب رويترز-.

وقال زعيم اتّحاد العاملين، إيفان فريتس، أمس السبت: إن "المشكلة يمكن حلّها في غضون ساعات قليلة، لكنّهم لم يكن لديهم قطع الغيار، مضيفًا أن الأمر سيستغرق أيّامًا".

وعلّق زعيم نقابي آخر، هو أوديس جيرو: "هناك مشكلات في ضغط الغاز الرطب، ومراوح التبريد، ووحدة الضوء، وجرى حرق محفز أكثر من البنزين المنتج".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق