أخبار النفطالتقاريرسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعاتنفط

الموجة الثانية من كورونا تضغط على أسعار النفط

برنت بالقرب من 43 دولاراً

أحمد صقر

هبطت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بضغط من الارتفاع الكبير للإصابات بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة؛ الأمر الذي يضعف الطلب على النفط في منطقتين من بين أكبر المناطق المستهلكة للوقود في العالم.

وبحلول الساعة 16:53 بتوقيت جرينتش، نزل خام برنت 17 سنتاً، أو ما يعادل 0.39% إلى 42.99 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتاً، أو 0.11% إلى 40.61 دولار للبرميل.

وتراجع الخامان القياسيان على نحو طفيف في اليوم السابق، لكن لم يطرأ عليهما أي تغير يذكر -تقريباً- مقارنة مع الأسبوع الماضي، وفقاً لرويترز.

إصابات كورونا في أوروبا

في أوروبا، أعادت بعض الدول فرض حظر تجول وإجراءات عزل عام لمواجهة زيادة كبيرة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، فيما فرضت بريطانيا قيوداً أشد لكبح انتشار "كوفيد-19" في لندن اليوم.

وتستعد باريس وضواحيها، إضافة إلى 8 مدن كبرى أخرى في حالة تأهب قصوى، لحظر تجول يبدأ منتصف ليل الجمعة-السبت بعدما سجّلت البلاد أكثر من 30 ألف إصابة في 24 ساعة، وهو رقم قياسي.

بالنسبة إلى ليون، وليل، وتولوز، ومونبلييه، وسانت إتيان، وإيكس مرسيليا، وروان، وغرينوبل، بالإضافة إلى إيل دو فرانس، والتي يبلغ مجموع سكانها 20 مليون نسمة، قررت الحكومة فرض حظر تجول بدءاً من الساعة 00,00 السبت "لمدة لا تقل عن 4 أسابيع" أو حتى "أكثر من ذلك إذا وافق البرلمان"، بحسب ما ذكر الرئيس إيمانويل ماكرون.

400 ألف إصابة عالمية في 24 ساعة

بحسب إحصاء لفرانس برس، فإنه تم تسجيل أكثر من 404 ألف إصابة جديدة بوباء كوفيد-19 في أنحاء العالم يوم الخميس وحده، وهو رقم قياسي، ونحو 6086 وفاة.

في أوروبا، وفي الولايات المتحدة وكندا -أيضاً- ارتفع عدد الإصابات المثبتة بشكل حاد في أسبوع واحد، بنسبة 44%، و17% على التوالي مقارنة بالأسبوع السابق.

الدولار القوي

تراجع النفط -أيضاً- مع اتجاه الدولار لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في هذا الشهر اليوم؛ إذ تسبب ارتفاع الإصابات بالفيروس وتعثر إحراز تقدم صوب تحفيز أميركي في سعي المستثمرين القلقين لشراء الأصول الآمنة.

ويميل النفط المُسعّر بالدولار الأميركي للانخفاض حين يرتفع الدولار؛ إذ تصبح مشتريات الوقود للمشترين الذين يدفعون بعملات أخرى أعلى تكلفة.

وكانت لجنة فنية تابعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منتجين للنفط، المجموعة المعروفة بأوبك+، قد أنهت اجتماعها أمس الخميس، حيث ناقشت زيادة المعروض من النفط، مع استئناف الإنتاج في ليبيا، عقب رفع حالة القوة القاهرة عن عدد من الحقول النفطية مؤخرًا –وفقا لرويترز-.

وسيكون أمام أعضاء “أوبك+” الذين تجاوزوا حصص إنتاجهم من الخام في الأشهر الأخيرة، مهلة حتّى نهاية العام، لتعويض الإنتاج الزائد.

وتشير بيانات خاصة بأوبك إلى أن الدول التي امتثلت بالحصص الإنتاجية في شهر سبتمبر، متضمنةً التخفيضات الإضافية للتعويض عن زيادة الإنتاج في شهور مسبقة هي: الجزائر، والكويت، والسعودية، والبحرين، والإمارات، وماليزيا ، وبروناي، وعُمان، والسودان، وقازاخستان.

وتشير البيانات إلى أن الدول الملتزمة بحصصها الإنتاجية وليس عليها أي التزامات بتخفيضات إضافية هي: الجزائر، والكويت، والسعودية، والبحرين، وماليزيا، وعُمان.

وتشير البيانات إلى أن أكثر الدول تجاوزاً للحصص الإنتاجية هي: جنوب السودان، والكونغو، والغابون. وهناك 17 دولة يجب أن تقوم بتخفيضات إضافية حتى نهاية العام، وهي: أنغولا، والكونغو، والغابون، وغينيا الاستوائية، والعراق، ونيجيريا، والإمارات، وروسيا، وجنوب السودان، وقازاخستان، وبروناي.

وكانت منظمة الدول المُصدرة للنفط “أوبك” قد توقّعت في تقريرها الشهري -الصادر الثلاثاء الماضي- انخفاض الطلب العالمي على النفط في 2020 بمقدار 9.5 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 90.3 مليون برميل يوميًا.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق