طريق جديد عبر القطب الشمالي يعطي موسكو الأفضلية في أسواق الطاقة
لسرعة تسليم شحنات النفط والغاز
تقوم روسيا -أكبر منتج للطاقة في العالم- حاليًّا، بتطوير طريق بحر الشمال عبر القطب الشمالي لتسهيل استلام شحنات النفط والغاز بشكل أسرع، وهو ما يزيد منافستها في أسواق الطاقة، ويخفض الكلفة النهائية.
ومن شأن الطريق الجديد أن يعطي موسكو الأفضلية في أسواق الطاقة، خلال الفترة المقبلة، وهو ما تحاول روسيا استثماره، عبر سعيها للاستحواذ على ربع السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال في العالم.
هذا ما أكّده وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، خلال خطاب بالفيديو، أمام مؤتمر منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال 2020، مساء أمس الأحد.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن نوفاك، قوله: "لدينا بالفعل أكبر إمكانات إنتاج للغاز، فضلًا عن بُنية تحتيّة قويّة ومتطوّرة للتصدير". مشيرًا إلى أن روسيا تتمتّع بقرب جغرافي من الأسواق الأوروبّية والآسيوية للوقود شديد البرودة، وتقوم بتطوير طريق بحر الشمال عبر القطب الشمالي، لضمان تسليم أسرع وأرخص.
وأضاف نوفاك، أنّه بحلول عام 2025، ستزيد الدولة إجمالي طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من 68 مليون طنّ.
ومع إذابة وانحسار الجليد في القطب الشمالي، وزيادة أهمّيته الجيوسياسية، وقدراته الاقتصادية المحتملة، تتّجه أنظار روسيا والصين، بل والولايات المتّحدة، إلى المنطقة، لتعظيم الاستفادة من ثروات الطاقة بها، وهو ما يدفع شركات طاقة كبرى، إلى تركيز الكثير من المشروعات الاستثمارية في المنطقة، على غرار مشروع يامال الضخم للغاز.
وفي العام الماضي، ضاعفت روسيا إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال -تقريبًا- إلى 29.5 مليون طنّ، وفقًا لوزارة الطاقة الروسيّة.
وزادت قدرة إنتاج الغاز الطبيعي المسال الروسي في السنوات الثلاث الماضية، مع الإطلاق التدريجي لمشروع "يامال" للغاز الطبيعي المسال خارج الدائرة القطبية الشمالية. ويجري تشغيل المرفق بشكل مشترك بين شركة "نوفاتيك" وشركائها الأوروبّيين والآسيويّين.
- روسيا والصين والقطب الشمالي.. تحالف حقيقي أم زواج مصلحة؟
- انتهاء المرحلة الثانية من التجارب البحريّة لكاسحة الجليد النووية “أركتيكا”