إضراب العمّال يهدّد إنتاج النفط والغاز النرويجي
بعد إغلاق 13 حقل إنتاج
ترجمة: كريم الدسوقي
قال مسؤولون بصناعة النفط في النرويج، اليوم الخميس، إن إضراب العمّال قد يطيح بما يقرب من ربع إنتاج البلاد، بحلول 14 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، نتيجة لإغلاق 13 حقل إنتاج، ما يزيد من إمكان ارتفاع الأسعار في سوق النفط الدولية.
ونشب النزاع -الذي تسبّب في الإضراب- بين اتّحاد عمّال ليدرن، والمنظّمة التي تمثّل شركات النفط النرويجية، في 30 سبتمبر/أيلول المنصرم، عندما انهارت المحادثات بينهما بشأن الأجور، لكن الانقطاعات الأولى في الإنتاج، بدأت يوم 5 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
ويطالب اتّحاد العمّال بمطابقة أجور وأوضاع العاملين في غرف التحكّم عن بعد، التي تقع على الساحل، مع أجور العاملين في الوحدات البحريّة، بالإضافة إلى رفع معدّل زيادة الأجور، لهذا العام، بنسبة أكبر من تلك التي عرضتها شركات النفط.
وأعلنت جمعيّة النفط والغاز النرويجية، غلق 6 حقول بحريّة للنفط والغاز، يوم الإثنين الماضي، بالتزامن مع تصعيد اتّحاد عمّال ليدرن إضرابَهم، لتنخفض طاقة الإنتاج بنسبة 8%، أو ما يعادل 330 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا.
كما أعلنت شركة النفط الأميركية الكبرى "كونوكو فيليبس"، اليوم الخميس، إغلاق آخر مخطّط له، في 10 أكتوبر/تشرين الأوّل، لمنصّتها 2/4 B في حقل إيكوفيسك، التي يبلغ حجم إنتاجها 7000 برميل نفط يوميًا، وهي واحدة من 8 منشآت بحريّة في الحقل العملاق.
وفي الإطار ذاته، باتت 6 حقول أخرى للنفط والغاز معرَّضة للغلق الكلّي أو الجزئي، بحلول 14 أكتوبر/تشرين الأوّل، بما في ذلك منصّة إيكوفيسك.
وأوضحت "كونوكو فيلبس" أنّه من المقرّر إغلاق منصّة التكسير المائي، التي تساعد في الحفاظ على ضغط الآبار في حقل إيكوفيسك، مشيرةً إلى اتّخاذ التدابير اللازمة لضمان إجراءات التشغيل الآمن في الحقل، خلال الإضراب.
وفي السياق ذاته، أكّدت شركة النفط النرويجية "إكوينور"، أمس الأربعاء، أن الانقطاع الأكبر في الإنتاج سيحدث في حقل "يوهان سفيردروب" الذي تشغّله، وهو أكبر حقل نفط في بحر الشمال، حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى 470 ألف برميل نفط يوميًا.
ومن المتوقّع أن يبلغ إجمالي التوقّف في إنتاج النفط النرويجي 941 ألف برميل يوميًا، وفق المؤشّرات الحاليّة.
وأظهرت إحصائيات لرويترز -تستند إلى مردود الإنتاج النرويجي الرسمي- أن ما يقرب من 60% من إجمالي الإغلاقات كانت بحقول إنتاج الغاز الطبيعي، بينما يشكّل النفط الخام والغاز المسال النسبة المتبقّية.
إلّا إن توقُّف حقل سفيردروب، الذي بدأ إنتاجه العام الماضي، من شأنه أن يميل بميزان انقطاع الإنتاج بشكل كبير نحو النفط الخام.
وذكر تقرير لمحلّلي شركة "ريفينيتيف" للبيانات الماليّة، أن الإضراب يقلّص صادرات الغاز النرويجي بمقدار 35 مليون متر مكعّب يوميًا، مشيرًا إلى أن توقّف 4 حقول أخرى -هي "أوسبرغ "الجنوبي، و"أوسبرغ" الشرقي، و"إيكوفيسك" و"كريستن"- يمكن أن يزيد هذا التراجع إلى نحو 42 مليون متر مكعّب يوميًا، بالنظر إلى معدّل إنتاج الحقول المذكورة، في الآونة الأخيرة.
أمّا إذا أُغلِق حقل "سفيردروب" فقط، فإن التأثير على إنتاج الغاز سيكون "ضئيلًا"، حسب التقرير.
وكانت بيانات الشركة ذاتها، قد أظهرت أن سعر نفط بحر الشمال ارتفع بنحو 1.1%، ليصل إلى 42.46 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 07:55 بتوقيت غرينتش.