إسبانيا توافق على إستراتيجية الهيدروجين لتحفيز الاقتصاد منخفض الكربون
القطاع الخاصّ يبدأ ضخّ استثمارات
ترجمة: محمد فرج
وافقت إسبانيا على خطّة لتعزيز إنتاج الهيدروجين النظيف، وتدشين بُنية تحتيّة تمنحها صلاحيات أكبر ودورًا رئيسًا في السوق الأوروبّية، لتحقيق الأهداف الدولية في الحدّ من الانبعاثات الكربونية.
ويضغط الاتّحاد الأوروبي لتطوير قدرته على إنتاج الهيدروجين، المستخدم على نطاق واسع في الصناعات الثقيلة، من مصادر الطاقة المتجدّدة، وهي حاليًا عملية باهظة الثمن، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
وتأمل إسبانيا في أن يساعدها نظام تخزين ونقل الغاز المتطوّر بشكل جيّد، وأشعة الشمس الوفيرة، والرياح، التي تجعلها موقعًا متميّزًا لمحطّات الطاقة المتجدّدة، على جعل ما يكفي من الوقود للتصدير.
وتكثّف مدريد جهودها للدخول في سباق لبناء صناعة الهيدروجين، ما يضعها على قدم المساواة مع فرنسا وألمانيا في البحث عن وقود أخضر للصناعات الثقيلة، بحسب وكالة بلومبرغ.
وتتكلّف الخطّة الطموحة لإنتاج الهيدروجين في اسبانيا 8.9 مليار يورو (10.5 مليار دولار)، على مدى السنوات العشر المقبلة، وسط توقّعات بأن تأتي معظم استثماراتها من القطاع الخاصّ.
وتتضمّن خطّة إسبانيا 60 إجراءً تساعد في إقامة سلسلة لإمدادات الهيدروجين، وفقًا لوثيقة حكومية اطّلعت عليها الوكالة الأميركية.
-
10.5 مليار دولار استثمارات إسبانيا للتحوّل نحو الهيدروجين الأخضر
-
إسبانيا تقرّ مرسومًا لتسريع طرح مشروعات الطاقة المتجدّدة
وتستهدف خارطة الطريق، محطّات تصنيع لديها قدرة على إنتاج ما بين 300 و600 ميغاواط من الهيدروجين من مصادر الطاقة المتجدّدة، بحلول عام 2024، و4 غيغاواط بحلول 2030. وذلك من شأنه أن يمثّل 10% من هدف الاتّحاد الأوروبّي، وهو 40 غيغاواط، بحلول عام 2030.
وتعهّدت فرنسا بتقديم 2 مليار يورو لمشاريع الهيدروجين، خلال العامين المقبلين، في حين خصّصت ألمانيا نحو 9 مليارات يورو، بحلول عام 2030.
وتقوم شركة الطاقة الإسبانيّة (إيبردرولا) ببناء ما تصفه بأنّه أكبر مشروع من هذا النوع في أوروبّا للاستخدام الصناعي، بالقرب من بلدة سابقة لتعدين الفحم في إسبانيا، مقابل 150 مليون يورو.
وفي الوقت نفسه، تخطّط مجموعة "ريبسول" للنفط والغاز، لإنتاج أنواع من الوقود باستخدام الهيدروجين الأخضر في مصفاة النفط الإسبانيّة الشمالية، بالشراكة مع شركة النفط السعوديّة العملاقة (أرامكو).