تحديث - إعصار دلتا يصعد بأسعار النفط 4%.. وبرنت فوق 42 دولارًا
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط، مساء اليوم الثلاثاء، حيث صعد خام برنت بنحو 3.25% إلى 42.63 دولارًا للبرميل، وذلك بحلول الساعة 07:52 بتوقيت غرينتش، بدعم من اضطراب حركة صادرات الخام الأمريكي، الناجم عن اقتراب إعصار دلتا في خليج المكسيك، وإضراب عمال النفط في النرويج.
بينما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4% إلى 40.61 دولار للبرميل.
وأغلقت عدد من الشركات، منصات النفط البحرية، حيث ارتفع إعصار دلتا إلى الفئة الثانية، في طريقه للوصول إلى خليج المكسيك الخميس المقبل.
كانت أسعار النفط حافظت على مكاسبها، صباح الثلاثاء، بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض من المستشفى، إثر دخوله لتلقي العلاج من فيروس كورونا، يوم الجمعة الماضي، في حين اجتاح إعصار آخر خليج المكسيك في الولايات المتّحدة.
وتراجعت الأسعار بشكل حادّ، الجمعة الماضية، عندما دخل ترمب المستشفى، ثمّ قفزت بأكثر من 6%، أمس الإثنين، بعد أن قال، إنّه سيعود إلى البيت الأبيض، ومع تنامي الآمال في إمكان الاتّفاق على حزمة تحفيز اقتصادي أميركية لمواجهة تأثير جائحة فيروس كورونا.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بواقع سِنْتين، إلى 39.24 دولارًا للبرميل، في الساعة 0134 بتوقيت غرينتش. وصعدت كذلك العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات، أو 0.2%، إلى 41.37 دولارًا للبرميل.
كما ساعد في دعم الأسعار الإضراب الموسّع للعمّال في النرويج، الذي أغلق ستّة حقول نفط وغاز بحريّة، وإخلاء منصّات النفط في خليج المكسيك الأميركي قبل العاصفة المدارية دلتا، التي تحوّلت إلى إعصار، والمتّجهة نحو لويزيانا وفلوريدا.
وقال لاكلان شو، رئيس أبحاث السلع الأساسية في بنك أستراليا الوطني، وفق رويترز: "إنّها عوامل.. تغيّرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتسهم بشكل أكبر في الارتفاع".
وأفاد اتّحاد النفط والغاز النرويجي بأن الإضراب سيؤدّي إلى خفض الطاقة الإنتاجية الإجمالية للبلاد، بما يزيد قليلا عن 330 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، أو قرابة 8% من إجمالي الإنتاج.
في غضون ذلك، زادت الآمال في اتّفاق الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتّحدة، على حزمة إغاثة اقتصادية، إذ تحدثت رئيسة مجلس النوّاب، نانسي بيلوسي، ووزير الخزانة، ستيفن منوتشين، أمس الإثنين، وعبّرا عن استعدادهما للحديث مرّة أخرى، اليوم الثلاثاء، في استمرار للمساعي الحثيثة من أجل التوصّل إلى اتّفاق على تشريع بخصوص الحزمة.
