27 مليار دولار خسائر محتملة لقطاع السيّارات في بريطانيا
المبيعات تتراجع لأدنى مستوى منذ 21 عامًا
ترجمة - محمد فرج
تراجعت مبيعات السيّارات الجديدة في بريطانيا بنسبة 4.4%، خلال سبتمبر/ أيلول، مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، نظرًا لاستمرار تداعيات وباء كورونا المستجدّ، في إلحاق الضرر بالطلب، رغم أن الشهر المنصرم هو -تقليديًّا- من أفضل شهرين في السنة، للمبيعات، في المملكة المتحدة.
وتوقّعت جمعيّة مصنّعي وتجّار السيّارات، أن تتكبّد الصناعة خسائر في الإيرادات، تزيد عن 21 مليار جنيه إسترليني (27 مليار دولار) بشكل عامّ، خلال 2020.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الجمعيّة، فإن مبيعات الشهر الماضي سجّلت 328 ألف سيّارة، ما يعدّ أقلّ الأرقام، مقارنةً بـ (سبتمبر/أيلول)، في 21 عامًا، وانخفاضًا بنسبة 16% تقريبًا عن متوسّط آخر 10 سنوات، البالغ 390 ألفًا، حسب وكالة بلومبرغ.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعيّة مصنّعي وتجّار السيّارات، مايك هاوز، في بيان، اليوم الإثنين: إن "صناعة السيّارات أظهرت مرونة لا تُصدَّق، هذا العام، لكن هذا ليس انتعاشًا، وعلى الرغم من وجود تسهيلات في تسجيل السيّارات، وتقديم عروض جذّابة، إلّا أنّه يُعدّ أفقر سبتمبر، منذ عام 1999".
ورغم هذا التراجع، إلّا أن هناك جانبًا إيجابيًّا، حيث نمت مبيعات السيّارات الهجينة الكهربائية والمكوّنات، وقفز الطلب على السيّارات الكهربائية بنسبة 184%، مقارنةً بشهر سبتمبر/أيلول 2019.
وقالت جمعيّة مصنّعي وتجّار السيّارات: "ما لم تتمّ السيطرة على وباء كورونا، وإعادة بناء ثقة المستهلكين والأعمال على نطاق الاقتصاد، فإن المستقبل على المدى القصير يبدو صعبًا للغاية".
وفي سبتمبر/أيلول، أصدر قادة صناعة السيّارات البريطانيّة والأوروبّية، رسالة مشتركة، يحثّون فيها مفاوضي خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبّي، على التوصّل إلى اتّفاق للتجارة الحرّة، أو المخاطرة بـ"تداعيات وخيمة" على القطاع، الذي يعمل فيه 14.6 مليون شخص في الاتّحاد الأوروبّي والمملكة المتّحدة.