إضراب العمّال يغلق 8% من إنتاج النفط والغاز النرويجي الأسبوع المقبل

قرّر اتّحاد عمّال ليدرن، الذين يعملون في 6 حقول غازيّة ونفطيّة، الإضراب، بداية الأسبوع المقبل، بعد فشل مباحثات رفع الأجور. وسينتج عن ذلك انخفاض إنتاج الغاز والنفط في النرويج بنحو 8%. إلّا ان أغلب الانخفاض سيكون من الغاز والمكثّفات. ومن المقرّر أن يبدأ الإضراب من منتصف ليل 4 أكتوبر، أي بعد يومين.

وعلى الرغم من إضراب 43 من عمّال النفط في حقل نفط يوهان سفيردروب العملاق، إلّا أن ذلك لم يؤثّر في إنتاج الحقل، حيث استمرّت شركة النفط النرويجية إكوينور في إنتاج 470 ألف برميل يوميًا، والذي يعدّ أكبر حقل نفط في أوروبّا الغربية.

ويبلغ مجموع إنتاج الحقول الستّة التي سيتوقّف إنتاجها 330 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا، وكلمة "مكافئ" هنا تشير إلى كمّيات الغاز والمكثّفات مقدَّرةً بالبراميل، وهذه الكمّية تعادل قرابة 8% من إنتاج النرويج الكلّي من النفط والغاز معًا.

• من شركة “نفط” إلى شركة “طاقة”: إكوينور النرويجية تخطّط لإلغاء وظائف نفطية

وأشارت جمعية النفط والغاز النرويجية أن ال 330 ألف برميل مكافئ مقسّمة كالتالي: 264 ألف برميل مكافئ من الغاز، و 66 ألف برميل من السوائل. إلّا إن هذه الحقول الستّة أنتجت ما متوسّطه 81 ألف برميل يوميًا من السوائل، منذ بداية العام وحتّى نهاية شهر يوليو، والذي يمثّل 5% من إنتاج النرويج من النفط الخام والمكثّفات.

ويعدّ اتّحاد عمّال ليدرن من أصغر الاتّحادات في مجال النفط والغاز، حيث يمثّل أعضاؤه 15% فقط من إجمالي عدد العمّال العاملين في المواقع البحريّة. وكانت الاتّحادات الأخرى -التي تمثّل 85%- قد توصّلت إلى حلّ مقبول من جميع الأطراف.

ولا يُتوقّع أيّ آثار كبيرة في أسواق النفط لهذا الاضراب، لأن تأثيره في الغاز، وهناك وفرة في الغاز في حقول النرويج الأخرى على كلّ حال. كما إنّه يمكن أن تًحلّ القضية قبل موعد الاضراب، كما حصل عدّة مرّات في الماضي.