ناقلة نفط إيرانية تدخل المياه الفنزويلية

دخلت ناقلة النفط فورست -التي ترفع علم إيران- إلى مياه فنزويلا، وهي الشحنة الأولى من أصل 3 شحنات نفط، من شأنها توفير فترة هدوء عابرة لأزمة الوقود المزمنة في فنزويلا.

ويتزامن وصول شحنات النفط الإيرانية، مع خضم أحدث اندلاع للاضطرابات في فنزويلا؛ بسبب انقطاع الخدمات الأساسية أو انعدامها في بعض الأحيان، بما في ذلك الكهرباء والماء ووقود السيارات.

وتحمل الناقلات الإيرانية الثلاث، ما يصل إلى 832 ألف برميل، ومن المرجح أن تكون حاملة لكميات من البنزين، وفقًا لموقع أرغوس ميديا المعني بشؤون الطاقة.

وبعد وصول "فورست"، من المقرر أن تصل الناقلتان "فورتشن" و"فاكسون"، في 1 و4 أكتوبر/ تشرين الأول على التوالي، وفقًا لبيانات تتبع السفن.

وتكافح شركة النفط الوطنية الفنزويلية PdV، وغيرها من الكيانات المملوكة للدولة، مثل مرفق الطاقة Corpoelec، من أجل إصلاح المعدات بمنشآتها، في مواجهة تحديات لا تعد ولا تُحصى، بما في ذلك العقوبات الأميركية وسنوات من هروب العمالة وسوء الإدارة والسرقة والفساد.

وتتركز جهود شركة النفط الوطنية الفنزويلية لاستعادة إمدادات البنزين المحلية على مصفاة كاردون، التي تبلغ سعتها 305 آلاف برميل يوميًا، حيث تنتج حالياً حوالي 20 ألف برميل يوميًا من بنزين أوكتان 70 -89، مع نسبة عالية من الكبريت.

وتغطي بالكاد حوالي 18% من الطلب المحلي على البنزين المقدر بحوالي 110 آلاف برميل في اليوم، وفقا لاثنين من مديري التكرير في شركة النفط الوطنية، فيما تقوم PdV بتسويق البنزين بمستويات أوكتان 91 و95.

• البنزين الكولومبي “القذر” يملأ غرب فنزويلا صاحبة أضخم احتياطي نفطي
• فنزويلا مظلمة.. انقطاع الكهرباء في 14 ولاية

وأول أمس الأحد، أكد يحيى صفوي مستشار الشؤون العسكرية للمرشد الإيراني على خامنئي، أن طهران حصلت من كراكاس على كميات من السبائك الذهبية نقلتها الطائرات -كي لا تحدث لها مشكلات في الطريق- مقابل شحنات الوقود التي أرسلتها إلى فنزويلا.

وأضاف في تصريحات للصحفيين في إيران، أن بلاده تسعى لنقل تجربتها الحربية مع العراق (1980-1988) إلى الدول التي تواجه الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضح أن إيران تلقت الدولارات مقابل مساعدتها للعراق، "لكن سوريا لدينا معها اتفاق، ونتلقى أشياء معينة مقابل مساعدتها"، دون أن يُضيف مزيدًا من التفاصيل.

وتقاتل إيران في سوريا منذ 2011؛ لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، حيث نشرت عشرات الآلاف من القوات التي تحارب بالوكالة عن النظام السوري.

وقال مسؤولون إيرانيون: إن أكثر من 15 مليار دولار أنفقتها طهران، لدعم الجيش السوري.