شاهد.. لحظة إطلاق أوّل قمر اصطناعي إماراتي للأغراض البيئيّة
يرصد الغازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراري
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، اليوم الإثنين، نجاح إطلاق أوّل قمر اصطناعي للأغراض البيئيّة، يحمل اسم "مزن سات"، وذلك من قاعدة بليسيتسك الفضائية الروسيّة، على متن الصاروخ "سويوز"، في رحلة علمية لدراسة الغلاف الجوّي للأرض.
سبق عملية الإطلاق، قيام فريق العمل، خلال الشهرين الماضيين، بإنجاز كلّ التجارب النهائية، بما في ذلك اختبارات التوافق والجاهزية، واختبار الفراغ الحراري البيئي، وكذلك اختبارات الاهتزاز.
وعند وصول "مزن سات" إلى مداره، سيتولّى عملية رصد الغازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراري، مثل غاز الميثان وثاني أوكسيد الكربون، وقياس توزيعهما في الغلاف الجوّي.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، فإن 30 طالبًا من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، تولّوا تصميم وتطوير القمر الصناعي.
يأتي ذلك ضمن خطط برنامج التعليم الفضائي في الجامعات، التابع لوكالة الإمارات للفضاء، والهادف إلى تأسيس بُنية تعليمية وعلمية متكاملة، وتطوير الكوادر الوطنية الشابّة، وتشجيعها على العمل في قطاع الفضاء.
انطلاق ناجح للصاروخ "سويوز" الذي يحمل على متنه #مزن_سات".. أول قمر اصطناعي إماراتي نانومتري للأغراض البيئية#وام pic.twitter.com/0zHRfVNn8i
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) September 28, 2020
يُصنَّف "مزن سات" ضمن فئة الأقمار الاصطناعية النانومترية، حيث تبلغ أبعاده 10 × 10 × 30 سنتيمترًا، ووزنه 2.7 كيلوغرامًا، واستغرقت عمليات تطويره 3 سنوات، عمل خلالها الفريق على المراحل المختلفة من المشروع، التي شملت وضع خطّة العمل وتطوير وتنفيذ التصميمات اللازمة، ثمّ القيام بتطوير وتصنيع الأجزاء الرئيسة للقمر، بالإضافة إلى المحطّة الأرضية والكاميرا الرقمية.
وقالت وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدّمة في الإمارات، سارة الأميري: "سيعمل القمر الاصطناعي على قياس مستويات غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوّي، باستخدام مقياس طيفي للأشعّة تحت الحمراء".
بينما أكّد مدير عامّ وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور محمد ناصر الأحبابي، أن "مزن سات" يُترجم قدرة الشباب، ومن بينهم الطلبة المهتمّون بدراسة التخصّصات العلمية -ذات الارتباط بمجال الفضاء- على المساهمة في تحقيق طموحات الدولة بالقطاع الفضائي.
وقال، إن المشروع يأتي ضمن الجهود المبذولة لترسيخ التقدّم المعرفي في قطاع الفضاء الوطني، وتعزيز أنشطة البحث العلمي في الجامعات، لخلق جيل جديد من الكوادر الوطنية القادرة على المساهمة بخطط تطوير القطاع الفضائي مستقبلًا.