كاليفورنيا تحظر بيع السيّارات العاملة بالبنزين والسولار في هذا الموعد
البديل سيّارات كهربائية أو أخرى تعمل بالهيدروجين
ترجمة - محمد فرج
أصدر حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، عددًا من القرارات والإجراءات لمكافحة تغيّر المناخ، بعد سنوات من حرائق الغابات ودرجات الحرارة المرتفعة وتلوّث الهواء.
وأعلن عن مشروع ضخم لضمان حصول جميع سكّان الولاية على خيارات تتجاوز حرق الوقود الأحفوري في السيّارات والشاحنات والحافلات.
وبحسب الأهداف الجديدة للولاية، فإن جميع السيّارات الشخصية الجديدة ستكون قادرة على الشحن بالكهرباء أو العمل بالهيدروجين، عام 2035، تليها جميع الشاحنات التجارية على الطرق الوعرة، مثل الرافعات الشوكية حسب الفئة، في الفترة من 2035 إلى 2045.
وتستعدّ كاليفورنيا لأن تصبح مركز صناعة النقل النظيف العالمية، لكن عليها القيام بأعمال كثيرة، وفي حين أن منظّمة أصحاب العمل تضع سلسلة من الخطوات المهمّة لحماية صحّة المجتمع وتسهيل الانتقال العادل بعيدًا عن الوقود الأحفوري، فقد حان الوقت لكي يتابع المشرّعون ذلك.
كما إن تحقيق أهداف الولاية للحياد الكربوني يتطلّب التطلّع إلى ما هو أبعد من قطاع النقل إلى إزالة الكربون من القطاعات الأخرى، مثل المباني والصناعات الثقيلة، فضلًا عن الاستفادة الكاملة من إمكانات الأراضي، لتكون بمثابة أحواض للكربون.
وتعطي منظّمة أصحاب العمل، الأولويّة لحلول النقل النظيف، التي يمكن لجميع سكّان كاليفورنيا الوصول إليها، خاصّةً للمجتمعات الأكثر تعرّضًا للضرر بسبب التلوّث، مثل الأسر ذات الدخل المنخفض، والمجتمعات الفقيرة.
-
معاناة جديدة في كاليفورنيا بسبب انقطاعات الكهرباء ونقص الطاقة
-
طوارئ في كاليفورنيا بعد تحذيرات من موجة جديدة لانقطاع الكهرباء
وينبغي لحاكم ولاية كاليفورنيا أن يوقّع مشروع قانون يُعجّل بتركيب البُنية التحتيّة لشحن السيّارات الكهربائية، ويضمن استفادة المجتمعات المحرومة من تلك الاستثمارات.
كما يساعد مشروع القانون، المدارس، على إصلاح واستبدال أنظمة التدفئة والتكييف والتهوية القديمة، للحدّ من استخدام الطاقة، وتمكين المدارس من إعادة فتح أبوابها بأمان مع استمرار تفشّي فيروس كورونا.
يتوقّع معظم الخبراء أن امتلاك وتشغيل سيّارة كهربائية، سيكون أرخص للمنازل وسائقي الشاحنات، على مدار السنوات المقبلة، مقارنةً بالسيّارات التي تعمل بالبنزين والديزل.
لكن معظم الأسر ذات الدخل المنخفض غير قادرة على الشراء من أسواق السيّارات الجديدة (سواء كانت تعمل بمحرّك احتراق داخلي، أو تعمل بالطاقة الكهربائية) على عكس سوق السيّارات المستعملة.
خيارات متعدّدة للتنقّل
من المقرّر أن تحدّد الإجراءات التي من شأنها تسريع الوصول إلى هذه التقنيات عبر الأسواق، توسيع خيارات التنقّل الصغير، مثل الدرّاجات الكهربائية، ومشاركة السيّارات، واستئجار الشاحنات، والنقل العامّ، في مواجهة تخفيضات غير مسبوقة في تمويل العبور من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، ويجب على الدولة مضاعفة جهودها، وإعادة الاستثمار في أنظمة النقل بمثابة جزء من الانتعاش الاقتصادي في كاليفورنيا.
وتحدّد السلطات القضائية في جميع أنحاء العالم، مسارًا، إلى جانب كاليفورنيا، في تحديد أهداف الحياد الكربوني من التلوّث الناجم عن النقل.
وخطّطت ولايات أخرى في الغرب، بما في ذلك كولورادو وأوريغون وواشنطن ونيفادا ونيو مكسيكو، لاعتماد السيّارات التي لا تحمل الانبعاثات أيضًا، ويمكنها أن تنظر في أهداف مماثلة لكاليفورنيا.
كما وافقت 15 ولاية في جميع أنحاء أميركا، على العمل من أجل وضع خطّة متعددة لزيادة نشر الشاحنات التجارية دون انبعاثات.
والتزمت شركات كبرى، مثل وول مارت، بتحويل أسطولها من الشاحنات إلى الكهرباء، بحلول عام 2040، في حين إن شركات مثل، بي إم دبليو، فولفو، وفورد، تُجهّز المصانع لضمان أن تكون نماذجها المستقبلية قادرة على التوصيل.