أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

شركة النفط الهندية تراجع خطط توسيع مصافي التكرير

عدم الحصول على أرض سبب توقّف مشروع مشترك مع أرامكو

ترجمة - محمد فرج

قرّرت شركة النفط الهندية "إنديان أويل"، إعادة النظر في خطط توسعة مصافيها، نتيجة الارتفاع التدريجي في استخدام الوقود الأنظف، وتغيّر أنماط الطلب في ثالث أكبر اقتصاد داخل آسيا.

وفي عام 2018، حدّدت الهند هدفًا لتحقيق قفزة بنسبة 77% بطاقة التكرير، إلى قرابة 9 ملايين برميل يوميًا، بحلول عام 2030.

ورغم ذلك، تُراجع خليّة التخطيط والتحليل النفطي -وهي مؤسّسة فكرية تابعة لوزارة النفط- سيناريو العرض والطلب في البلاد.

مراجعة خطط التوسّع

قال رئيس شركة النفط الهندية "إس إم فيديا"، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: إنّه "استنادًا إلى الدراسة، سوف نراجع أرقامنا أيضًا، والطلب ليس مدمّرًا في الهند، وسنراجع خطط توسيع مصافينا".

وأضاف فيديا، أن شركة النفط الهندية تركّز على إضافة قدرة أكبر، من خلال التوسّع في الوحدات القائمة، ورفع القدرة البتروكيماوية، مؤكّدًا سريان مراجعة جميع المشروعات.

وأوضح أن الشركة ستستعرض -أيضًا- توسيع مصفاة باراديب، عندما تتوافر أرقام العرض والطلب المعدّلة.

قال فيديا، إن المشروع المشترك الذي تقوم به الشركة مع مصافٍ حكومية أخرى -إلى جانب أرامكو السعوديّة وشركة بترول أبوظبي الوطنية- لبناء مصفاة تبلغ 1.2 مليون برميل يوميًا، على الساحل الغربي للهند، توقّف، بسبب عدم الاستحواذ على أرض المشروع.

وتستعدّ المصافي الهندية لتوريد أنواع وقود متقدّمة أقلّ انبعاثًا، فضلًا عن مرافق مبادلة البطّاريات، ونقاط شحن السيّارات الكهربائية، والديزل الحيوي، والغاز الحيوي المضغوط في محطّات الوقود الخاصّة بها.

في السياق ذاته، أكّد "فيديا" تعافي الطلب على الوقود في الهند، خلال أوّل أسبوعين من هذا الشهر، حيث قامت الشركة ببيع البنزين بنسبة 1% أكثر ممّا كان عليه في العام السابق، في حين ظلّ الديزل على انخفاض بنحو 9%.

وأضاف أن معدّل تشغيل مصفاة النفط الهندية قد تحسّن "بشكل هامشي"، هذا الشهر، من متوسّط 70-75%، في الفترة من أبريل/نيسان إلى أغسطس/آب.

مصافي الهند تتوقّف عن شراء الخام من الصين

توقّفت مصافي التكرير الحكومية الهندية، عن شراء النفط الخام من الشركات الصينية، التزامًا بلائحة نيودلهي الأخيرة، التي تهدف إلى تقييد الواردات من الدول التي تشترك معها في الحدود، حسبما نشرته رويترز، في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.

كان قد أُعلِن عن لائحة نيودلهي، في 23 يوليو/تمّوز الماضي، بعد اشتباك حدودي بين الهند والصين، أسفر عن مقتل 20 هنديًا، وتوتّر العلاقات بين الجارتين.

ولم تعلّق شركات التكرير الحكومية الهندية على ما نشرته رويترز، خاصّةً مؤسّسة النفط الهندية، بارات بتروليوم، هندوستان بتروليوم، مصفاة مانجالور، والبتروكيماويات.

كان الجيش الهندي قد أعلن، في منتصف يونيو/حزيران الماضي، مقتل 20 من جنوده، في اشتباكات مع القوّات الصينية، عند الحدود في منطقة الهيملايا المتنازع عليها، عقب أسابيع من تفاقم التوتّر ونشر تعزيزات بآلاف الجنود من الجانبين.

وكثيرًا ما تقع مواجهات بين الدولتين النوويتين، بشأن حدودهما البالغة 3500 كيلو متر، والتي لم يجرِ ترسيمها بشكل صحيح، لكن دون أن ينجم عن ذلك سقوط قتلى، في عقود.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق