"الطاقة" ترصد حركة المرور حول العالم لمراقبة الطلب على الوقود
آسيا وأغلب أوروبّا تعود لطبيعتها.. وضعيفة في الدول العربية والأميركتين
وحدة أبحاث الطاقة
عادت حركة المرور في مدن رئيسة حول العالم إلى طبيعتها، منذ تراجعها إلى أقلّ مستوى، في مارس/آذار الماضي، بسبب كورونا، وذلك بالتزامن مع عودة بعض الأنشطة الاقتصادية للعمل، ممّا يزيد الطلب على الوقود، ومن ثمّ عودة تعافي مصافي النفط من جديد.
وفرضت جائحة كورونا إجراءات جديدة على دول العالم، أبرزها تقليل الحركة قدر الإمكان، خشية تفشّي الوباء، وانخفضت قوّة العمل بنسب متباينة، لكنّها أقلّ من المعدّلات الطبيعية بـ50%، على الأقلّ.
ويعطي مؤشّر حركة المرور حول العالم، دلائل على عودة الحياة لطبيعتها، وذلك بعد توقّف دام 8 أشهر في بعض الدول، وفرضت دول حظرًا للتجوّل، وأخرى منعت السير في أماكن بعينها، وفي ساعات محدّدة، حتّى إن دولًا حصّلت غرامات ماليّة من المارّة في بعض الشوارع الرئيسة.
وحدة أبحاث "الطاقة" وجدت أن حركة المرور -وفقًا لشركة توم توم، التي تراقب حركة المرور في أغلب مدن العالم- عادت كما كانت قبل كورونا في جنوب شرق آسيا وأغلب أوروبّا، لكنّها مازالت أقلّ في العالم العربي، وأفريقيا، والأميركتين.
ورصدت "الطاقة" دولًا شهدت ازدحامًا بحركة المرور في بعض المدن الرئيسة، ومدنًا عادت لطبيعتها، وأخرى مازالت فيها الحركة ضعيفة.
أهمّية حركة المرور لأسعار النفط
صارت حركة المرور حول العالم، مؤشّرًا على عودة الطلب على الوقود، ومن ثمّ تعافي مصافي التكرير، وبالتبعية أسعار النفط بشكل عامّ، وذلك في إطار التعافي التدريجي في الاقتصاد العالمي.
وفي هذا الصدد، قالت منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يوم الأربعاء، إن الاقتصاد العالمي يتعافى -على ما يبدو- من التراجع الناجم عن جائحة فيروس كورونا بسرعة أكبر ممّا كان يُعتقد قبل شهور قليلة، وذلك بفضل تحسّن الآفاق بالنسبة للصين والولايات المتّحدة.
وأضافت المنظّمة أن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى الانكماش 4.5%، هذا العام، ورغم أنّه انكماش غير مسبوق في التاريخ الحديث، فإنّه أفضل من توقّعها في يونيو/حزيران، انكماشًا 6%.
مؤشّر حركة المرور
شهدت جنوب شرق آسيا عودة حركة المرور لطبيعتها في مدنها الرئيسة، وهو ما انعكس على زيادة الطلب على الوقود هناك، بينما مازالت الحركة في الدول العربية والأميركتين منخفضة نسبيًا.
وكانت أكبر نسبة انخفاض في حركة المرور، خلال الأسبوع الماضي، في جاكرتا، تليها مكسيكو سيتي، تليها مانيلا.
"الطاقة" قسمت الدول من خلال حركة المرور التي مرّت بها، خلال الأسبوع الماضي، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، أي قبل ظهور كورونا، إلى خمسة مستويات، من الأكثر انخفاضًا، مثل مدينة مكسيكو سيتي في المكسيك، إلى عودة حركة المرور إلى أعلى ممّا كانت عليه، مثل شنغهاي في الصين. كما هو موضّح في الإنفوغرافيك.