أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعاتنفط

أزمة وقود تخنق سوريا.. ووزير النفط يحمّل أميركا المسؤولية

وسائل إعلام ترجّح رفع تسعيرة البنزين

تشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة السوريّة -منذ نحو أسبوعين- أزمة وقود خانقة، حيث أغلقت العديد من محطّات المحروقات أبوابها أمام السيّارات، فيما وصل طول صفوف السيّارات المنتظرة أمام المحطّات إلى عدّة كيلومترات، شهد بعضها مشاجرات ومشاحنات بين ملّاك السيّارات وأصحاب المحطّات.

وأرجع وزير النفط السوري، بسام طعمة، سبب أزمة البنزين الحادّة التي تشهدها البلاد، إلى ما أسماه "الحصار الأميركي إنتاجًا وتوريدًا"، قائلًا: إن "الحرب الاقتصادية في أوجها حاليًا".

الحصار الأميركي

قال الوزير، إن الحصار الأميركي يتمثّل في نفطتين، الأولى هي الإنتاج، حيث باتت كلّ حقول النفط التي تعتمد عليها البلاد في إنتاج جميع حاجتها، تحت اليد الأميركية.

وأوضح أن النقطة الثانية تتمثّل في استيراد المشتقّات النفطية، قائلًا: إن "تأخّر وصول التوريدات التي تعاقدت عليها الوزارة يرجع إلى الحصار أيضًا".

وتابع: "كنّا ننتظر وصول التوريدات، لكن الإصرار الأميركي على منعها، اضطرَّنا للتخفيف بنحو 30- 35%".

توقّف مصفاة بانياس

أكّد الوزير أن أحد أسباب الأزمة، هو توقّف مصفاة بانياس، بسبب حاجتها للصيانة الدورية، ما زاد من المشكلة الحاليّة، موضّحًا أن هذه المصفاة تزوِّد البلاد بثلثي الحاجة من البنزين.

وأضاف أن "أعمال الصيانة الضرورية لمصفاة العمرة احتاجت لنحو 20 يومًا، وقد مضى منها تقريبًا النصف، وبقي نحو 10 أيّام".

وأشار إلى حلّ الأزمة نهاية الشهر الجاري، "وعندما تعود المصفاة ستُحلُّ المشكلات، إذ إن الإنتاج سيزيد بحدود 25%".

رفع أسعار الوقود

نقلت وسائل إعلام سوريّة، عن مصادر بشركة محروقات حلب، قولها: إنّه لا يُستبعد رفع تسعيرة البنزين بعد هذا الانقطاع، موضّحةً أن الحكومة السوريّة بدأت مؤخّرًا استخدام مخصّصات البنزين الإستراتيجي (المخزون الاحتياطي) ذات اللون الأصفر.

وتابعت المصادر: "توقّفت المركبات الخاصّة عن السير، وسيّارات النقل الجماعي (سرافيس النقل) عن العمل، منذ أسبوع تقريبًا، بسبب مشكلة نقص البنزين، في حين ارتفعت تكلفة استخدام سيّارات الأجرة الخاصّة"

وتشير تقارير دولية وتحذيرات للأمم المتّحدة، إلى تزايد نسبة الفقر في سوريا، وارتفاع أعداد من يحتاجون لمساعدات غذائية ورعاية صحّية.

النفط تعدل مدة تعبئة البنزين

قررت وزارة النفط والثروة المعدنية، تعديل مدة تعبئة مادة البنزين لجميع الآليات العامة والخاصة وذلك بهدف تخفيف الازدحام على محطات الوقود قدر الإمكان ولتوزيع الكميات على الشريحة الأوسع من المواطنين.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي اليوم، أن القرار جاء بناء على طلب المحافظين رؤساء لجان المحروقات في المحافظات وفي ضوء الصلاحيات الممنوحة لهم لإدارة وتوزيع المشتقات النفطية، مشيرة إلى أنه تم تحديد مدة التعبئة مرة واحدة لكل آلية خاصة بفارق زمني سبعة أيام من آخر عملية بيع سواء من الشريحة المدعومة أو غير المدعومة وفق مخصصاتها الشهرية ومرة واحدة لكل آلية عامة بفارق زمني أربعة أيام من آخر عملية بيع وفق مخصصاتها الشهرية.

فيما حددت الوزارة التعبئة مرة واحدة كل سبعة أيام للدراجات النارية وفق الكمية المخصصة لها.

ودعت الوزارة في بيانها المواطنين إلى التأكد من مخصصاتهم وسماحية التعبئة قبل التوجه إلى محطات الوقود اعتباراً من صباح يوم الأحد، مبينة أن هذا الإجراء مؤقت لمعالجة الواقع الحالي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق