إعصار "سالي" يوقف 21% من إنتاج النفط بخليج المكسيك
إخلاء 147 منصّة وتوقّف 25% من إنتاج الغاز
أجبر الإعصار سالي شركات الطاقة على وقف 396 ألفًا و790 برميلًا في اليوم، ما يعادل 21.4% من إنتاج النفط الخام من الحقول البحريّة في شمال خليج المكسيك، حسبما أعلنت الولايات المتّحدة.
وقال المكتب الاتّحادي للسلامة وحماية البيئة، إن الإعصار تسبّب أيضًا في توقّف 685 مليون قدم مكعّبة من الغاز يوميًا، أو 25.3% من إنتاج الغاز الطبيعي في شمال خليج المكسيك، بحلول مساء الإثنين.
وأضاف المكتب أن زهاء 147 منصّة إنتاج، أو 23% من إجمالي عدد المنصّات البحريّة في المنطقة، جرى إخلاؤها بسبب العاصفة.
ويُنتج خليج المكسيك نحو 17% من النفط الخام الأميركي، و 5% من إنتاج الغاز الطبيعي الأميركي.
وسارعت شركات الطاقة والموانئ ومصافي التكرير للإغلاق، مع ازدياد قوّة الإعصار سالي، بينما كان يتثاقل باتّجاه ساحل الخليج الأوسط في الولايات المتّحدة، وهو ثاني إعصار كبير يوقف نشاط النفط والغاز، خلال الشهر الماضي.
تعطيل الواردات والصادرات
يعطّل الإعصار واردات وصادرات النفط، حيث توقّفت المحطّة البحريّة الوحيدة في البلاد ، وهي ميناء لويزيانا للنفط البحري (LOOP)، عن تحميل ناقلات النفط، الأحد، بينما أغلق ميناء نيو أورليانز، يوم الإثنين.
وقال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتّحدة، إن العاصفة سالي تحوّلت إلى إعصار، أمس الإثنين، وتوقّع وصوله إلى اليابسة، اليوم الثلاثاء، لكن مساره تحوّل شرقًا نحو ميسيسيبي.
وبدءًا من الساعة 4 مساءً بتوقيت وسط أميركا (2100 بتوقيت غرينتش)، كان سالي على بعد زهاء 105 أميال (170 كيلومترًا) من الشرق إلى الجنوب الشرقي من مصب نهر المسيسيبي، وبلغت سرعة الرياح 100 ميل في الساعة (155 كيلومترًا).
ومن ثمّ، جرى إغلاق العديد من مرافق الإنتاج البحريّة، بما في ذلك تلك التي تديرها شركتا شيفرون الأميركية، وبي بي البريطانيّة.
- إعصار سالي يجبر شركة شل على وقف عمليات الحفر البحريّة
-
“سالي” ترفع أسعار النفط وتخمة الإمدادات تحدّ المكاسب
-
إجلاء الموظّفين وإخلاء المصافي.. عاصفة جديدة تضرب خليج المكسيك
وكان إعصار لورا قد أجبر شركات الطاقة، الشهر الماضي، على وقف إنتاج يقرب من 1.5 مليون برميل يوميًا، في خليج المكسيك.
وصدّر ميناءا نيو أورليانز ولويزيانا للنفط البحري، مجتمعين، نحو 307 آلاف برميل يوميًا من الخام، و 411 ألف برميل يوميًا من المنتجات المكرّرة، واستوردا نحو 342 ألف برميل يوميًا من الخام، للفترة من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب، وفقًا لبيانات مؤسّسة كبلر.
في هذا السياق، رأى محلّل صناعي أن تأثير سالي قد يمتدّ إلى ما بعد فترة العاصفة.
وقال أندرو ليبو من شركة ليبو أويل أسوشيتس في هيوستن: "لا نتوقّع أن أرى أضرارًا من الرياح، لكنّنا قد نرى قدرًا كبيرًا من الفيضانات البرّية التي تؤثّر في البُنية التحتيّة، التي تؤثّر -لاحقًا- في إنتاج خليج المكسيك".
أوامر إجلاء
مع اشتداد الإعصار، أصدر المسؤولون في ميسيسيبي ولويزيانا، أوامر إجلاء إلزامية للسكّان في المناطق المنخفضة.
وأعلن خفر السواحل الأميركية توقّف حركة المرور من ميناء نيو أورليانز، وإغلاق موانئ غولفبورت وباسكاغولا وميسيسيبي وموبيل وألاباما وبينساكولا في ولاية فلوريدا.
من جانبها، أعلنت المصافي في المنطقة وقف عملياتها، حيث أغلقت شركة فيليبس 66 المشغّلة، الإثنين، مصفاة ألاينس لتكرير النفط، والتي تعالج 255 ألفًا و 600 برميل يوميًا، على نهر المسيسيبي بساحل لويزيانا.
وقالت مصادر مطّلعة، إن شركة شل خفضت الإنتاج إلى الحدّ الأدنى، الإثنين، عند 227 ألفًا و400 برميل يوميًا، في مصفاة نوركو بولاية لويزيانا، بما في ذلك توقّف وحدة تقطير الخام.
ونقلت رويتزر عن مصادر أخرى، قولها، إن مصفاة ميراوكس في ولاية لويزيانا التابعة لشركة فاليرو إنرجي، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 125 ألف برميل يوميًا ، تخطذط لمواصلة عملياتها الطبيعية مع مرور العاصفة إلى الشرق.
وتواصل مصفاة تشالميت في ولاية لويزيانا التابعة لشركة بي بي إف إنرجي، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 190 ألف برميل يوميًا، عملياتها العاديّة.
يأتي ذلك، فيما أعلنت شركات شيفرون وبي بي وإكوينور وميرفي أويل إجلاء بعض العاملين من منصّات النفط البحريّة، وقلّصت شل إنتاجها في منصّات أوليمباس ومارس أبوماتوكس، الإثنين.