9.4 مليون دولار لتنظيف التسرّب النفطي في موريشيوس
مساهمات طويلة الأجل للحفاظ على البيئة والمجتمع
قرّرت شركة "ميتسوي أو إس كيه" للخطوط اليابانية المحدودة، إنفاق 9.42 مليون دولار، لمساعدة موريشيوس على إزالة التسرّب النفطي، بما في ذلك تنظيف غابات المانجروف، والمساهمة في صندوق الإنعاش البيئي، حسب رويترز.
كانت ناقلة استأجرتها شركة الشحن اليابانية، قد جنحت على شعاب مرجانية في موريشيوس، يوم 25 يوليو/تمّوز، ممّا نتج عنه تسرذب نفطي، تسبّب في كارثة بيئيّة بحريّة حول الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وقالت الشركة فى بيان: "سوف نقدّم مساهمات طويلة الأجل للبيئة والمجتمع في موريشيوس، بدعم وتعاون من الخبراء والمنظّمات، مع المعرفة المتخصّصة في مجال استعادة البيئة وحمايتها".
مساهمات طويلة الأجل للحفاظ على البيئة
تعتزم "ميتسوى أو إس كيه" المساهمة بزهاء 800 مليون ينّ ياباني، على عدّة سنوات، لتدشين "صندوق موريشيوس" لإنعاش البيئة الطبيعية، و100 مليون ينّ أخرى لعدد من المنظّمات غير الحكومية المحلّية والصناديق المحلّية التي أنشأتها وكالات عامّة، مثل حكومة موريشيوس، والأمم المتّحدة.
وتخطّط شركة الشحن لتقديم المزيد من الدعم لصناعات الصيد والسياحة المحلّية، وستُعلَن التفاصيل في وقت لاحق.
وبدأت السفينة "إم في واكاشيو"، المملوكة لشركة ناجاشاكي اليابانية للشحن، في تسريب النفط، يوم 6 أغسطس/آب، ما دفع حكومة موريشيوس إلى إعلان حالة طوارئ بيئيّة.
-
ارتفاع عدد الدلافين النافقة نتيجة التسرّب النفطي في موريشيوس
-
أسوأ كارثة بيئيّة في موريشيوس.. تحطّم السفينة المتورّطة بحادث التسرّب النفطي
-
موريشيوس تتوقّع “سيناريو أسوأ” لحادث التسرّب النفطي.. ومفاجأة بشأن الناقلة اليابانية
يقول علماء: إن التأثير الكامل للانسكاب لا يزال ينكشف، لكن الضرر يمكن أن يؤثّر في موريشيوس و اقتصادها المعتمد على السياحة لعقود.
وقال وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجي: إن بلاده أبلغت موريشيوس بأنّها ستقدّم الدعم على نطاق "غير مسبوق".
وأكّدت جاكلين سوزير، رئيسة جمعية الحفاظ على الحياة البحريّة في موريشيوس، لرويترز، في تصريحات سابقة، أن بعض بقايا النفط تسرّبت من السفينة إلى المحيط.
وكانت الناقلة في طريقها إلى البرازيل، قادمة من الصين، وعلى متنها 3894 طنًّا من زيت الوقود منخفض الكبريت، و207 أطنان من الديزل، و90 طنًّا من زيوت التشحيم، حسب وزارة البيئة في موريشيوس.
حالة طوارئ
كان رئيس وزراء موريشيوس برافيند جوغنوت، قد أعلن، في السابع من أغسطس/آب الجاري، حالة الطوارئ البيئيّة.
وغرّد جوغنوت، قائلًا: “بلدنا ليس لديه المهارات والخبرة ، لذلك طلبت المساعدة من فرنسا"، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وبعد إعلان حالة الطوارئ، قال جوغنوث، إنّ على الدولة الاستعداد لـ"سيناريو أسوأ".
وقالت المنظّمة البحريّة الدولية، إنّها انضمّت إلى الجهود الدولية لمساعدة موريشيوس في معالجة التسرّب النفطي، من خلال تقديم المشورة الفنّية وتنسيق الاستجابة، كما قامت وكالات الأمم المتّحدة والمنظّمات الدولية الأخرى بتعبئة خبراء البيئة و الانسكاب النفطي.