نتائج المخزون مخيّبة للآمال بسبب الانخفاض الكبير في تشغيل المصافي
واردات النفط من السعودية تنخفض لمستويات تاريخية
وحدة الأبحاث-الطاقة
ارتفعت مستويات المخزون التجاري الخام في الولايات المتّحدة، بمقدار 2.032 مليون برميل، إلّا أن سحب الشركات جزءًا من مخزونها الإستراتيجي بمقدار 300 ألف برميل، يجعل صافي الزيادة 1.7 مليون برميل -وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الخميس-.
وتشير البيانات إلى أن مستوى المخزون مازال الأعلى تاريخيًا، لهذا الوقت من السنة، حيث تجاوز 500 مليون برميل مرّة أخرى.
هذا المستوى أعلى من متوسّط السنوات الخمس الماضية بقرابة 14%، وأكبر من المستوى المطلوب لتوازن السوق بحدود 90 مليون برميل.
ووفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة، انخفض مخزون البنزين بمقدار 2.95 مليون برميل، لكنّه مازال نحو 3% فوق متوسّط السنوات الخمس الماضية، وهبط مخزون المقطّرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرها- بمقدار 1.675 مليون برميل، إلى مستوى أعلى من متوسّط السنوات الخمس الماضية بـ20%.
أمّا مخزون النفط في مدينة "كوشينج" في ولاية أوكلاهوما، والذي يؤثّر مباشرة في أسعار خام غرب تكساس الوسيط، فقد ارتفع بمقدار 1.838 مليون برميل.
- إنفوغرافيك.. تأثير الأعاصير في خليج المكسيك على أسواق النفط
- إنفوغرافيك.. تعرّف على المنشآت النفطية خليج المكسيك
- إعصار لورا يخفض صادرات الطاقة الأميركية.. وأسعار النفط
ماذا حدث؟
نتج عن إعصار لورا انخفاض الطلب على النفط بأكثر من كمّيات الإنتاج التي توقّفت، ففي الوقت الذي عاد فيه أغلب الإنتاج في خليج المكسيك، انخفضت كمّيات مدخلات النفط في المصافي بمقدار 1.089 مليون برميل يوميًا، إلى 12.779 مليون برميل يوميًا.
هذا يعني أن المصافي الأخرى لم ترفع من معدّلات تشغيلها للتعويض عن توقّف عمليات المصافي الباقية، ويعود ذلك إلى تراجع هوامش ربح عمليات التكرير، لدرجة أن بعضها أصبح سالبًا.
ومن نتائج "لورا"، أنّها خفضت صادرات الولايات المتّحدة من النفط، بينما رفعت الواردات، خاصّةً من أميركا اللاتينية، فقد تمكّنت حاملات النفط من إفراغ حمولتها في مناطق جنوب خليج المكسيك البعيدة عن الإعصار، والأقرب إلى أميركا اللاتينية.
وارتفع مستوى واردات النفط الخام بمقدار 523 ألف برميل يوميًا، إلى 5.423 مليون برميل يوميًا، بينما انخفضت الصادرات بمقدار 58 ألف برميل يوميًا، إلى 2.944 مليون برميل، والمفروض أن تكون الصادرات أعلى بزهاء 1.2 مليون برميل يوميًا، دون إعصار لورا.
ونظرًا لانخفاض عمليات المصافي، من الطبيعي أن تهبط مخزونات البنزين والمقطّرات والمنتجات الأخرى، إلّا أن مستوى الانخفاض كان مخيّبًا للآمال، بسبب استمرار تراجع الطلب على البنزين، رغم عطلة عيد العمّال، التي اشتهرت بزيادة حركة السفر في الوالات المتّحدة.
وانخفض استهلاك البنزين بمقدار 396 ألف برميل يوميًا، إلى 8.390 مليون برميل يوميًا، كما انخفض الطلب على الديزل بنحو 205 آلاف برميل، كذلك تراجع الطلب على وقود الطائرات بمقدار 76 ألف برميل يوميًا.
تفاصيل الواردات
ارتفعت الواردات من كندا وأميركا اللاتينية بشكل ملحوظ، الأسبوع الماضي، حيث زادت الواردات الكندية بمقدار 201 ألف برميل يوميًا، إلى 3.226 مليون برميل يوميًا، وذلك أمر طبيعي، لأنّه ارتداد للانخفاض الذي حدث منذ أسبوعين من جهة، ولأنّه يُجرى عبر الأنابيب، ولا علاقة له بالأعاصير من جهة أخرى.
أما ارتفاع الواردات من أميركا اللاتينية وقت الإعصار، فهو أمر طبيعي أيضًا، لأنّها تفرغ حمولتها في مناطق جنوب خليج المكسيك، بعيدًا عن الإعصار.
ارتفعت الواردات من المكسيك بمقدار 324 ألف برميل يوميًا، إلى 898 ألف برميل يوميًا، وزادت إلى 71 ألف برميل يوميًا، بعد تلاشيها في الأسبوع الذي قبله، كما ارتفعت الواردات من أنغولا، بنحو 41 ألف برميل يوميًا، ومن العراق، بمقدار 16 ألف برميل يوميًا.
وانخفضت الواردات من السعودية، بمقدار 97 ألف برميل يوميًا، إلى 100 ألف برميل يوميًا، وهذا المستوى من الأقلّ تاريخيًا، وتراجعت الواردات من الإكوادور بمقدار 57 ألف برميل يوميًا، ومن نيجيريا بنحو 54 ألف برميل يوميًا.