11.7 مليار دولار استثمارات لتحديث المحطّات الكهرومائية في آسيا
66 محطّة في 19 دولة تحتاج للتطوير
كشفت دراسة أجرتها الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، لصالح البنك الآسيوي للاستثمار في البُنية التحتيّة، أن محطّات الطاقة الكهرومائية، التي تمّ بناؤها منذ عقود في جميع أنحاء آسيا، تحتاج إلى استثمارات كبيرة وتحديثات، لتعزيز مساهمتها الحاسمة في أهداف الطاقة النظيفة في المنطقة.
وأفادت الدراسة -التي أجريت لتحديد حجم احتياجات التحديث في المنطقة- بأن 66 محطّة طاقة كهرومائية في 19 دولة، يمكن أن تكون جاهزة للتحديث، باستثمارات تصل إلى 11.7 مليار دولار.
وأوضحت أن الدول التي شملتها الدراسة تتضمّن: "أذربيجان، جورجيا، الهند، إندونيسيا، قازاخستان، قيرغيزستان، جمهورية لاو، ماليزيا، ميانمار، نيبال، باكستان، الفلبين، روسيا، سريلانكا، طاجيكستان، تايلاند، تركيا، أوزبكستان، فيتنام".
وتتراوح المشاريع المحتملة بين إعادة تأهيل البُنية التحتيّة القائمة لتحسين الكفاءة والمرونة في مجال المناخ والسلامة، وتوسيع قدرة المحطّة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، ودعم تكامل مصادر الطاقة المتجدّدة المتغيّرة.
آسيا تنتج 50% من الطاقة الكهرومائية في العالم
تُنتج قارّة آسيا، نصف الطاقة الكهرومائية المركّبة في العالم، بنحو 650 غيغاواط، وتمثّل الطاقة الكهرومائية قرابة 14 % من إجمالي توليد الكهرباء سنويًا.
وتعتمد بلدان، مثل أفغانستان وبوتان وكمبوديا وجورجيا وجمهورية قيرغيزستان ولاوس وميانمار ونيبال وطاجيكستان، على الطاقة الكهرومائية، لأكثر من نصف توليد الطاقة سنويًا.
وقالت الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية، إن أكثر من ثلث قدرات القارّة يحتاج إلى تحديثات، أو سيكون خاضعًا للتحديث، بحلول عام 2030، باستثناء الصين، التي لديها نسبة أكبر من محطّات الطاقة الكهرومائية الأحدث.
الهند وتركيا أكثر الدول التي تحتاج لتطوير معدّاتها
أظهرت الدراسة -التي أجريت على مدى 8 أشهر- أن الدول الأكثر قدرة على الطاقة الكهرومائية، والتي تحتاج إلى التحديث، وإجراء مزيد من التطوير، هي الهند وتركيا.
ويؤدّي تطوير المعدّات إلى تحسين أداء الطاقة، والحدّ من الآثار البيئيّة، واستكمال مصادر الطاقة المتجدّدة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقال نيكولاس تروجا، كبير محلّلي الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية: "ستزداد حاجة منطقة آسيا، في العقد المقبل، إلى طاقة مستدامة وموثوقة بشكل كبير، وإذا جرت إدارتها واستثمارها بشكل إستراتيجي، فإن القدرة الحاليّة للطاقة الكهرومائية ستشكّل العمود الفقري لهذا التحوّل في مجال الطاقة، وتكون ضروريّة لتحقيق الأهداف المحدّدة في كلّ من اتّفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة".
وتشمل خيارات التحديث، تطوير التوربينات القديمة وغيرها من المعدّات، مع أحدث التقنيات، وإضفاء الطابع الرقمي على العمليات، مع تركيب أجهزة تحكّم ذكيّة جديدة، ومراقبة الظروف الذكيّة والأنظمة التي تعمل عن بعد. بالإضافة إلى الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وغالبًا ما يتأثّر قرار تحديث المحطّة بمجموعة من العوامل، بما في ذلك أسعار الكهرباء، وتصميم السوق، كما توضّح الدراسة.
وتُشدّد الدراسة على ضرورة قيام الحكومات بوضع سياسات تشجّع الاستثمار، وإلّا فإنّها تخاطر بوقف تشغيل محطّات الطاقة الكهرومائية القديمة، وفقدان القدرة على توليد الطاقة المتجدّدة الموثوقة.
مساعدات فرنسية لقطاع الطاقة الكهرومائية في أوزبكستان
وقّعت وزارة الطاقة في أوزبكستان، اتّفاق قرض بقيمة 55.8 مليون يورو "65.9 مليون دولار"، مع الوكالة الفرنسية للتنمية، لتمويل سلسلة من المشاريع في قطاع الطاقة الكهرومائية في أوزبكستان.
ويكمل اتّفاق القرض إستراتيجية أوزبكستان الوطنية الطموحة لتوليد جميع القدرات الكهربائية من مصادر الطاقة المتجدّدة، بحلول عام 2030، بما في ذلك 3.8 غيغاواط من الطاقة المائيّة.
وتنفّذ أوزبكستان عدّة مشاريع استثمارية، لبناء محطّات جديدة لتوليد الطاقة الكهرومائية، وتحديث المحطّات القائمة.