بولندا تحسم الجدل بشأن إغلاق مناجم الفحم
احتجاجات على التوسيع المزمع لمنجم "تورو ليجنيت"
أعلن نائب رئيس الوزراء البولندي، جاسيك ساسين، اليوم الخميس، أن بلاده ستغلق مناجم الفحم في العقود المقبلة، موضّحًا أن التخلّص من الوقود الأحفوري أمر حتمي، في ضوء السياسات المناخية للاتّحاد الأوروبّي -حسب رويترز-.
وتولّد بولندا معظم الكهرباء من حرق الفحم -الذي أصبح مكلفًا بسبب ارتفاع أسعار تصاريح انبعاث الكربون- كما كافحت الصناعة مع انخفاض الطلب على الفحم، الذي تسارع خلال إغلاق البلاد، بسبب تفشّي فيروس كورونا، لأن الدولة استخدمت طاقة أقلّ.
وعلاوةً على ذلك، أصيب العديد من عمّال المناجم بفيروس كورونا، وخُفِّضت بعض عمليات التعدين، وبعضها أغلق بشكل مؤقّت.
احتجاجات على توسيع منجم تورو ليجنيت
تظاهر مئات الأشخاص من جمهورية التشيك وألمانيا وبولندا، الأحد الماضي، احتجاجًا على التوسيع المزمع لمنجم "تورو ليجنيت" في بولندا، حسبما أفادت وكالة الأنباء التشيكية.
ويخشى المحتجّون من أن يؤدّي توسيع المنجم بالقرب من الحدود الألمانية والتشيكية، إلى استنفاد خزّانات مياه الشرب، وزيادة تركيز الضوضاء والغبار.
وقوبل المتظاهرون، بمظاهرة مضادّة أكثر عددًا، نظّمها مؤيّدون بولنديّون للمشروع، حسب وكالة الأنباء التشيكية.
وتشير شركة الطاقة البولندية "بي جي إي" -التي تستثمر في المشروع- إلى أن المنجم يفي بجميع المعايير البيئيّة ويوفّر فرص عمل للآلاف في المنطقة.
وتلقّت "بي جي إي"، مؤخّرًا، تصريحًا بتمديد العمل في منجم تورو، حتّى عام 2026، وتودّ الشركة تمديد الفترة الزمنية لتشغيل المنجم إلى عام 2044، حتّى نفاد مخزون الليجنيت، في المقابل، يرغب المعارضون للمنجم بإغلاقه خلال عقد.