إعصار لورا يخفض مخزونات النفط الأميركية بشكل كبير

انخفضت مستويات المخزون التجاري الخام في الولايات المتّحدة، الأسبوع الماضي، بشكل أكبر من المتوقّع بمقدار 10.7 مليون برميل، منها 9.4 مليون برميل سحب مباشر من المخزونات التجارية، و1.3 مليون برميل سحبتها الشركات من مخزونها في الاحتياطي الإستراتيجي.

ورغم هذا الانخفاض، إلّا أن مستوى المخزون مازال الأعلى تاريخيًا لهذا الوقت من العام، كما أنّه أعلى من متوسّط السنوات الخمس الماضية بزهاء 14%، وأكبر من المستوى المطلوب لتوازن السوق بحدود 90 مليون برميل.

ووفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، فإن مستوى المخزون الحالي وصل إلى 4.498 مليون برميل، وبدأ يقترب من مستويات المخزون في 2016، خاصّةً أن مخزون الشركات في الاحتياطي الإستراتيجي يتلاشى تمامًا، خلال الأسبوعين المقبلين.

مخزون البنزين والمقطّرات

أشارت الإدارة في تقريرها، إلى انخفاض مخزون البنزين بمقدار 4.3 مليون برميل، ومازال قرابة 4% فوق متوسّط السنوات الخمس الماضية.

وتراجع مخزون المقطّرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرها- بمقدار 1.7 مليون برميل، إلى مستوى أعلى من متوسّط السنوات الخمس الماضية، بـ 23%.

أمّا مخزون النفط بمدينة "كوشينج" في ولاية أوكلاهوما -الذي يؤثّر مباشرة في أسعار خام غرب تكساس- فقد ارتفع بمقدار 0.110 مليون برميل.

ويعود سبب الانخفاض في المخزون، إلى إعصار لورا، الذي أوقف جزءًا كبيرًا من الإنتاج في خليج المكسيك، كما أوقف حركة الواردات والصادرات، وأوقف المصافي.

وسنرى آثار إعصار لورا، الأسبوع المقبل، أيضًا، لأن أثره في بيانات الأسبوع الماضي كان جزئيًا، حيث جاء في نهاية الأسبوع.

بينما انخفضت الواردات قرابة مليون برميل يوميًا، إلى 4.9 مليون برميل يوميًا، وتراجعت الصادرات قرابة 361 ألف برميل يوميًا، وانخفضت كمّية النفط المدخلة للمصافي بمقدار 844 ألف برميل يوميًا، إلى 13.868 مليون برميل يوميًا.

تفاصيل الواردات

عند حدوث أعاصير في خليج المكسيك، تُغلق الموانئ وتتأخّر حاملات النفط في الوصول، حيث تبقى في وسط المحيط بعيدة عن مجرى الإعصار، وهذا يفسّر جزءًا من انخفاض الواردات، إلّا أن جزءًا كبيرًا لا علاقة له بالإعصار، فالواردات من كندا انخفضت بمقدار 426 ألف برميل يوميًا، إلى 3.024 مليون برميل يوميًا، وهذه الواردات تأتي عبر الأنابيب.

وانخفضت الواردات من السعودية، بمقدار 122 ألف برميل يوميًا، إلى 197 ألف برميل يوميًا، وهو قريب من المستويات الدنيا تاريخيًا.

وتراجعت الواردات من العراق، بمقدار 18 ألف برميل يوميًا، إلى 215 ألف برميل يوميًا، هذا يعني أن واردات الولايات المتّحدة من العراق، كانت أعلى من وارداتها من السعودية، الأسبوع الماضي.

كما انخفضت الواردات من الإكوادور، بمقدار 289 ألف برميل يوميًا، إلى 103 آلاف برميل يوميًا، وتلاشت الواردات من البرازيل، حيث انخفضت بمقدار 63 ألف برميل يوميًا، وتراجعت من نيجيريا بنحو 24 ألف برميل يوميًا، إلى 189 ألف برميل يوميًا.