إعادة الكهرباء لمصفاة فيليبس 66 في "لويزيانا" تستغرق 3 أسابيع
تعرّضت لأضرار كارثية جراء إعصار لورا
تستغرق إعادة الكهرباء إلى مصفاة ليك تشارلز (بحيرة تشارلز)، التابعة لشركة فيليبس 66 بولاية لويزيانا الأميركية، زهاء 3 أسابيع، بعدما تضرّرت بشدّة جراء إعصار لورا، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية 260 ألف برميل نفط يوميًا- حسبما صرّحت مصادر مطّلعة لوكالة رويتزر.
أغلقت فيليبس 66 المصفاة، في 25 أغسطس/آب، حيث كان من المتوقّع أن يصل الإعصار لورا إلى اليابسة، جنوب غرب ليك تشارلز.
مرّ الإعصار -الذي بلغت سرعة الرياح به 241 كيلومترًا في الساعة- فوق منطقة ليك تشارلز، الخميس الماضي.
وقالت الشركة، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "لا تعلّق فيليبس 66 على الشائعات أو التكهّنات".
بيد أن شركة الكهرباء المحلّية إنتيرجي، أعلنت أن ممرّات خطوط الكهرباء السبعة المؤدّية إلى بحيرة تشارلز، تعرّضت لأضرار كارثية جراء إعصار لورا.
تُجري فيليبس 66 حاليًا تقييمات لمصفاة ليك تشارلز ومجمّع المصانع الكيماوية، الذي يقع في منطقة ويستليك، بلويزيانا.
وقالت المصادر: إن التقييمات تعرقلت لمدّة يومين -على الأقلّ- بسبب حريق كيماوي في مصنع قريب.
تعطيل التجارة العالمية
عطّل إعصار لورا، جزءًا كبيرًا من التجارة العالمية في النفط الخام، إذ أجبر حاملات النفط على تأخير وصولها إلى خليج المكسيك، ما يعني انخفاض واردات الولايات المتّحدة من النفط.
ونتج عن ثورة الغاز والنفط الصخريّين، زيادة ضخمة في صادرات الولايات المتّحدة من الطاقة من خليج المكسيك إلى مختلف أنحاء العالم، في السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل أثر أعاصير خليج المكسيك عالميًا، بعد أن كان إقليميًا لعقود طويلة.
وأصبح خليج المكسيك أهمّ مركز طاقة في العالم، بإنتاج قدره مليوني برميل يوميًا من النفط، وطاقة توريد وتصدير للنفط الخام والمنتجات النفطية، تصل إلى 17 مليون برميل يوميًا، وطاقة تكرير تصل إلى 8.8 مليون برميل يوميًا، لهذا، فإن مرور إعصار لورا بخليج المكسيك، لن يؤثّر في أسواق الطاقة الأميركية فقط، بل سيؤثّر -أيضًا- في الأسواق العالمية.
ونتج عن إعصار لورا انخفاض صادرات النفط والمنتجات النفطية والغازات السائلة والغاز المسال من خليج المكسيك، لهذا يُتوقّع أن تُظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة، انخفاضًا في صادرات النفط بأكثر من مليون برميل يوميًا، وبلغ متوسّط صادرات النفط الخام الأميركية، في الأسابيع الأربعة السابقة للإعصار، 2.9 مليون برميل يوميًا.
وانخفضت صادرات الغاز المسال إلى أقلّ مستوى لها منذ عام ونصف، حيث توقّعت شركة رفينيتيف، الأسبوع الماضي، انخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال، إلى 2.1 مليار قدم مكعّبة.
ووفقًا لـ"كبلر" -وهي شركة استشارية متخصّصة بمراقبة الشحن وحركة السفن- فإن صادرات الولايات المتّحدة من المشتقّات النفطية، انخفضت بقرابة 830 ألف برميل يوميًا.
توقّف المصافي
توقّفت المصافي وعدد من مصانع البتروكيماويات في المنطقة، كما توقّف ميناء هيوستن تمامًا. وكلّ هذا من شأنه تقليص التجارة في السوائل النفطية، خاصّةً الصادرات.
وقال جي جي بلانكيت، وكيل الميناء لجمعية هيوستن للملّاحين البحريّين، -التي توجّه السفن في قناة هيوستن-، إن قرابة 50 سفينة -معظمها ناقلات- كانت تنتظر دخول قناة هيوستن.
كما توقّف ميناء لويزيانا العميق عن العمل، وهو من أعمق الموانئ في العالم، ويُستخدم لتحميل أو تفريع أكبر ناقلات النفط في العالم.
ولكن يُلاحظ تحويل بعض الناقلات إلى ميناء كوربس كرسيتي إلى الجنوب، والذي لم يتأثّر بالإعصار. ومن الواضح أن إعصار لورا سيعطي المستثمرين دفعة أكبر للاستثمار في الطاقة التصديرية لميناء كوربس كرسيتي، والذي بدأ يجذب اهتمام المستثمرين، في العامين الأخيرين.
وتوحي كلّ هذه التطوّرات بأن أثر "لورا" -في النهاية- على أسعار النفط، قد يكون سلبيًا، وقد تنخفض أسعار النفط بسببه.