لهذا السبب.. زيمبابوي تقطع إمدادات الكهرباء خلال ساعات الذروة
الدولة لم تشهد هذه الأزمة منذ مارس
تسبّبت العيوب الفنية في محطات الكهرباء في زيمبابوي، في خفض إمدادات التيار الكهربائي خلال ساعات الذروة، حسب وكالة بلومبرغ.
وقالت هيئة إمدادات الكهرباء في زيمبابوي -وفق بيان عبر البريد الإلكتروني-: "سيستمر الحدّ من إمدادات الكهرباء في جميع أنحاء البلاد من الساعة الخامسة صباحًا حتى العاشرة صباحًا، وبين الرابعة إلى الثامنة مساءً".
ولم تشهد زيمبابوي أي انقطاعات في التيار الكهربائي منذ نهاية مارس/آذار الماضي؛ نتيجة انخفاض الطلب على الوقود؛ نظرًا لتفشي فيروس كورونا، وإغلاق عدد من المنشآت، ويبلغ إجمالي القدرات الكهربائية المركبة في الدولة نحو 2100 ميغاواط.
جدير بالذكر أن زيمبابوي تعاني منذ ما يقرب من 20 عامًا أزمةً اقتصاديةً طاحنةً؛ إذ أدت عوامل عدة، مثل: التضخم المفرط، وزيادة معدلات البطالة، وانخفاض قيمة العملة المحلية، إلى انهيار الدولة من الناحية الاقتصادية.
وتفتقر زيمبابوي إلى كل شَيْء تقريبًا، من الوقود إلى طحين الخبز، مرورًا بالكهرباء والعملة الصعبة، حتى أن الخدمات العامة الرئيسية، مثل توزيع المياه، لم تنجُ من هذه الكارثة.
وباتت العاصمة "هراري" -بعد حرمانها من الكهرباء- مهددة بنقص شديد في مياه الشرب؛ بسبب مشكلات مالية تواجهها المحطة الوحيدة لمعالجة المياه هناك، فيما تعد إحدى تداعيات الأزمة الاقتصادية التى ضربت البلاد مؤخرًا؛ فقد توقّفت المحطة عن توزيع المياه تمامًا بسبب عدم استيراد المواد الكيماوية الخاصة بمعالجة المياه؛ إثر نقص احتياطي البلاد من الدولار.