إعصار لورا.. مئات الآلاف من الضحايا ربّما يُمضون أسابيع دون كهرباء
15 قتيلًا حتّى الآن.. ومنازل مهدّمة وطرق مليئة بالحطام
لا يزال مئات الآلاف من سكان المناطق التي تقع قبالة ساحل ولاية لويزيانا الأميركية، شرق تكساس -التي اجتاحها إعصار لورا الخميس الماضي- دون كهرباء أو ماء، وسط احتمالات باستمرار غياب الخدمات الأساسية لأسابيع، وربّما لفترات زمنية أطول من ذلك.
وفي مدينة ليك تشارلز (لويزيانا)، التي يبلغ عدد سكّانها 80 ألف نسمة، وتعرّضت لواحدة من أسوأ الأضرار جراء الإعصار، كان مجرّد قيادة السيّارة بطريقة طبيعية، يعدّ إنجازًا، حيث أغلقت خطوط نقل الطاقة (الأسلاك والأعمدة) والأشجار الطرق، أو جعلت الطرق حارة واحدة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس الأميركية.
وأشار عمدة ليك تشارلز "نيك هانتر"، إلى عدم وجود جدول زمني لاستعادة الكهرباء، موضّحًا أن محطّات معالجة المياه تعاني من خسائر كبيرة، وبالكاد تخرج بعض قطرات المياه من معظم الصنابير في المدينة.
وغرّد عبر حسابه في (فيسبوك) لسكّان المدينة: إذا عدت إلى ليك تشارلز للبقاء فيها، فعليك أن تدرك حقيقة الواقع سالف الذكر، والاستعداد للعيش وفق هذا الواقع لعدّة أيّام، وربّما لأسابيع.
As I sit to type this post, I don’t even know where to begin. The last 24 hours have felt like a week out of a bad...
Gepostet von Nic Hunter Lake Charles Mayor am Donnerstag, 27. August 2020
وكان نقص الخدمات الأساسية أمرًا مروعًا بالنسبة للعديد من السكّان، الذين عادوا، أو من جرى إجلاؤهم من المدينة، ويريدون العودة.
وبعد عودة الكثير من السكّان الذين استجابوا للتحذيرات، وغادروا ساحل خليج المكسيك، وجدوا منازلهم دون أسقف، وطرق المدينة مليئة بالحطام، حيث قد يستغرق التعافي من هذا الوضع أشهرًا.
ووفق تقديرات وزارة الصحّة في لويزيانا، فإن أكثر من 220 ألفًا كانوا دون ماء، مرجّحةً أن عملية استعادة تلك الخدمات قد تستغرق أسابيع، أو ربّما أشهرًا، بينما تستغرق إعادة البناء كاملةً، سنوات.
15 قتيلًا
ضرب إعصار لورا، لويزيانا، في ساعة مبكّرة من صباح الخميس، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 150 ميلًا في الساعة (240 كيلومترا في الساعة)، وألحق أضرارًا بعدد من المباني، وأسقط الأشجار، وقطع الكهرباء عمّا يزيد على 650 ألفًا من قاطني لويزيانا وتكساس، ومع ذلك، كانت قوّة الإعصار لورا أقلّ بكثير من المتوقّع.
وتسبب لورا -وهو إعصار من الفئة الرابعة- في مقتل ما لا يقلّ عن 15 شخصًا، بعضهم بسبب التسمّم بأوّل أكسيد الكربون، من التشغيل غير الآمن لمولّدات الكهرباء.
ووفقًا لذلك، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة الماضية، قرارًا أعلن فيه "ولاية لويزيانا منطقة كوارث"، ما يتيح لها الحصول على مساعدات اتّحادية.
حضور ترمب
تفقّد ترمب، أمس السبت، المناطق المتضرّرة من الإعصار بمدينة ليك تشارلز في لويزيانا، حيث تلقّى إحاطة بعمليات الطوارئ وجهود الإغاثة.
وقال، خلال اجتماع حضره حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز، وأعضاء في الكونغرس ومسؤولون من الوكالات الاتّحادية: "هناك شيء واحد أعرفه عن هذه الولاية، إنّها تعيد البناء بسرعة".
وتابع ترمب، موجّهًا حديثه للمسؤولين -في إشارة إلى عدد الوفيات- "إنّه رقم كبير، لكن كنتم تعتقدون أنّه يمكن أن يكون أسوأ بكثير".
1