السودان: 16 شركة محلية وعالمية تتقدم بعروض في أول مناقصة لاستيراد الوقود

أعلن السودان عن بدء فرز العطاءات في أول مناقصة لاستيراد الوقود؛ وذلك للتوريد في سبتمبر/أيلول المقبل، ومن المقرر الانتهاء من الفرز خلال أيام. وقالت وزارة الطاقة والتعدين السودانية، في بيان صحفي صادر أمس الجمعة، إن 16 من أصل 28 شركة محلية وعالمية سحبت كراسة العطاء تقدمت بعروض.

وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في مقابلة مع الإذاعة الرسمية، أمس الجمعة، إنه من المقرر تمويل المناقصة من خلال صندوق حديث الإنشاء لاستيراد السلع الأساسية.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الطاقة والتعدين السودانية، أن عملية فرز العطاءات جرت "بشفافية تامة"، وهو ما لاقى استحساناً من الشركات. وكان السودان يعتمد سابقاً على الشراء المباشر.

ويجري إلغاء دعم الوقود بشكل تدريجي، والذي كان مصدراً لفساد واسع النطاق. والاقتصاد السوداني عرضة لخطر التراجع دون توقف؛ متأثرا بتضخم سنوي يفوق 100% وعجز في إمدادات الكهرباء والخبز والوقود والأدوية. ويعاني البلد -أيضاً- لجمع عملة صعبة من أجل واردات الوقود.

وفي يوليو /تموز الماضي، أعلن حمدوك عن إصلاحات اقتصادية وسياسية طال انتظارها؛ بهدف إنقاذ الاقتصاد والمحافظة على بقاء انتقاله للحكم المدني على الطريق الصحيح بعد الإطاحة بعمر البشير العام الماضي.

وقالت الوزارة إن 16 من أصل 28 شركة محلية وعالمية سحبت كراسة العطاء تقدمت بعروض، مضيفة أن عملية الفرز والترسية ستتواصل في الأيام المقبلة.

ودعت الوزارة الشركات للمشاركة في مناقصة ثانية لاستيراد منتجات بترولية من أكتوبر/تشرين الأول 2020 وحتى مارس/آذار 2021.

وبحسب الموقع الإلكتروني للوزارة، فإن آخر موعد لتقديم العروض في هذه المناقصة هو 20 سبتمبر/أيلول.

وكان السودان قد قال في يونيو/حزيران إنه سينشئ صندوقاً لتمويل التجارة بمحفظة حجمها ملياري دولار؛ للمساعدة في استيراد وتصدير السلع الأساسية المهمة مثل القمح، وذلك في ظل تضاؤل إمدادات النقد الأجنبي المتداولة.

وحمدوك على رأس مجلس وزراء مدني بموجب اتفاق انتقالي هش لتقاسم السلطة مع الجيش منذ الإطاحة بالبشير.